خرجت السيارات المطاردة من المطار بسرعة جنونية، تاركة خلفها ضجيج الإطارات وصراخ المحركات. في المقدمة، سيارة قدير السوداء التي توجد بها نسليهان تندفع بسرعة في شوارع المدينة المزدحمة، متوجهة نحو النفق الكبير الذي يبعد بضع مئات الأمتار فقط.
تدخل السيارة في النفق ويكون هناك سيارة طبق الاصل عن سيارة قدير تخرج السيارتين و لكن تنحرف عن الطريق و تدخل الى الغابة و تكمل السيارة الاخرى التي تنخدع بها الشرطة و يكملون ملاحقتها
داخل السيارة، تجلس نسليهان متكئة على المقعد الخلفي، تحاول الحفاظ على وعيها. الألم يجعلها تشعر بالغثيان، والدم يستمر في التدفق من جرحها. تحاول أن تضغط على الجرح بيدها المقيدة لتقليل النزيف، ولكن الألم لا يطاق. عينيها تتجولان في المكان بقلق، تبحث عن أي فرصة للنجاة لكن على الرغم من ذلك كانت هادئة جدا و كانها لا تتالم ابدا
تتخبط السيارة في الطريق وعر ومظلم، الأشجار الكثيفة تحيط بالمكان من كل جانب
بعد ساعة تقريبا يصون الى القصر الذي يبدو كأنه خارج من كابوس. السيارة تتوقف أمام بوابة القصر الكبيرة والمتهالكة، وصوت المحرك يتلاشى ببطء.
يفتح احد الرجال باب السيارة بعنف : هيا انزلي
تنول نسليهان التي كانت بالكاد ترى بسبب الدوار تنزل من السيارة و الدم كان يغطي ساقيها و لكن لا تستطيع الوقوف على رجلها المصابة فتسقط على ركبتيها بقوة
قدير بصوت ساخر : هل هكذا افضل
يتقرب منها و يلمس شعرها : لن تتعالجي حتى نصل الى روسيا لنرى كم ستتحمل الساق قبل ان تموت الاعصاب ....... طبعا انا لا اعطي راي في هكذا مواضيع انت و والدك اطباء و تفهمون بهذه الامور
نسليهان تحاول أن ترفع رأسها، تواجه نظرات قدير بتحدٍ، على الرغم من الألم. تحاول أن تتحدث، لكن الألم يجعل صوتها يرتعش. "لن ... تستطع ... فعل اي شيء ..." تقول بصعوبة، ولكن بنبر تحدي واضح
يصرخ قدير بصوت مرعب : ادخلوها الى الغرفة بسرعة
يقوم أحد رجال قدير برفعها بعنف من على الأرض، يجبرها على السير رغم الألم. تُقاد إلى داخل القصر، حيث يُغلق الباب الضخم خلفها، محاصرة في الظلام مرة أخرى. كل خطوة تأخذها داخل القصر تضاعف من شعورها باليأس، لكنها تعرف في داخلها أنها يجب أن تظل قوية، أن تقاتل من أجل النجاة.
يدخلها الرجل الى غرفة صغيرة يوجد داخلها سرير حديدي فقط و ضوء اصفر خافت بالكاد يضيء الغرفة يخرج من مصباح على السقف
تدخل و هي تحاول التماسك باي شيء من اجل ان تسند ساقها بينما كانت تستكشف الغرفة بعينيها تسمع صوت الباب هو يغلق بقوة و يقفل بالفاتيح بالكاد تصل الى السرير و تستند عليه
رغم الألم الشديد في ساقها، تجمع نسليهان ما تبقى لها من قوة وتحاول الجلوس. يديها ترتعشان وهي تمسح العرق والدموع عن وجهها. تشعر بالضعف، لكنها تأخذ نفساً عميقاً، تحاول تهدئة نفسها و ان لا تنهار
تنزع جاكيت غوفين لانها تشعر انها تختنق تتنفس قليلا ثم تنظر الى الجاكيت و تأخذ نسليهان نفسًا عميقًا، تضع الجاكيت بالقرب من وجهها، وتغلق عينيها للحظة. تشم الرائحة التي تبقى عالقة بالجاكيت، رائحة غوفين التي تذكرها باللحظات السعيدة والهادئة التي قضتها معه. تتدفق المشاعر المتناقضة في داخلها؛ الحزن، الأمل، والقوة.
بينما تشم الجاكيت، تتناثر دموع خفيفة على وجهها. تحاول أن تبتسم رغم الألم، تشعر وكأنها تحصل على لمحة من الأمان وسط كل هذا الاضطراب. الرائحة تُعيد إليها ذكريات جميلة، لحظات قريبة من غوفين، تمنحها القوة.
تتفحص الجاكيت في محاولة للبحث عن اي شيء ممكن ان تستفاد منه فتبدا تبحث بالجيوب
تجد صورة مطوية في الجيب الداخلي تفتحها بيديها المرتعشتين فتجد انها صورة لهم هما الاثنين قبل سنوات تنزل دمعة و لكنها تمسحها بسرعة و كانها اصبحت اقوى
خلال ذلك تشعر بالألم يشتد في ساقها المصابة. تحت نور خافت، تحاول أن تتفحص محيطها بتمعن، تبحث عن أي شيء يمكن أن يساعدها في وقف النزيف بهدوء وحذر، تنزل نسليهان من السرير وتبدأ في تفحص الغرفة حولها. في إحدى زوايا الغرفة، تجد حقيبة قديمة مهملة على الأرض. ببطء، تفتح الحقيبة وتجد بداخلها عدة قطع من القماش. تنتقي واحدة من هذه القطع، التي تبدو نظيفة نسبيًا، وتلتقطها بيديها المرتعشتين.
تعرف أن عليها أن تكون سريعة وفعالة. تمسك بالقطعة القماشية وتبدأ في لفها حول ساقها المصابة. تشعر بالألم الشديد أثناء محاولة لف القماش بإحكام حول الجرح. تتحرك بحذر، تحاول أن تجعل الرباط محكمًا بما يكفي لتقليل النزيف دون أن تضر نفسها أكثر.
بعد أن تقوم بلف القماش بإحكام حول ساقها، تحاول تأمينه برباط صغير وجدت في الحقيبة. كل حركة تجعل الألم يشتد، ولكنها تواصل العمل بصبر. تحاول أن تجعل الرباط ثابتًا قدر الإمكان، وتضغط عليه بيدها لتحسين فعاليته.
تعود نسليهان الى السرير و تتمدد عليه وهي تحتضن جاكيت غوفين وتغلق عينيها للحظة، تفكر في الوضع الذي وقعت به.
عند اشرف و غوفين
غوفين : هل انت متاكد من هذا سينجح
اشرف : اكثر شيء يحبه قدير دوغان هو المال حاليا ليس لدينا خيار ثاني
غوفين : تمام
عثمان : سيدي حصلنا على رقم هاتف للتواصل معه
اشرف : اتصل
يرن الهاتف قليلا ..........
الرجل : من معي
عثمان : اريد قدير دوغان
الرجل : من معي
عثمان : قل له اشرف صويصلان يريد التكلم معه
الرجل : امهلني لحظات
اشرف : عثمان اعطيني اياه
قدير : صهري ما هذه المفاجاة لم نتكلم منذ سنين انا بخير تسلم
اشرف : كم تريد
قدير : اريد اغلى شيء على قلبك و هو نسليهان و اخذتها اكتفي بهذا
اشرف : كيف حال اصابتها
قدير : لن تعالج قبل ان اخرج من تركيا لذلك كل ما تعاند يزداد وضعها سواءا
اشرف : تمام انت تجبرني اذا
قدير : على ماذا
اشرف : شحنة الاسلحة التي وصلت الى تركيا و ستذهب الى روسيا تحت سيطرتنا
قدير : اشعر ان نسليهان اغلى بكثير من شحنة اسلحة
اشرف : انا لا اقول نسليهان كم تساوي انا اقول انت كم تساوي
قدير : انظر حتى و هو بهذه الحالة يتعالى ........... ارسل طبيب الى موقع معين انا ارسله لكم و الرجال سياخذوه و يعالج اصابتها غير ذلك لا اقبل
اشرف يغلق الهاتف : لعنة الله عليه هذا المجرم
غوفين : لم ننجح اليس كذلك
اشرف : لا اعرف يعني لدينا فرصة و لكن لا اعرف نسبة نجاحها
غوفين : نسليهان كيف حالها
اشرف : الحقير يتركها تنزف
غوفين بنبرة غضب : فقط ليقع بيدي ساقتله بيدي
