لعنة فيكتوريا

بداية الحماس

العودة احمد🥹💗

مرت الايام والاسابيع على حبس اليكس لتايجان، لم يكن مهملا لها بل بالعكس كان يزورها يوميا بشكل مستمر يحاول اقناعها بالتخلي عن الحياة في القصر الملكي،والاختفاء عن الانظار كان عازما جدا على جعلها تبتعد عن المملكة اقترح عليها عدة ممالك اخرى لتنتقل وتعيش بها وعدة امراء للزواج منهم لكن كل محاولاته باءت بالفشل...

كان لدى تايجان علمٌ مسْبق بما ينوي اليكس فعله كل ماسيحدث لهاعلم به لانها ببساطة كانت من المنصتين في حصة التاريخ..

يوم ممل اخر بالنسبة لتايجان محبوسة في زنزانتها تناظر النوم من نافذة صغيرة لتلمح بومة بيضاء اللون زرقاء الاعين نادرة الجمال تقترب محلقة نحو نافذتها ناظرت تايجان خلفها لتتأكد من عدم تواجد اليكس لتستقيم فور تأكدها متجهة نحو البومة كانت فتحة اانافذة تتسع لتدخل البومة بمساعدة تايجان لها وهذا مافعلته بيديها الصغيرتين ساعدتها على الدخول...
وبينما كانت البومة تدخل إلى الزنزانة، لاحظت تايجان أن هناك شيء مربوط في ساق البومة. إنه رسالة صغيرة ملفوفة بعناية. أزالت تايجان الرسالة وفتحتها بحذر، ليظهر لها ما لم تكن تتوقعه أبدًا:"عزيزتي تايجان،أنا لست من كنت تظنينه طوال هذا الوقت. خلف هذه الأبواب المغلقة، هناك مؤامرة أكبر مما تعتقدين. عليك أن تكوني قوية وتصبري. أنا أليكس الحقيقي قد أُسِرت وتم استبدالي بتوأم شيطاني يرغب في تدمير المملكة. بومة الظلام هذه دليل على صدق كلامي، هي الوحيدة التي تعلم الحقيقة وتستطيع مساعدتك. اتبعيها وستدلك على الطريق إلى حريتك والكشف عن الحقيقة.بقوة وصبر، أليكس الحقيقي"

كانت تايجان في حالة صدمة وعدم تصديق، لكنها سرعان ما استعادت رباطة جأشها. نظرت إلى البومة، التي بدت وكأنها تفهم ما يجول في خاطرها. كان عليها اتخاذ قرار سريع، فالبقاء في الزنزانة قد يعني ضياع كل فرصة لكشف الحقيقة.بإرادة جديدة وإصرار، قررت تايجان اتباع البومة، مدركة أن حياتها وحياة من تحبهم قد تكون في خطر. بدأت المغامرة الحقيقية للتو، وكانت تايجان على استعداد لمواجهة كل ما سيأتي.
.بينما كانت تايجان تستعد للهرب، دقّ باب الزنزانة بعنف. تراجعت بسرعة إلى الوراء وأخفت الرسالة في ثنايا ثوبها. كان أليكس المزيف قد عاد، ويبدو عليه القلق الشديد."ما الذي تفعليه هنا؟" سأل بلهجة حادة.ابتسمت تايجان ببراءة، وقالت: "كنت فقط أنظر إلى النجوم. إنها تجعلني أشعر بالهدوء."تقدم أليكس المزيف ببطء نحوها، لكنه لم يلاحظ البومة التي كانت تختبئ في الظلام. ألقى نظرة عابرة على النافذة ثم خرج من الزنزانة مغلقًا الباب بعنف وراءه.....

بعد دقائق من رحيله، عادت البومة للظهور مجددًا. طارت إلى نافذة الزنزانة وبدأت بالنقر على القضبان المعدنية بنمط معين. لم تفهم تايجان في البداية، لكنها سرعان ما أدركت أنها تتبع نمطًا محددًا، وكأنها تشير إلى شيء ما.اقتربت تايجان بحذر من النافذة وبدأت تلاحظ أن أحد القضبان كان مهترئًا قليلًا. بيدين مرتعشتين، بدأت تدفع وتحرك القضبان حتى تمكنت من تحرير واحد منها. انفتح ممر صغير بالكاد يمكنها الانزلاق من خلاله.خرجت تايجان من النافذة وتبعت البومة عبر ممرات مظلمة ومعقدة داخل القصر. كانت البومة تحلق بهدوء وتنتظر تايجان عند كل منعطف، وكأنها تعرف الطريق بشكل مثالي.وبينما كانت تتحرك، بدأت تسمع همسات وأصوات تأتي من خلف الجدران. لم تستطع تمييز الكلمات، لكن الصوت كان يبدو مألوفًا. تابعت البومة حتى وصلت إلى غرفة سرية مخفية خلف مكتبة قديمة.داخل الغرفة، كانت هناك كتب ومخطوطات قديمة، وعلى الطاولة الرئيسية كانت هناك خريطة كبيرة للمملكة. وفوق الخريطة، كان هناك صندوق صغير مفتوح بداخله مفتاح ذهبي...