ماحدث معي لا أعرف له تفسيرا إلى الأن أكان قدرا أم صدفة أو تحذيرا أو مكافأة قد تتسألون عم أكون أتحدث عن واقعت حدثت لي في الاعوام الفأئتة .
كان يوما كسائر الأيام أذكره كما لو كان عاديا في ذلك اليوم بالذات اتهجت رفقة أمي وخالتي وإبنتها للتسوق في مدينة مجاورة وبكل تأكيد إستقلنا الحافلة أذكر أن تلك المنطقة تحتاج توصلتين في الحافلة للوصول إليها وصلت الحافلة الأولى إلى وجهتها أو بالأحرى مكان محطتها نزلت أنا وإبنة خالتي التي تصغرني بقليل وسط تلك الزحمة لنجد أمي وخالتي بعد عناء طويل لقد كان الجو حارا ذلك اليوم كوننا في فصل الصيف ولكن ليس مثل حرارة ذلك اليوم بدأت بلمح شاطئ البحر عن كثب تفصلني طريق تمر من خلالها السيارات لتظهر بوابته المفتوحة وأمواجه التي بدت وكأنها تناديني لقد رأيت فتيات بمثل سني يبللن أقدامهن في مياهه الباردة رافعين حجابهن قليلا كي لا يتبلل كم أردت مشاركتهن أو حتى لمس الشاطئ وإستنشاق رائحته العذبة لقد مر وقت طويل منذ أخر مرة زرته فيها كنت حيناها صاحبة الثامنة والان صاحبة 12 لم تسمح لنا الظروف والإنشغلات بزيارته مرة ثانية لم تمضي تلك اللحظات طويلا لتحط الحافلة التي كنا في إنتظارها لقد كانت بعيدة عنا قليلا وبينما نحن نقترب منها إذ إمتلئت بسرعة قياسية مابال أناس هذه الأيام لما العجلة كلمة أساسية في قاموسهم لا يفسحون لبعضهم المجال حتى في هذه الأشياء في البداية ظننت أننا متجهين لحافلة أخرى كونها إمتلئت ولا يوجد متسع فيها لكن تبين بأن الثلاثة المرافقين لي ركبوا من الباب الخلفي أغلقت باب الحافلة لتنطلق بعدها مباشرة و أنا كالبلهاء متسمرة مكاني ظانة أنهم يقفون هناك لكن لا أجدهم لا أثر لهم لقد كانوا في تلك الحافلة التي إنطلقت لتوها لمحتها في بوابة المحطة هرعت إليها لولا تلك السيارة المسرعة التي جعلتني أتراجع إلى الخلف لقد كانت هذه فرصتي الوحيدة والأن ضاعت من وذهبت أدراج الرياح حتى لو وجدت حافلة أخرى تنقل إلى نفس الوجهة فلست أمتلك دينارا واحدا للدفع ماذا علي أن أفعل الأن يالني من حمقاء لو ركزت جيدا لم حدث كل هذا إتجهت لأحد مقاعد المحطة وجلست هناك منتظرة أمي التي قد تنتبه لغيابي رغم كل تلك الزحمة إلى أن هذا كل ماأرجوه.مرت دقائق معدودة وأنا هناك بدأ اليأس يتسلل إلى قلبي لا أعتقد أنهم لاحظوا إختفأئي وإن لاحظوه فماذا سيفعلون هل سيعودون إلى هنا أم يتصلون بالشرطة لا أحد يعلم ماقد يحل بأمي المسكينة قاطع حبل أفكاري تلك الفتاة التي إقتربت إلي فجأة أعتقد أني رأيتها من قبل إنها واحد ة من تلك الفتيات اللواتي كن عند الشاطئ.
جلست بجانبي وألقت علي السلام رديت علي وكلي أمل أن ترحل بسرعة فلقد بدأ هذا المكان يخيفوني كونه بدأ يخلوا من الناس .
مدت إلي قارورة ماء وكأنها تخبرني أن العطش باد عليك فعلا لقد بدأ الظمأ يجفف حلقي خفت في البداية أن أشربه ولكن عندما رأيت أن القارورة غير مفتوحة لم أشعر بنفسي إلا وأنا أشربها كاملة وقفت الفتاة وسألتني لما أنا وحيدة هنا وكعادتي ولصدقي مع الاخرين غير الطبيعي قصصت عليها كل ماحدث لي بغية طلب المساعدة منها فعسها تعرف شخصا قد
يساعدني أو ماشابه.
