نحو الافق المفتوح

155 10 1
                                    

"علينا أن نفكر خارج الصندوق،" قال أكسل بينما كانوا يتراجعون إلى زاوية آمنة للحظات.

"لكن كيف؟" سأل أليكسندر بقلق، "كل ما نحاول فعله لا يؤثر عليه.

"ربما علينا أن نتحد جميعًا ونوجه ضربة واحدة، مركزة،" اقترحت تايجان.

"لكننا بحاجة إلى شيء أقوى،" قال أكسل وهو ينظر حوله في الغرفة. "هل تتذكرون الكتاب القديم الذي وجدناه؟ ربما يحتوي على تعويذة قوية يمكننا استخدامها."

أومأت تايجان بسرعة، "نعم، أنت محق! علينا فقط أن نترجم النصوص بسرعة ونعثر على التعويذة الصحيحة."

بدأ الثلاثي في البحث المحموم في الكتاب القديم الذي وجدوه بالصدفة في المكتبة الملكية سابقا. كانت النصوص مكتوبة بلغة قديمة، لكن تايجان، التي كانت قد درست تلك اللغة من قبل بدافع الفضول لا غير قد وجدت نفعا اخيرا في هذا العلم المكتسب، فبدأت في ترجمتها بسرعة.

"وجدتها!" قالت تايجان بحماس. "إنها تعويذة للضوء المطلق، يمكنها تدمير أي هالة ظلام"

"علينا أن نعمل معًا لتنفيذها،" قال أكسل وهو يستعد.

"اجل علينا ذلك!"أردف أليكس ليخرج عصاه من تحت قماش لباسه. قام الاثنين الاخرين بنفس الشيء ليشكلو دائرة موجهين عصاياهم نحو الظل واضعين الكتاب في وسطهم....
"رددو معي.... بصوت عالٍ" اردفت تايجان مخاطبة أكسل و اليكسندر بينما تأكدت من نطقها للتعويذة بنفسها اولا.
اومأ الاثنان ليستعدو جيدا متأملين ان ينتصرو بعد تطبيقهم لهذا الحل الذي بدى انه الانسب..

"Zalath Morkana Veshtal Orundra, Kevalis Arathea Nocturna!
(بقدرة النور والنقاء، دمروا الأرواح السوداء واحموا
الروح من الظلام)
" قالها الثلاثة جميعا بصوت واحد....

ظل الصوت يتردد في الهواء كأنه يملأ الفراغ المحيط بهم بطاقة غامضة. بدأت الأرض تهتز برفق تحت أقدامهم، وتزايدت قوة الاضطراب شيئًا فشيئًا. ارتفعت الرياح فجأة، محملة برائحة عتيقة وكأنها من عصور مضت.كان الظل في وسط الدائرة يتلاشى ببطء، ولكن برغم ذلك، كان يقاوم بشدة. شعر أليكس بحرارة عصاه تزداد، ورأى الشرارات تتطاير منها كأنها تحترق

صرخ في داخله"لا تستسلم الآن، اقتربنا من النصر!"

أكمل الثلاثة ترديد التعويذة، وفي كل مرة كان صوتهم يعلو ويزداد قوة. بدأت الأرض تهتز بشكل أعنف، وبدأ الظل ينكمش ببطء. بدت الكتابة على الكتاب تتوهج بضوء ذهبي ساطع، يرسل أشعة تتخلل الظلام وتخترقه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لعنة فيكتوريا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن