✨قراءة ممتعة ✨
" لماذا أشعر باختلافٍ بنبرة صوته ، نظرة عيناه صارت باردة و مخيفة ، كما أنّ كلماته التي أمرني بها كانت مرعبة ، قمت بتوقيع تلك الورقة لأنقذ نفسي و لكن اتضح أنّه زواجا حقيقيّا
و لكن أتعلمون ما الغريب بالأمر؟شيئا ما بداخلي سعيد بهذا الزواج ، شعرت للحظة بدفئه عندما احتميت به أمام جاي بارك حركاته المهتمّة تجاهي صنعت منّي انسانة تنظر للعالم بشكل جميل كما أنّه كان حبل نجاتي بلحظاتي اليائسة ، لذلك قرّرت السّير بهذا الزواج حتّى و إن كان مبكّرا فحبّي تجاهه كافيا لخوض مغامرة معه"
كانت تلك الفتاة تجلس بالمقعد الخلفي تستند على كتف جونغكوك طوال الطريق بعدما استسلمت لتعبها و غفيت بجانبه .
كان يناظر تفاصيلها بذلك الفستان الذي جعلها تشبه الجنيّات ذوات الملامح الرقيقة ، كأنّ نورا خافتا يحيط بها بعتمة سيارته ، يريد لمس خصلات شعرها إلّا أنّ صوتا بداخله يمنعه .
وصلا بعد لحظات لمنزله ليجدها لا زالت نائمة رغم محاولة إيقاظها بشتّى الطرق إلّا أنّه سحب كتفه بحركة سريعة ليرتطم رأسها بكرسيّ السيارة ، حينها استيقظت منفزعة و ترجّلت بحركاتها المضطربة .
كان يقتادها من الأمام و هي تتبعه بخطوات بطيئة ليدلف غرفة بآخر الممرّ و لا شكّ أنّها غرفته فبمجرّد دخوله أوّل شيء التقطته عيناه صورة أبيه الموضوعة على المنضدة بجانب السّرير ، هرول باتجاهها يتأمّلها لفينة يتمعّن بملامح والده بعينين حزينتين و نبس بخفوت بين أنفاسه
" عذرا والدي لاحضاري ابنة ذلك الرّجل أمامك و لكن لن يطول ذلك أعدك "
ثمّ أخفاها بين يديه .
هنا قد اعترف بداخله أنّه تزوّجها فقط ليستغلّ حبّها تجاهه بانتقام والده لا أكثر و ذلك ما يثقل كاهله أساسا .
التفت لخزانته يخفي الصورة ثم أخذ البعض من ملابسه و أعطاها إياها لتغير خاصّتها ، حينها هبّت بابتهاج نحوه لتأخذ ما بين يديه و أردفت
أنت تقرأ
{ لَكِنّك خَذلْتنِي }
Romance[R O M A N T I C C O N T E N t ]أحيانًا، يغرق القلب في بحر من المشاعر، يعبّر عنها بلغة لا تعرف العقل، ترقص على أوتار الشوق وتغمر الوجدان بأمواج العشق. وفي تلك اللحظات، يبدو العقل كالضيف الخجول، يشاهد من بعيد، مترقبًا، ولكنه لا يملك سلطة الكلمة،...