اشرف : لن يبقى لك هذا الموضوع ساحله قبلك
بعد دقائق يصل موقع على طريق عام و معه رسالة : ارسل طبيب و معه ممرضين اثنين بالكثير و لا تحاول اللعب باي طريقة يعالجوها و يخرجون و في اللحظة التي نسلمك اياهم الشحنة ستسلم الى اصحابها
طبعا الفريق الذي سترسله لن يروا الطريق ستغطى اعينهم حتى يصلوا لذلك لا تحاول ان تتذاكى ابدا
عثمان : ارسل الرسالة و يعطيها لاشرف و غوفين
غوفين : من سيذهب
اشرف : انا و انت لن ننفع
غوفين : استطيع انا اخذت دروس في الجرحة العامة في اول سنة لتخصص و بعدها حولت للاعصاب
اشرف : لا لن اخاطر بك ايضا
غوفين : هي تحتاج شخص تعرفه
اشرف : اعرف ذلك و لكن ليس بيدي شيء حاليا اصابتها يجب ان تتعالج ....... عثمان هل هناك اخبار عن اوكان
غوفين : لقد خرج من يد قدير قبل ساعات كيف سيكون حاله
اشرف : يعني ربما يتذكر شيء او حصل شيء امامه
عثمان : لا ياسيدي قال انه لم يقابل قدير ابدا
فلاش باك
بعد ان وصل قدير الى المطار و امر ان تصعد نسليهان الى السيارة
قدير : حرروا ذلك الذي يدعى اوكان كان هدفنا ان نضغط به على ايجه و انتهينا
الرجل : تمام سيدي
نهاية الفلاش باك
اشرف : لنرى لاتكلم معه
عند نسليهان يدخل قدير بخطوات ثقيلة الى الغرفة و يضع كرسي امام السرير الذي تجلس عليه
قدير : هل عقلتي قليلا و فهمتي انه لا مجال للهروب
نسلي : لماذا ....... لماذا تفعل هذا
قدير : لانك انت و امك و حتى والدك دمرتوا حياتي
نسلي : عفوا نحن من دمرنا حياتك نحن......... هل اذكرك من قتل امي
قدير : كانت تستحق كانت تستحق
نسلي تبقى تنظر اليه بكل حقد و غضب
قدير : كانت تملك كل شيء لم املكه انا على الاقل كانت حرة
نسلي : لكني لا ارى شخصا حرا امامي بالعكس
قدير : هل قلت اني اصبحت حرا ها .......... ابدا لا لم اصبح ......... لكن كل ما اشعر باني محبوس اتذكر منظر والدتك وهي تسقط على الارض و الدماء تغطيها ...... يعني بشكل ما ذلك الشيء فادني
نسلي تدمع عينيها و تشتد قبضتها على الجاكيت
قدير : وانت تذكريني بها هل تعرفين هناك نظرة قوة وقحة بعينكم
نسلي : وانت هذا ما يجعلك حاقدا اساسا اننا حتى وباضعف حالاتنا اقوى منك
قدير يكون بيده كاس مشروب يرميه على الحائط : اخرسي اخرسي ....... والدك ذلك الحقير سيرسل طبيب ليفحص اصابتك جئت لاحذرك اي تصرف تحاولين من خلاله ان تكوني ذكية اقتل الفريق الطبي كله امامك هنا تمام ايتها الشقراء
و يخرج و يقفل الباب خلفه
نسلي تضم الجاكيت الى وجهها و تبكي بصمت
عند اشرف و غوفين
اشرف : هل الفريق اصبح جاهزا
عثمان : اجل يا سيدي الان سنرسله و كما طلب طبيب جراح و ممرض و رجل من عندنا سيذهب على اساس انه ممرض ليركب اجهزة التتبع
اشرف : تمام
غوفين : الن نخاطر بها هكذا
اشرف : هو لن يخاطر بشحنة الاسلحة لا تقلق
غوفين : تمام اذا
عند جلول الفجر تقريبا
تصل سيارة الفريق الى الموقع ياخذوهم رجال قدير و يربطون لهم ايديهم و اقدامهم و يغطون اعينهم و يدخلوهم الى داخل شاحنة و يفتشون الحقيبة الطبية و الاغراض يكتشفون جهاز التتبع يتخلصون منه و يكسروه
