✨قراءة ممتعة ✨" و استيقظت تلك الفتاة الصغيرة من كابوس مريع آخر ،
الذكريات الأليمة من ماضيها و التي أرادت أن تمحوها من ذاكرتهاكانت تعاد في أحلامها كلّ ليلة ، لازمتها بشكل متواصل
مرّت سنوات و أصبحت الفتاة راشدة
و لا زالت تراودها ذات الكوابيس
و ذات الآلام و الذكريات القديمة
لكن أولئك الذين دفنت في قلوبهم ذكريات كهذه
هم وحدهم من يصبحون أكثر قوّة ، أكثر شغفا و يتحلّون بمرونة في عواطفهمو أولئك وحدهم من يستطيعون بلوغ السعادة
لا تنس شيئا من الذي عشته تذكّر الأمر بأكمله و تغلّب عليه
إن لم تتغلّب عليه ...ستكون دائما طفلا لن تنضج روحه ابدا مثلي ."_______
رسمت عقدة طفيفة بين حاجبيها و قلّصت ملامحها بنيّة الفضول الذي تملّكها ثم عقدت ساعديها متسائلة
_ و ما اسمه ؟
_ إنّه جاي بارك سيدتي
أمالت رأسها تبحث بمخيّلتها على شخص تعرفه بهذا الاسم ، إلّا أنّها لم يمرّ على فكرها كمثل هذا الاسم بتاتا كما أنّ الأشخاص ذوي الجنسية الكوريّة الذين تعرفهم يمكن عدّهم على أصابع اليد لذلك استقامت تبادل خطواتها ثم انتصبت بجذعها تقف بجانب المكتب لتسمح لتلك الأخيرة بإدخالهم
كان شابّا بمنتصف الثلاثينات، مرتديا بذلة رسميّة قاتمة اللّون تعطي تقاسيم جسده حقّها بشكل مثالي ، صدح صوت طرقات حذائه برخام مكتبها ، جاعلا من فضولها يزداد شيئا فشيئا .
دلف الأخير المكان بابتسامة بسيطة رسمها على ثغره يتبعه حرّاسه من الخلف ، هيأته توحي أنّه شخص ذو شأن كبير و لكنه لن يفوق عائلة فلوريس لذلك حافظت على جمودها و عادت تجلس على كرسيّها ، حملقت بوجهه قليلا معتقدة أنّها رأته سابقا إلّا أنّها سرعان ما نفت ذلك و نبست
أنت تقرأ
{ لَكِنّك خَذلْتنِي }
Romance[R O M A N T I C C O N T E N t ]أحيانًا، يغرق القلب في بحر من المشاعر، يعبّر عنها بلغة لا تعرف العقل، ترقص على أوتار الشوق وتغمر الوجدان بأمواج العشق. وفي تلك اللحظات، يبدو العقل كالضيف الخجول، يشاهد من بعيد، مترقبًا، ولكنه لا يملك سلطة الكلمة،...