تركوا تعليقاتكم الحلوة🙈❤
✨✨✨✨✨✨
توغلّت السيارة في الطريق الجبلية التي تكتض غابة من الأشجار الصنوبرية الشاهقة على جانبيها، كانت تتخللها بعضٌ من النفضيات كأشجار السنديان ذات الجذوع الخشبية الخالية من الأوراق. تريّثت سرعتها عند وصولها إلى البوابة الحديدية النديّة. هبّ حارس البوابة إلى فتحها على مصراعيها عند تعرفه على سيارة البورش البيضاء التي تقودها كنّة العائلة الثانية. وما أن عبرت حدود ملكية العائلة، حتى تواجهت مع الهيكل المعدني الفاحم الذي يناقض بياض الثلوج لونًا، أثارت سيارة الجي-كلاس القادمة توترًا لا يوصف في الأجواء، كان أوه سيهون قادمًا بسيارته ناويًا المغادرة للعمل مثل صباح كل يوم.
داس على المكابح برقة، فانخفضت سرعة السيارة، كان مبتغاه واضحًا، مذ أن اتضحت له الرؤية في الضباب، فتعرف على سيارة زوجته التي صارت تتردد على القصر بشكل أثار ريبته.
«ارتدي النظارات بسرعة!» رددت داهي وهي ترمي نظاراتها الشمسية السوداء الواسعة في حضن كاليستو التي اضطربت مذ تعرفها على سيارة سيهون. قامت كاليستو بنفض شعرها البنيّ على وجهها وكتفيها، وارتدت النظارات التي ساهمت بإخفاء عينيها الزرقاوين الواسعتين، حاولت قدر الإمكان ألّا تجعل ملامحها الأوربية واضحةً أمامه.
حدث اللقاء المحتّم بين الزوجين، كانت سيارته المرتفعة توازي سيارتها بشكل معاكس، حدقا ببعضهما عبر النوافذ المتفاوتة الإرتفاع.
لم يتبادلا التحية أو الصباحية الطيبة، فقد نطق سيهون مباشرة: «ماذا جاء بكِ إلى القصر في الصباح هكذا؟».
«اشتقتُ لك» ابتسمت بوجهه، ولكن سرعان ما عبست بضجر، إنها تكره أمر حشر أنفه بكل صادرة وواردة تخصها وهو لا يعاملها كزوجة حتى. في حين ظلت نظرة البرود تتبلس محيا سيهون، إذ لم يؤثر كلامها الساخر به.
لقد لمح سيهون قبل قليل شاكلة فتاة تجلس في المقعد الأمامي، ولكن بسبب ارتفاع سيارته، كان قادرًا على رؤية داهي فحسب، لذلك طرح سؤاله: «هل من زائر؟».
أحست كاليستو بالخطر جراء هذا السؤال، ولكن فطنة داهي قد طمئنتها، ذلك حينما ردت عليه بذكاء: «مذ أن تشانيول مسافر هذه الأيام، طلبت مني بورام اقتراح معلمة تاريخ لتدرّس ابنتها آيرا، وما وجدتُ خيرًا من صديقتي هيرين، لم لا تلقي عليها التحية؟».
اتسعت عينا كاليستو على حين غرة، ما الذي تحاول داهي فعله بتهورها؟ إذ لا يمكن أن تفشل الخطة في مهدها. ولكن داهي كانت على عكسها، إذ أنها تعرف زوجها حقّ المعرفة، فهو لا يهتم بأصدقائها وعلاقاتها الاجتماعية، وقد تجاهل طلبها هذا وفضّل أن يسلك حديثًا أكثر نفعًا.
![](https://img.wattpad.com/cover/329402224-288-k343898.jpg)
أنت تقرأ
Evil vs. Love| الشرّ إزاء الحُبّ
Fanficبعد أن سُجن أخيها بتهمة قتل زوجته الكوريّة أوه سومين، عُيّنت كاليستو بارلاس وصيةً قانونية لابنهما القاصر أليكسيس. ولكن هذه الوصاية فتحت عليها أبواب الجحيم، ذلك عند ظهور قريب زوجة أخيها وخطيبها السابق، أوه سيهون، الذي هبّ إلى اليونان مطالبًا بوصاية أ...