الرجل : سيدي لقد كان معهم جهاز تتبع
قدير : هذا متوقع
الرجل : هل اجلبهم
قدير : طبعا اجلبهم ساسامحهم هذه المرة
ياخذون الفريق الطبي
و يركبون السيارة ليذهبوا للقصر الذي في وسط الغابة
عند اشرف و غوفين
غوفين : اللهم شكرا لك لقد نجحت الخطة
اشرف : الحمد لله
غوفين : لقد سرت عليهم اقدم خدعة في العالم
اشرف : اجل ضع اكثر من واحد و عندما يجدون احدهم سيصدقون انهم نجحوا
يراقب رجال اشرف جهاز التتبع ليروا الى اين سيصل
بعد فترة يصل الى القصر
غوفين : يبدو انهم قد وصلوا
اشرف : اجل على ما يبدو
غوفين : ما هذا المكان
اشرف : عثمان ؟
عثمان : اننا نتحقق يا سيدي .......... انه قصر مهجور تقريبا في وسط غابة الصنوبر
غوفين : انهم على حدود المدينة
اشرف : هل رجالنا جاهزين
عثمان : اجل يا سيدي
اشرف : ليخرج الفريق الطبي و ليتحضروا لنداهم المكان
عثمان : امرك سيدي
في الغابة
الشاحنة تتوقف أخيرًا، ويتم إنزال الفريق الطبي من قبل رجال قدير. يتم رفع العصبات عن أعينهم، ليجدوا أنفسهم أمام بوابة ضخمة لقصر مخفي في قلب الغابة.
بهدوء ومهارة، يُقاد الفريق الطبي إلى داخل القصر، حيث يتم إدخالهم إلى الغرفة. هناك، على السرير، ترقد نسليهان، وجهها متجهم من الألم وساقها مصابة. عندما تراهم، يظهر بعض الارتياح في عينيها لأنها تعرفهم وتثق فيهم.
الجراح يبدأ بفحص ساق نسليهان، ملاحظًا الجرح النازف بقلق. يبدأ بإجراءات تطهير الجرح، بينما الممرض يساعده في تقديم الأدوات. رجل أشرف المتنكر يقف بجانبهم، يقدم المساعدة ويمرر الأدوات بمهارة. يتبادلون نظرات تفهم وصمتًا مليئًا بالإشارات الخفية.
في لحظة حرجة، عندما يكون الجميع منشغلين بالإجراءات الطبية، يستغل رجل أشرف الفرصة. بينما يلف الضماد حول ساق نسليهان، يخفي جهاز التتبع الصغير داخل الطبقات الداخلية للضماد، دون أن يلاحظ أحد. يُغلق الضماد بإحكام، ويستمر الفريق في عمله حتى تنتهي العملية بنجاح.
نسلي تعرف فورا انهم وضعوا جهاز تعقب لان الرجل قام بحيلة هي تعرفها جيدا .
رجل قدير بصوت ملؤه الشك : هل انتهيتم
الجراح بكل ثبات : اجل
رجل قدير يشير اليهم: خذوهم من هنا
يخرجوهم ايضا بالشاحنة كما جلبوهم
عند اشرف و غوفين
غوفين : لقد نجحوا ركبوه
اشرف : يجب ان نتصرف بسرعة قبل ان يلاحظوا
عثمان : رجالنا خرجوا و تم تسليحهم بالكامل
اشرف : اذن هيا نخرج نحن ايضا
في الغابة
الرجل : سيدي رجالنا يقولون اليخت اصبح جاهزا و نحن الان في انتظار اوامرك
قدير : اذن لننطلق باسرع ما يمكن معرفة اشرف بهذا المكان مسالة وقت فقط .......... احضروها و لتركب السيارة
يدخل الرجل الى الغرفة
الرجل : هيا معنا
نسلي باستغراب : الى اين
الرجل : بلا اسئلة و امشي
تخرج نسليهان من القصر و تكون الشمس قد اشرقت
تكون عينيها متعبتين بالكاد تمشي و لكن تحاول التماسك بقوة تصعد الى السيارة
عند اشرف و غوفين يكونون داخل السيارة متوجهين الى القصر
عثمان : سيدي جهاز الذي وضعناه للسيدة نسليهان ااحرك اشارته
اشرف : هل يعني انهم يخرجون من القصر
عثمان : اجل سيدي كانهم في سيارة
