الفصل الثامن- زوجته وعشيقته.

144 17 28
                                    

«وأخيرًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


«وأخيرًا... التقيتُ عشيقة زوجي».

هتفت الامرأة الأجنبية، فبانت أسنانها ناصعة البياض من وراء حُمرة شفتيها. كانت تقف قبالتي وهي تتدثر بمعطف أبيض اللون. قطبتُ حاجبي وأنا أبدي إمارات الإنزعاج على محياي الممتقع، بعد ليلة البارحة المليئة باختبال أوه سيهون، لن أبدي الاستغراب، جميع من أقابلهم هذه الأيام مجانين!

«لا بد أنكِ مخطئة، هناك الكثير من المرضى» قلت بشيء من الفتور، ثم نصبت كامل تركيزي على القنية الطبية لانتزاعها، ولكن اندفاع تلك المرأة باتجاهي جعلني أعدل عن ذلك، لن أضحي بجرح ولا قطرة دم واحدة.

«لستُ مخطئة» تمتمت وهي تعبس بينما تعاين وجهي، ثم أخرجت هاتفها من حقيبة يدها البيضاء التي تبدو باهضة الثمن. لم أكن أعرف ما تفعله بهاتفها، ولكن ما أدركته الآن، أن هذا الشأن يخصني ويدور حولي.

«إنها أنتِ نفسها، أنا لست مخطئة» أشهرت هاتفها المضيء في وجهي.

في بادئ الأمر انزعجت من حركتها المفاجئة، ولكن ما أن حدقتُ بالصورة التي تتوسّد شاشة هاتفها النقال، جحظت عيناي وفُكّ فوهي بذهول! كنتُ في الصورة، مستلقية على أريكة الفندق بفعل المخدّر الذي دُسّ لي في الطعام. كان أوه سيهون يجلس عند قدميّ وهو ينظر إلي بينما يمسك أوراق التنازل عن الوصاية بين يديه القذرتين! بلا وعي رفعتُ يدي محاولة اصطياد الهاتف للتمعن بهذه الصورة، ولكن المرأة قامت بضمّ الهاتف إلى صدرها.

«لا تخافي! أنا لن أؤذيكِ أو أسكب الماء في وجهكِ أو شيئًا من هذا القبيل» قالت ثم اقتربت وجلست على الكرسي المجاور لسريري.

«أنا أعرف جيدًا أن ذلك الفظّ سيهون لم يحدّثكِ عني. أنا زوجته وأدعى أوه داهي» قامت بمد يدها لمصافحتي، أعتذر ولكن مخيخي لا يستوعب. أولًا اتهامي بأني عشيقته ثم صورتي في هاتف زوجته التي طارت فرحًا عندما رأتني. بحق السماء ما هذه العائلة المجنونة! لقد كان يتباهى بعائلته النبيلة الثرية الضخمة، هل هذه هي عائلته؟

«ألن تصافحينني؟».

حدقت بها بغرابة، هذه المرأة حقًا غير معقولة، أنا لن أرّحب بأي أحد من هذه العائلة. تنهدتْ زوجة الملعون ثم تكتفت وتمتمت كلامًا لم أستطع سماعه، لا بد أنها تسبني.

Evil vs. Love| الشرّ إزاء الحُبّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن