استيقظت انا و ديلارا باكرا هذا الصباح، ارتديت سروالا فضفاضا اسود اللون و قميصا أبيض ضيقا يغطي منطقة الصدر و جزءا من البطن فقط.
تركت شعري مفرودا و وضعت مكياجا خفيفا، ثم أقراطا مستديرة سوداء و أخيرا اخدت هاتفي و التقيت ديلارا امام الفندق. توجهنا إلى المطار و في خلال 4 ساعات ،وصلنا إلى تركيا أخيرا.
توجهنا إلى منزل أسرة ديلارا الصيفي، كنا سنقيم هناك.
ارشدتني ديلارا الى غرفة الضيوف، استحممت و غيرت ملابسي، ثم نزلت الى الطابق السفلي و دخلت المطبخ. اعددت الغداء ثم التحقت بديلارا على المائدة
ديلارا "هل انت اعددت هذا"
ليزجي "ايفت..كيف يبدوا؟"(قلت بمرح)
ديلارا "انه رائع و لذيذ ..فلتسلم يدك"
ليزجي "ماذا أفعل اذا كنت ماهرة في الطبخ"
ديلارا "ها قد تورطنا ... ستستمرين في مدح نفسك الآن"
ليزجي "اصمتي أيتها الغيورة... انظري كيف غطست وجهك في الطبق...يجب عليك ان تشكريني...و تقول تورطنا...اشكريني و اشكر الله الذي انعم عليك بابنة عم مثلي"
ديلارا "حسنا حسنا.. اشكرك"
ليزجي "ها هكذا ايتها الغيور"
ديلارا "ماذا حدث بالنسبة لموضوع يازجي؟"
ليزجي "لا اعلم من اين نبدا البحث...كل ما نعرف إسم العصابة و العائلة التي تسيطر عليها ..لا أكثر و لا أقل"
ديلارا "أيا يكن...بطريقة او بأخرى سنجدهم"
ليزجي "بالتأكيد سنجدهم..و سيدفوع ثمن قتل عائلة كيليش باهظا"
بعد الانتهاء من الطعام كنت سأخرج للتسوق و شراء بعض الاغراض للبيت.
عند مخرج السوبر ماركت اصطدمت بشيء او بشخص.
بيرك "اعتدر كثيرا..لم أرك"
ليزجي " لابأس هو خطئي في الواقع ...ذهني مشوش بعض الشيء "
ساعدني الرجل على جمع المشتريات التي سقطت على الارض.
ليزجي "أشكرك يا سيد.."
بيرك "بيرك ..اسمي بيرك "
ليزجي "و أنا ليزجي"
تلقى بيرك اتصالات ، لذا اعتدر و أجاب عليه
بيرك "افندم يغيت "
يغيت ......
بيرك "حقا ؟انا قادم اذا "
يغيت ......
بيرك "حسنا حسنا سيد يغيت يلماز "
ماذا !!هل ما سمعته صحيح ،لا يمكن ان يكون بهده البساطة، عدت الى وعيي بكلمات بيرك
بيرك "حسنا أنا اذهب اذا "
ليزجي "يوك يوك ،سيد بيرك هلا انتظرت دقيقه"
لم أكن لاتركه يذهب بهده السرعة ، قد تكون هذه فرصتي الوحيدة.
بيرك " ماذا هناك؟"
ليزجي "في الواقع ...نسيت مفاتيح سيارتي...منزلي في الشارع الخلفي....ليس بعيدا من هنا...لذا لو أمكنك ايصالي ..لا أظن أن المشي بالكعب و هذه المشتريات الثقيلة في يدي فكرة جيدة"
بيرك "طبعا لا مشكلة في ذلك "
لا أصدق انه وافق، عل كان الامر سهلا ام هو يبدوا كذلك ، لقد كان بيرك متعاونا لدرجة جعلتني أشك في تصرفاته، ماذا لو كان فخا ؟ رغم كل شيء كان يتوجب علي المغامرة ،لكن الحذر واجب ،لم أكن غبية لاخذه لمنزلنا، بعد كل شيء سيتم كشف هويتنا لا نريد مشاكل في منزل عائلة ديلارا الصيفي.
اوقف بيرك سيارته حيث أشرت له،امام منزل غريب، ربما غريب بالنسبة لي لكن بيرك كان يراه منزلي.
ليزجي "حسنا..سانادي صديقتي الآن.. سوف تفتح لي الباب و تساعدني على حمل البضائع...اشكرك مجددا بيرك"
بيرك "على الرحب ايتها الآنسة الصغيرة ، اتمنى ان نلتقي قريبا"
ليزجي "لماذا تتمنى.. فلتعطني رقمك و ننظم وقتا اطول للقائنا المرة القادمة"(قلت مع ابتسامة مثيرة)
بيرك "ممكن..ننظم ذلك ..تفضلي هذا رقمي "
ليزجي "تمام ..تم الامر..الى اللقاء سيد بيرك"
عندما تاكدت من ان بيرك قد ذهب، عدت الى المنزل بتاكسي، كنت متحمسة لسرد ما حدث لإبنة عمي.
ديلارا "عدت يا جميلتي ....اين كنت؟"
ليزجي "ذهبت للتسوق...لكن ...انتظري لن تصدقي ابدا ما جرى"(قالت مع ابتسامة على الوجه، كانت ليزج تشعر بأن انتقامهم قريب)
ديلارا "ماذا حدث يا فتاة؟...هيا هيا اخبريني بسرعة"
ليزجي "اولا ذهبت الى السوبر الماركت.. ثم عند خروجي اصطدمت بشاب..فأوقعت البضائع و المشتريات من يدي.. ساعدني الشاب على حملها و تحدثنا قليلا"
ديلارا "اووه يا فتاة..هل وقعت في الحب؟..هل كان وسيما؟...عن ماذا تحدتم؟"
ليزجي "اي حب تتحدثين عنه...هل سأقع في حي رجل مافيا؟"
ديلارا "ماذااا"؟
ليزجي "ايفيت...كان الشاب من المافيا...لآن ستسأليني كيف عرفت؟......بينما كنا نتكلم تلقى اتصلا من شخص اسمه يغيت...ثم؟"
ديلارا "ثم ؟"
ليزجي "حسنا سيد يغيت يلماز"(قال و هي تجسد حركات بيرك)
ديلارا "نييي...(كانت الصدمة على وجه ديلارا واضحة)...ي..يلماززز؟...مستحيل ماذا فعلت حينها..هل ذهب الفتى؟"
ليزجي "يوك(هزت راسها مع ابتسامة ساخرة)...اخدت رقمه"
ديلارا "احسنت يا فتاة ...كفك✋"
ليزجي "لا اريد قول هذا...لكنه بدا سادجا جدا...كان متعاونا لدرجة ....اوصلني بسيارته إلى منزل ما في الشارع الخلفي..قلت انه كان منزلي... وقد حفظت لوحة السيارة..قلت نحتاجها يوما ما"
ديلارا "ايفت ايفت ..نحتاجها يمكننا تعقبهم حتى...و بواسطة رقم هاتفه نحدد موقعه بكل سهولة"
ليزجي "كيف؟؟"
ديلارا "حسنا ...اولا تتصلين به... تتكلامان ،و حاولي جعل المكالمة الهاتفية اطول قدر استطاعتك..ثم انا اهتم بالباقي."
أنت تقرأ
بين حب و انتقام
Actionتسعى ليزجي للانتقام من مقتل والديها، و تكون عصابة مافيا مع اختها يازجي و ابنة عمها ديلارا، لكن ماذا لو كان الحب عائقا امامها فهل ستستمع بقلبها او عقلها