طمأنتني وطلبت من الإنضمام لصديقاتها للعب أشارت إلى إلى ذلك الشاطئ فهن لازلن يلعبن هناك .
لم أشعر بنفسي إلا وأنا ألحق بها فقد إشتقت للشاطئ كثيرا وهذه أول فتاة تعاملني بلطف هكذا
بدأت باللعب معهن وكم كن ودودات معي وأنا في كل وهلة أنظر لمحطة الحافلات عسى تلك الحافلة يظهر لها أثر إستمتعت معهن كثيرا فقد شراكنني غذائهن لا أصدق نفسي أنني كنت أضحك رغم المشكلة التي تؤريقوني .
مرت ساعة ونصف وزاد يقيني بيأسي أكثر لا الحافة عادت ولا اتضح لأمي أثر لاحظت تلك الفتيات تغير تصرفاتي وكم بدوت حزينة وكائيبة وهنا فجأنني بكلام ممزوج بين الرعب والكوميديا والخوف والأمان ماإن سمعته لل أعرف ماذا أفعل أضحك أم أبكي، أحزن أم أفرح وذلك عندما قلنا بصوت واحد وبنبرة مختلفة عن نبرتهن المعتادة .
_:أعتقد أنه بإمكاننا مساعدتك .
رغم الرعب الذي أصابني إلا أنني تشجعت
_:كيف ستساعدنني؟
_:علينا إطلاعك عن سر صغير أولا .
_:وماهو؟
_:نحن من الجن.
نزلت علي هذه الكلمات مثل الصاعقة كيف هذا أو بالاحرى كيف لم أنتبه ومالذي يقصدنه أنهن سيساعدنني هل سيؤذونني ياترى لا لاأعتقد هذا إنه مجرد مقلب كما أنهن لطيفات لا أعتقد أنهن سيؤذناني .
_:ياله من مقلب مضحك ارجوكن توقفن .أردفت وأنا بقمة الرعب والخوف
_:هذه هي الحقيقة نحن لا نمزح .
كان جوابها مرعبا جدا بالنسبة إلي لتردف الأخرى: لقد قضينا وقتا ممتعا جدا معك أيتها الإنسية الطيبة نرجو أن نعيدها في يوم ما .
لم أعرف ماذا أقوله حينها كل ماانتظرته أن تقول إحدهن أننا عملنا بك مقلبا ولكن يبدوا أنهن جديات حسنا في الحقيقة رغم رعبي منهن لكنه تلاشى فجأة فلو عرضهن أذيتي لأذوني منذ البداية ولن أنكر أني قضيت وقتا رائعا برفقتهن.
مدت إحدهن لي يدها وأخبرتني أمسكها لتصلني إلى حيث أريد .فرحت بهذا رغم اني لم أثق بها كثيرا لكن ليس باليد حيلة .امسكت بيدها ذات الملمس والبرودة الغريبين لتتكلم جميعهن في نفس الوقت :إللقاء أيتها الصديقة اللطيفة .
_:إللقاء .
أردفت لهن لأختفي عنالمكان وفي أقل من ثانية كنت في الحافلة لمحت أمي من قريب فهرعت إليها ولكني أدركت انهم لم يلحظوا غيابي فقد ظنوا أنني في مؤخرة الحافلة .
على أية حال لقد كان يوما غريبا تكسوه المتعة لن أنساه طيلة حياتي ولن انسى مساعدتهن لي ماحييت .
إن الله تعالى يحل دائما المشاكل التي نواجهها فكما إبتلانا بها أفرجنا منها علينا دائما بتقواه والثقة به سبحانه وتعالى في أعمالنا و بداية يومنا إلى نهايته.وصلنا لنهاية القصة ياحضرة القراء إن أعجبتكم القصة فأرجو دعمي بنجمة فضلا وليس أمرا دون أن تنسوا الدعاء لإخواننا المستضعفين في كل مكان وزمان وخاصة غزة وأهلها وجنوب لبنان والسودان
فاللهم إنصرهم وإجبر خاطرهم وإشفي مرضاهم وإرحم موتاهم .
🇵🇸🇱🇧🇸🇩🇸🇾