اتصل بيرك باتكان و أخبره عن الحادث، في دلك الحين كنت اواصل التحدث مع يغيت لمنعه من الإغماء.
كنت أشعر بالخوف لا أعرف لماذا، لم أكن أهتم لأمر يغيت أبدا، ماذا حصل الآن؟
اتكان "أين هو؟"
ليزجي "هنا..اسرع ارجوك"
ثم دون ان يضيع الوقت حمله اتكان على كتفه،و سار نحو السيارة التي ركنها امام المستودع،فتح له بيرك الباب الخلفي لكي يضع يغيت ثم جلست إلى جانبه،حملت راس يغيت و وضعته على فخضي. بينما كنت اداعب شعره بيد، كانت يدي الأخرى تضغط على جرحه بالقماش.
ليزجي "اين نذهب...هل إلى مستشفى ؟!"
اتكان "هل انت حمقاء يا ليزجي...نحن مافيا كيف نذهب الآن المستشفى..عندما تاني الشرطة و تستوجبنا ماذا نقول؟"
ليزجي"و اذا ماذا نفعل"
برك "في العادة نقوم بتخييط الجرح و إزالة الرصاصة في المنزل، لكن جراحنا الخاص غادر عصابتنا بعدما حل بنا من مشاكل في الآونة الاخيرة"
ليزجي"و العمل ؟!"
اتكان "انا أخيطها و ازيل الرصاصة....اعني لست بارعا في ذلك...لكن بعد كل تلك السنوات..اظن اني تعلمت قليلا...سيكون ذلك مؤلما لكن يغيت يستطيع تحمل ذلك"
ليزجي "انشاءالله "
بعد بضع دقائق و صلنا الى منزل صغير خشبي في أعلى الجبل.
ليزجي "ما هذا المكان؟!"
بيرك "عل حقا وقت الأسئلة"
ليزجي "تمام معك حق..أسئل في مابعد"
حمل اتكان و بيرك يغيت الى داخل المنزل و و ضعاه على السرير في الطابق العلوي، كان يغيت يتقلب من شدة الالم، لم يظهر ذلك لكني فهمت بطريقة ما.
خرج بيرك من الغرفة، فهو شخص حساس لا يحب رؤية العمليات الجراحية و الدم، لذا بقيت انا و اتكان فقط مع يغيت.
اتكان "اخي..تحمل قليلا حسنا"
يغيت "فقط.. قم بعملك" (قال بصوت متقطع)
فتح اتكان جرح يغيت و بدا يبحث عن الرصاصة داخل جسده، كان يغيت يضغط على يدي من الالم، لكنه منع نفسه عن التأوه أو الصراخ، كان اتكان يفعل ذلك لدقائق، لكن دون جدوى كونه غير متمرس صعب الأمر اكثر.
اتكان "يبدو ان الجرح عميق..سأحتاج لفتحه اكثر كي استطيع انتزاع الرصاصة"
ليزجي "ذلك مؤلم.. صحيح"
اتكان "سيتحمل..عليه ذلك"
أخد اتكان المشرط و بدأ يوسع جرح يغيت أ، بالطبع كان ذلك مؤلما..كثيرا، هذه المرة لم يستطع يغيت ان يحبس آلامه، خرجت تأوهات قصيرة من فمه، شعرت بالخوف و الحزن على حاله.
بينما كان اتكان يواصل عمله، كنت أجلس على حافة السرير إلى جانب يغيت، عندما اشتد آلامه، شعرت بيد يغيت تلتف حول خصري ثم تشدني لأنحني نحوه، عندما صغرت المسافة بيننا، تمتم يغيت بصوت ضعيف.
يغيت "أنا اتألم بشدة... ساعدني..لا اريد ان اظهر ضعفي الآن"
ليزجي "ما..ماذا افعل"
يغيت "فقط استسلمي "
ليزجي "لا..لا افهم..ماذا تقص.."
لم أتمكن من إكمال جملتي تلك..لان كان من المستحيل التكلم مع شفاه يغيت التي التصقت بفمي فجأة، كان يقبلني بجنون كما لو أنه يفرغ تعبه و وجعه في شفتي.
كنت في حالة من الصدمة، بالطبع كان اتكان كذلك ايضا لكن لم يكن الوقت مناسبا أبدا، عندما فهمت ان يغيت يحاول إخفاء صرخات آلامه في فمي ، بدات بالرد، على اي حال لم تكن المرة الاولى لنا.
كان يغيت يعض شفتي عندما يشتد عليه الألم، ثم يشفط شفاهي داخل فمه بقوة، لم يترك يغيت شفتي إلا لبضع ثواني عندما انقطعت انفاسنا، ثم جرني من خصري لأسقط على صدره العاري و أعاد ربط شفاهنا من جديد.
بعد ربع ساعة، انتهى اتكان من إزالة الرصاصة.
قاطع قبلاتنا انا و يغيت صوت اتكان وهو يتنهد من التعب.
افترقت شفاهنا أخيرا، كنت أمسح فمي وانا انظر إلى داخل عيناي يغيت كما كان يفعل بالظبط.
اتكان "هل كان ذلك مؤلما؟"
يغيت "لا..لم احس به كثيرا.. اشكرك"
اتكان "ربما لأنك غطست فمك في شفتي ليزجي...لم تحس بشيء غير النشوة..لذا عليك شكر ليزجي"
يغيت"هل ستصمت الآن ام تستمر في الحديث..هيا خيط هذا الجرح بسرعة..دع الامور ينتهي"
اتكان "اعتدر يا سيد يغيت..لكني لم اتعلم ذلك"
يغيت "اذا لم تتعلم ذلك لما تفتح الجرح إلى هذه الدرجة يا ولد"
ليزجي "انا افعل ذلك...أعني أني تعلمت ذلك في مدرسة التكوين..يمكنني فعل ذلك..ليس بالشيء الصعب"
يغيت .....
اتكان "إذا الامر متروك لك"
خرج اتكان، و الآن بقيت أنا و يغيت فقط في الغرفة.
أحضرت الإبرة و الخيط، و جلست إلى جانب يغيت، لم انظر إلى وجهه من الخجل.
ليزجي "ستتألم قليلا "
يغيت "ليس معي مسكن هذه المرة"
احمررت خجلا و شعرت بالحرارة في جسدي تشتعل،لم احب على ذلك و بدأت أخيط جرحه.
يغيت "اشكرك"
ليزجي "على ماذا؟!"
يغيت "لأنك ساعدني في كبح ضعفي"
ليزجي "ك..كيف"
يغيت "اعني قبلتنا للتو...بالطبع لم تكن المرة الأولى...لكن هده المرة انت ساعدتني كثي...آااه"
لم اشعر بنفسي حين خرزت الإبرة في جسده بقوة من الخجل.
ليزجي "اعتذر كثيرا...لم لم اقصد"
يغيت "تمام..امكلي عملك"
اتممت عملي و أخطت الجرحة باكمله ،ثم استأدنت و نزلت إلى الطابق السفلي حيث كان يجلس الشباب.
جلست على الاريكة مقابلة اتكان و بيرك.
ليزجي "اين هن الفتيات..لقد نسيت أمرهن"
اتكان "اصطحبتهن إلى المستشفى...يلزمهن بعض الإسعافات و الادوية"
ليزجي "تمام...ستذهب لزيارتهن في المساء"
بيرك "يمكن... لكن سيكون عندنا عمل في الليل..هل يمكنك تولي أمر يغيت"
ليزجي "ممكن..يعني أفعل ذلك"
اتكان "بالطبع تفعل...هو من دواعي سرورها"
ليزجي "اتكان لا تطل الامر حسنا...ثم ما هذا المكان"
اتكان "كوخ لعائلة يلماز..كنا ناتي انا و يغيت إلى هنا كثيرا في العطل، كانت امي تحب الاماكن الهادئ"
ليزجي " و أين هي الآن؟!"
اتكان"ماتت"
ليزجي "حقا...ليرحمها الله..كيف حدث ذلك"
اتكان .....
بيرك "لا يحب الإخوة يلماز التحدث في هذا الموضوع"
ليزجي "كما تريد إذا"
أنت تقرأ
بين حب و انتقام
Azioneتسعى ليزجي للانتقام من مقتل والديها، و تكون عصابة مافيا مع اختها يازجي و ابنة عمها ديلارا، لكن ماذا لو كان الحب عائقا امامها فهل ستستمع بقلبها او عقلها