في ممر غرفة العمليات
تجلس نسليهان و يمسك غوفين يدها بمحاولة منه لجعلها تهدأ قليلا
نسلي بصوت خافت : لا اتحمل فقدانه حقا
غوفين يحتضنها و يضع راسها على صدره : انه قوي يعني بالنهاية نتحدث عن اشرف علي صويصلان لن يترك ابنته هكذا تعلمين انت اساسا
نسلي : واضح انه يائس جدا لدرجة انه جعلك تبقى معي هنا و أخبرك بملاك لهذه الدرجة يعني
غوفين : اجل هو فعل هذا فعلا لانه خاف عليك خاف ان يتركك لوحدك
نسلي : غوفين هذا يعني انه لم يفكر و لا قليلا انه ممكن ان يعيش
غوفين : اعرف افهمك يعني
ينتبه ان كتفها بارد ينزع سترته و يغطيها
نسلي : شكرا لك
غوفين : اعتذر
نسلي : ماذا
غوفين : لاني لم أخبرك منذ البداية
نسلي تنظر اليه بنظرة حب و تفهم : لا تعتذر يعني هو طلب منك ذلك و اساسا كل شيء جاء فوق بعضه
غوفين : يعني لم تخاصميني
نسلي : في البداية غضبت و منه كثيرا ايضا و لكن الان حقا اتفهمك
غوفين يحضنها و يقبل راسها
تمر ساعتين يكونون في الكافتيريا
نسلي : غوفين هل اتصلت على فريدة
غوفين و هو يضع الشاي على الطاولة : اجل اجل لا تقلقي الاطفال بخير كل شيء في مساره
نسلي : تمام
ياتي فجاءة غديز
غديز : نسلي
ينتبهون له
نسلي : غديز ماذا تفعل هنا في هذه الساعة
غديز يحضنها بقوة : لا تقلقي سيكون عمي اشرف بخير
نسلي : اكثر شيء اتمناه
غديز : مرحبا غوفين
غوفين : غديز ما شاء الله عليك لا تضيع وقت و تظهر من تحت كل حجر
غديز : ايي سيد غوفين و لماذا انت منزعج
غوفين : من قال اني منزعج فقط اقوم بالاطراء
غديز : اطراء اذن
نسلي بصوت حاد قليلا : كفى
غوفين : تمام تمام
غديز : اننا فقط نمزح اهدئي
يقولها و هو يضع يده على خدها
غوفين ينظر له بنظرة غضب بطرف عينه
غديز : أخبرني ابي ان هناك امل كبير وطبعا لا ينقطع الامل من الله طبعا
*والد غديز هو الدكتور اوكان و هو صديق نسلي من الطفولة
نسلي : يا رب
يرن هاتف غوفين
نسلي بصوت قلق : من ؟
غوفين بوجه مستغرب : اوزجي ... لارد عليها
ينهض غوفين ليجيب على الهاتف
غديز : هل اوزجي زوجة غوفين
نسلي : اجل يعني لكن
غديز : اعرف من اجل ذلك الطفل
نسلي : اجل
غديز : و هل ستربيه انت
نسلي تنظر له : هل هذا وقته
غديز : تمام احاول ان اجعلك تشتتين عقلك فقط
نسلي لا تتكلم و فقط تنظر لغوفين و هو يتكلم بالهاتف من بعيد
عند غوفين
غوفين بصدمة : ماذا لماذا أتوا الى هنا
اوزجي : لا اعلم احاول ان الهيهم بكل الأشكال انها تسأل باستمرار عن كايا
غوفين و انت ماذا قلت لها
اوزجي : قلت أخذه غوفين الى جزيرة الاميرات و بقيوا هناك الليلة و انا مريضة و لم اذهب معهم
غوفين : انت رائعة
اوزجي : اعلم ، ولكن هذه الكذبة بالكاد تستمر ليوم غد الظهر يعني فكر من هنا الى وقتها
غوفين : ليس هذا فقط كيف اقنع كايا ان يترك نسلي وملاك
اوزجي : اجل هذا هم اخر لكن الان اتركك من كل هذا كيف والد نسلي
غوفين : لا يتضح لا يزال بالعملية
اوزجي : عقلي مع نسلي ارسل رسالة او اي شي عندما يتجدد شيء
غوفين : بالكاد اجعلها ان تبقى و اقفة على رجلها و لا تنهار
اوزجي : هل استطيع ان اتكلم معها
غوفين : توقفي لارى
يرجع غوفين
نسلي : هل هناك شيء
غوفين : اوزجي تريد التكلم معك هل تستطيعين
نسلي : اجل اجل اعطني
يتكلمون قليلا تخفف اوزجي عن نسلي
يكملون مكالمتهم
غديز : من الواضح ان علاقتك بها جيدة
نسلي : اجل انها امراة لطيفة حقا
تنظر إلى غوفين فتجده شارد
نسلي : غوفين هل حدث شيء
غوفين يحاول ان لا يبين لها : لا لا يا روحي انا بخير
غديز : اذا تعبت انا هنا اذهب و ارتاح
غوفين بصوت حاد : انا بخير
غديز : جيد
ينتظرون حتى الساعة 8 صباحا
يخرج الدكتور اوكان من غرفة العمليات
تنظر له نسليهان بنظرات مليئة بالخوف و القلق و تحاول أن ترى اي شيء إيجابي بنظراته او حركاته
اوكان : والدك بخير العملية سارت بشكل جيد بمعجزة بشكل أصح و اشرف ان شاء الله سيبقى معنا
نسلي و الدموع تنهمر من عيونها : شكرا ياربي شكرا كثيرا
و يحضنها اوكان : مر يا ابنتي مر انظر
نسلي : عمي اوكان شكرا لك
اوكان يمسح دموعها
نسلي : هل استطيع ان أراه
اوكان : نسلي ابنتي انظري كل شيء مر جيدا و لكن تعرفين اول 24 ساعة حرجة سنبقيه بغرفة العناية المركزة حتى غدا تمام
نسلي : تمام تمام المهم انه بخير
اوكان : تستطيعين ان تريه لمدة قليلة
غوفين يكون يضع يده على كتفي نسلي
نسلي : تمام تمام
تنظر إلى غوفين و تحضنه بقوة و هو يبادلها الحضن
غوفين : كل شيء بخير انظري
نسلي : اجل
وبعدها يتركون بعضهم
غديز : الحمد لله على سلامته
نسلي تحضنه : شكرا لك غديز
في غرفة العناية المركزة
ترتدي نسلي الملابس الطبية و تدخل غرفة العناية المركزة بحذر، وهي تشعر بأنفاسها تتسارع مع كل خطوة نحو سرير والدها. كانت الأجهزة الطبية تملأ الغرفة بأصواتها الميكانيكية الرتيبة، وزاد هذا الصوت من ثقل اللحظة.
اقتربت من سرير والدها، السيد أشرف، الذي كان مستلقيًا بلا حراك، موصولًا بأنابيب وأجهزة المراقبة. أمسكت بيده بلطف، كانت يده باردة قليلاً، لكنها شعرت بالراحة وهي تتلامس مع والدها.
قبّلت يده وهمست بصوت مملوء بالألم والحنان، "هل يجعل الأب ابنته تخاف إلى هذه الدرجة، يا سيد أشرف؟"نظرت إلى وجهه الذي بدا شاحبًا ولكن هادئًا، وأكملت بصوت متقطع، "لماذا لم تخبرني؟ لماذا أخفيت عني؟ كنت سأكون هنا معك، لأدعمك، لم يكن عليك أن تواجه هذا وحدك."
تنفست بعمق وحاولت أن تجمع شتات نفسها، لكن العواطف كانت تغمرها. "أنت دائماً تقول لي أن أكون قوية، ولكن كيف يمكنني أن أكون قوية بدونك؟ أحتاجك هنا، بجانبي يعني انا اكون قوية لأنك أنت موجود إذا ذهبت انا انهار حقا."
أخذت نفسًا عميقًا آخر، وبدأت دموعها تتساقط على يد والدها التي كانت تمسك بها بقوة. "أرجوك، عد لي. نحن بحاجة إليك. أنا بحاجة إليك كثيرا."
جلست بجانب السرير، ووضعت رأسها على حافة السرير بالقرب من يده، وكأنها تحاول أن تستمد القوة من لمسته. "هل تتذكر عندما كنت صغيرة وكنت تخبرني قصصًا قبل النوم؟ كنت تجعلني أشعر بالأمان. الآن أنا لازلت تلك الطفلة يا ابي التي بحاجة إلى قصة تجلب لها الأمان. أحتاج أن أسمع صوتك يخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام."
مرت لحظات من الصمت، ولم يكن يسمع سوى صوت الأجهزة. نظرت إلى وجه والدها من جديد، وتذكرت كيف كان يبتسم لها، وكيف كان يعانقها عندما كانت تشعر بالخوف. "أعلم أنك قوي، وأعلم أنك ستعود إلينا. فقط أرجوك، لا تتركني الآن و ارجع بسرعة."
بعد ساعات
على باب الحضانة
يكونون غوفين و نسلي بالسيارة ينتظرون خروج الاطفال
أنت تقرأ
Neslihan
Romanceالنوع : دراما نسليهان تلك الفتاة التي كبرت في حماية والدها الذي يحبها و يحميها من كل شيء كيف ستواجهها الحياة و كيف ستؤثر تلك العلاقة العميقة على قصة عشقها و على كل تفصيلة في حياتها هل ستكون هذه العلاقة التي تتمناها اي فتاة نعمة ام نقمة على حياة نسل...