القصة 3

47 6 60
                                    

في إحدى الممالك القديمة عرفت الأميرة راما بتكبرها و غرورها المبالغ فيها حيث كانت ذات جمال حسن شعرها البني وعيونها الخضراء وقوامها الرفيع يجعل الناظر إليها ينبهر من جمالها ولكن مامن أحد كامل فقد كان حقدها لايوصف وتكره فتيات يتفوقن عليها في الجمال فقد كانت نسخة مصغرة من أمها التي توفيت في حادثة مجهولة ولم تترك لها إلا هذه الصفات وقلادتها التي ستدمر بها جميع المملكة دون أن تدري .
في إحدى الأيام تقدمت خادمة للعمل في قصر الملك وكم كانت ذات حسن وجمال فاتنين شعرها الأشقر وعيونها الزرقاء وبشرتها ناصعة البياض جعلت كل من في القصر يتحدثون عنها إلى ان واصل إلى مسامع راما.
فمتلئت حقدا وكرها عليها فهي لم تثنى على جمالها قبلا ولم تحظى بهكذا إهتمام إستشاطت غضبا إلى أن أمسكت ذلك القلب الأسود الزجاجي المتمركز في قلادتها أو بالأحرى قلادة والدتها الراحلة وفجأة ودون سابق إنذار ظهر لها ضباب أسود منبعث من تلك القلادة لم تفهم فريال مايحدث إلا ان تشكل ذلك الشيء وكان عبارة عن عفريت ءات شعر أسود مولولب وعيون حمراء شبه مخيفة بالإضافة إلى لون جلده الأزرق وعضلاته المفتولة لم تعرف فريال ماذا تفعل حينها فحتى الصراخ لم تستطع القيام به لحظات صمت يكسوها الخوف وهي تحدق إليه إلى أن قاطعت حاجز الصمت قائلة:من أنت؟
ليرد عليها ذلك العفريت بصوته الخشن قليلا قائلا :مرحبا ياسيدتي أنا داعر كنت خادما لوالدتك المتوفاة ويسرني أن أكون خادما لك.
_:خادما لأمي هل تعرف أمي .
_:أجل أعرفها حق المعرفة فهي سيدتي التي كنت أخدمها منذ عشرين عاما .
تعجبت راما من أمره هي الأن في ال14من عمرها مايعني أن امها كانت سيدة لهذا العفريت قبل ولادتها بأعوام ولكنها توفيت وهي رضيعة التسعة أشهر .
_:وكيف ماتت .
لقد كان في إحدى الممالك المجاورة مالك يدعى جابر وكان يعرف أن هذه المملكة أمرها غريب فأمك كما تعلمين ياسيدتي طمعت كثيرا لتصير ملكة وأرشدتها إحدى الساحرات إلى هذه القلادة التي ترتدينها التي كانت مخبئة في قمم إحدى الجبال التي يستحيل الوصول إليها ولا اعرف كيف تمكنت من الوصول إلي وكنت حيناها سجين تلك القلادة لسنوات عدة من قبل إحدى الملوك نتيجة إرتكابي لجرم يخالف قوانينهم فكانت والدتك بمثابة المخرج لي وقررت خدمتها طيلة حياتي حتى لو كانت هذه الأمور جنونية فامك يا أنستي قتلت العديد من النساء التي يفوقنها جمالا وينافسنها على والدك وبدلت جهدها للتزوج به وتزوجته بعد عناء طويل او هكذا وصفته ولكن شاءت الأقدار أن تموت قبل ان تتمتع بحياتها كملكة .
_:ولماذا ظهرت بعد هذه السنوات اعني اليس من المفترض من يمتلك هذه القلادة أن تكون تابعا له ما إن يمتلكها .
_:في الحقيقة يا أنستي امك حرصت ان اكون تابعا لها فقط لذا جعلت خروجي معقدا منها .
_:كيف؟
_:أترين ذلك القلب الأسود المتمركز في قلادتك القلب الأسود معنى لاحاسيس السلبية كالكره والحقد وانت عندما شعرتي بها وبكثرة إستطعت إستشعارها .
_:هكذا إذا هل ستنفذ كل ما اطلبه.
_:بالتأكيد ياسيدتي .
_:حتى لوكان الامر خارقا لتوقعات .
_:نعم ياسيدتي .
_:إقتربت راما من النافذة ورأت تلك الفتاة التي تقال الأقاويل عن جمالها .
_:أترى تلك الفتاة .
_:اجل اراها بوضوح.
_:أريد منك قتلها دون ترك أي دليل ورائك .
إبتسم العفريت بخبث فهذه الأشيلء المحببة إليه ليردف :تحت أمرك سيدتي.

 قصص قصيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن