الفصل الاول

13 1 0
                                    

أنا براءه فتاه عادية بملامح مصريه أصيله لكن ما حصل معي ليس بعادي أبدا فلقد تعرضت للكثير لإخبركم كيف بدأت معانتي حتي من قبل ولادتي حيث بدأت قصتي بأحدي القري المصرية وبالتحديد في أحد المنازل التي يغلبها  حب الرجال عن النساء وتفضيل الذكور عن الأناث
في منزل بسيط به بعض الاساس البسيط ولكن حدث ما لم يكن متوقع لقد  أتي أحد الجيران  بخبر مشؤوم لأهل المنزل
-لقد وقع مصطفي ذو التسعة أعوام وأصيب إصابة بالغة ولا يقوي علي التحرك
هرعت العائلة بخوف تجاه مصطفي فهو أول ولد من الذكور في العائلة وأكثر الأطفال حبا في العائلة لرقة قلبه وطيبته وحسن خلقه كان طفلا جميلا حسن الخلق أخذت العائلة مصطفي إلي المستشفى وعلموا أنه لديه كسر في الحوض وسرعان ما تجهز لخوض عملية جراحية وبسبب خطأ من الطبيب في العملية مات مصطفي وهرب الطبيب خوفا من أهله ساد الحزن والألم أرجاء المكان لقد مات خفيف الظل لقد مات طيب القلب ما أصعب أن يحمل أبا وأما ابنهما الطفل في كفنه ويذهبون به ويضعونه في المقابر كان عاما مملوء بالحزن
_جاء الناس للعزاء فوجدوا جد مصطفي يبكي كطفل رجل في  السبعين من عمره يبكي كالطفل الذي خسر أمه للتو وليس حفيده  وكان الحزن حليف المكان
وبعد مرور شهر اكتشفت أم مصطفي بأنها حامل ولكنها كانت حزينة للغاية لفراق مصطفي وحذرها الطبيب من هذا الحزن فقد يؤثر علي الطفل ولكنها لما تعطي له أي أهمية وكأن قلبها أخبرها أن ما بأحشائها فتاة وبقت حزينة تمني الجميع صبي ولكن الصدمة ألجمتهم حينما علموا أنها فتاة وخيم الحزن مرة أخري أرجاء المنزل وبقت الأم كما هي مرت شهور الحمل والطفلة برحم أمها تشعر بحزن أمها وتسمع بكاءها حتي ولدت براءه ولكن ولدت ليس بالطبيعة
فالأطفال الطبيعيون يكونوا أقل من حجمها وعلي الرغم من أن والدتها كانت تتركها كثير مع اختها بسمة لأجل الاهتمام بجدتهم فقد كانت الجدة  مريضه إلا أن براءه كانت سمينة وكانت ترضع لبن حزن فلقد كانت والدتها  حزينة لمرض والدتها وموت مصطفي وبعد عام ونصف آخرون من ولاده براءه  توفيت جدت براءه أم والدتها وخيم الحزن علي البيت وألما حتي كانت تختبأ في الظلمات لتعبد عن صوت الصراخ الذي حتما قد أصابها بالذعر وبعد مرور تسعه  أعوام  رزقت العائلة بولد يدعي محمود كان عمر براءه إن ذاك عشر أعوام عادت من مدرستها وفجاءة رأت المنزل مملوء بالناس  سألت ببراءة
-ماما ماذا هناك
=فأجابت الام انها عقيقه لمحمود اخها
لم تفهم ما قالت فأخذت نفسها ودخلت لغرفتها لتغير
ملابسها بعد طلب من والدتها وعادت حتي تتناول الطعام
ذهبوا وآكلو ولم تسلم براءه من السخرية منها بسبب وزنها فهي كانت سمينه بعض الشيء
(في المدرسة )
لم تسلم براءه من السخرية عليها بسبب وزنها
بعد دخولها للمدرسة رأت صديقتها الجميلة والنحيفة  آلاء وبدأت براءه بالحديث معها
-ازيك يا آلاء  أخبارك اي
=أيتها الدبة ابتعدي عني لا أصادق السمينين مثلك
-وما ذنبي أني سمينة
= إبتعدي عني  لن أصادقك أيتها القبيحة
-لكن لماذا لقد كنا صديقتين
=أيتها الدبة كنت صديقتك حتي أحصل علي مجموع دراسيا اعلي وقد حصلت لا داعي لكي نبقي صديقتين إبتعدي
وألقت بها أرضا ووقعت وهي تبكي
عادت براءه للمنزل وفور وصولها تلقت صفعه قوية من أمها وجعلتها تنزف بغزاره من وجهها لأنها رأت ملابسها متسخة دخلت براءه تبكي وهي تسمع والدتها تشكوها لأبيها وتخبرهم أن ملابسها متسخة وأخذت عقابها ولم يبالي أحد بعذابها وضربها المستمر فالكل رأي أنها تستحق أما براءه صارت تبكي حتي نامت
وظلت طول طفولتها صامته وتخاف من الحديث حتي لا تضرب ...

العودة من براثنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن