✨قراءة ممتعة ✨كان يبحث بالأرجاء بحذر إلّا أنه لم يتعثّر على أحد ، خمّن لوهلة أنّه قد يكون أحد الحرّاس و لكن إن كان كذلك لماذا قد يفرّ و يختبأ بهذه الطّريقة ، لذلك قد زُرعت الكثير من الشكوك داخله و عاد يجلس بجانبها يراقبها ، فلا نوم له بعد ما حدث لذلك يجب عليه توخّي الحذر .
أصبحت الساعة الثانية بعد منتصف الليل و لازال يجلس يشاهد معالمها بعناية دون ملل ، تتسارع دقات قلبه عند رؤية تقلُّصِ ملامحها بسبب حلم ما و أحيانا يشعر بالفزع لربّما تتألّم ، لا يعلم ماهيّة تلك المشاعر داخله لا يمكن أن تكون إعجابا فهو لن يسمح لنفسه بذلك لذلك هو يعاتب نفسه عندما يتفطّن لأفعاله و ينهض ليقف بجانب تلك النّافذة
ازرورقت السّماء و تهلّلت بشمسها و قد أصبحت الساعة التاسعة صباحا و لازالت تلك الأميرة الإيطاليّة نائمة حيث تسللت أشعة الشمس تلامس وجنتيها المنتفخة لتعقد حاجبيها منزعجة ، فاستقام و جلس بالقرب منها على تلك الطاولة الصغيرة ، رفع يده تجاه تلك الأشعة صانعا ضلّا ينعكس على وجهها لتعود غاطّة بالنوم .
ولكن تهافتت بضع مشاهد من الليلة الفارطة بمخيلتها لتتذكّر أمر جونغكوك الذي جلبته دون أن تسأل عن رأيه حتّى ..
فتحت عينيها على مصراعيها و انتفضت تستقيم بجذعها مما جعل من الآخر يتراجع إلى الخلف منفزعا بحركتها السّريعة ، وضع يده ناحية قلبه ليتكلّم بشكل درامي
_ أقسم أنّك معتوهة ! هل تستيقظين بهذا الشكل صباحا ؟
حرّكت جفونها بشكل سريع تحاول فهم ما الذي حدث معها ، فإن مرّ يوما و لم تحرج نفسها أمامه أعاهد أنه سيظنّ أنّ خطب ما قد أصابها
أطبقت عينيها حاكمة إياها بشدّة و أخذت سفليّتها تطحنها تحت قواطعها إحراجاً من الموقف ثمّ فتحت عينيها لتنعكس أشعة الشمس عليهما .إنّني أحدّثكم عن جمال العيون العسلية الفاتحة وهي تتوهّج بالشمس ، و كأنّ جمال الكون انتقل لعيونها و خصوصا ذلك الحصن من الأهداب الطويلة المحيطة بهما ، أما عن ذلك النمش الخفيف فهو متناثر على خدّيها و على جسر أنفها بعناية ،
أنت تقرأ
{ لَكِنّك خَذلْتنِي }
Romance[R O M A N T I C C O N T E N t ]أحيانًا، يغرق القلب في بحر من المشاعر، يعبّر عنها بلغة لا تعرف العقل، ترقص على أوتار الشوق وتغمر الوجدان بأمواج العشق. وفي تلك اللحظات، يبدو العقل كالضيف الخجول، يشاهد من بعيد، مترقبًا، ولكنه لا يملك سلطة الكلمة،...