اشرف بغضب : اوقف السيارة
غوفين : لعنة الله عليهم
ينزل بسرعة من السيارة
اشرف : غوفين الى اين
غوفين من الغضب لا يسمعه حتى و يذهب يستاجر سيارة تكسي و يذهب
اشرف : اجعل رجالنا يسيرون في الاتجاه و لكن دون ان يلفتوا النظر
عثمان : امرك سيدي
غوفين يصل الى قصر صويصلان
يدخل و الغضب يخرج من عينيه
فريدة تركض تفتح له الباب : غوفين ابني هل يوجد اخبار
غوفين : لا مع الاسف اين امي ؟
ايجه : ابني
غوفين يصرخ بكل غضب و الم : لا تقولي ابني لا تقولي كيف تفعلين بها هذا ها كيف ........ هل يمكن للانسان ان يكون عذاب ابنه هل يعقل ..... الا تعرفين انه اذا حصل لها شيء ستكونين اخذتي مني روحي الا تعرفين
يقول ذلك و الدموع تتجمع بعينه
غوفين : لقد اعطيتها لرجل قتل والدتها بماذا تكون تشعر الان هل تعرفين ها ....... لقد انخدععت بك ظننتك حقا تحبيها . لقد صدقتك و انت طعنتها بظهرها ... لن اسامحك ابدت .... اتركك مني اذا حصل لها شيء الان كيف ستنظرين بوجه ملاك و كايا ماذا ستقولين لهم ها ...... كيف ستنظرين بوجههم وانت فعلتي ذلك
ايجه تكون واقفة امامه بلا حركة و الدموع تنزل من عينها
كايا : بابا
غوفين يمسح دموعه فورا : ابني
كايا : ماذا حصل لامي
غوفين يحمل كايا : لا شيء لم يحصل شيء فقط سافرت لان لديها عمل و ستعود بالتاكيد
كايا : و هل جدتي ايجه من اجبرتها على هذا العمل
غوفين ينظر بحقد الى ايجه : اجل يا ابني هي من فعلت ........ تعال معي لننظر الى ملاك
يدخل غوفين الغرفة ببطا ملاك تكون نائمة
يسال الممرضة التي كانت بجانبها : هل هي بخير
الممرضة : اجل انها تتعافى بسرعة
غوفين : شكرا لك
يتقرب من ملاك و يقبلها على جبينها
تهمس : بابا
غوفين : ياروح ابوكي قولي
ملاك : اين امي
غوفين : لديها عمل صغير تفعله و ثم تاتي معنا لا تقلقي يا صغيرتي
ملاك : لكني اشتقت لكم
غوفين : يا اميرتي الحلوة و نحن ايضا لكن هذا اخر شيء و نجتمع بعدها
كايا : هل حقا
غوفين : طبعا يا صغاري سينتهي لا تقلقوا
يرن هاتف غوفين
غوفين : لارى من
يكون رقم غريب يفتحه
غوفين : من معي
الرجل : مرحبا انا من شركة التوصيل جئت لاوصل ملابس الزفاف ......... سيدي هل انت معي
غوفين يمسح دموعه : اجل معك
الرجل : انا الان امام قصر صويصلان
غوفين : تمام سارسل شخص يستلمه منك
بعد دقائق
فريدة : غوفين هذه وصلت ساضعها على السرير في غرفتكم
غوفين : تمام شكرا لك فريش
فريدة : ابني اعرف الحالة صعبة لكن اذهب انت بما انك اتيت غير ملابسك ارتاح قليلا يجب ان تبقى قويا
غوفين : كيف ابقى قويا من دونها ............ تمام فريش شكرا لك اعطيني هذه لاخذها معي
ياخذها و يدخل الغرفة يضعهم برفق على السرير
يقول بداخله : يجب ان تعودي و ترتدي هذا الفستان و تري كم هو جميل
بعد دقائق يرن هاتفه
يرى انه مكالمة من اشرف
غوفين : الو سيد اشرف
اشرف : لقد وجدنا وجهتهم يريدون الذهاب الى مدينة سينوب يريدون السفر عن طريق البحر الاسود
غوفين : تمام ساتي الان
اشرف : اسرع
بعد ساعات و على ساحل البحر الاسود و مع غروب الشمس
يتسلل أشرف وغوفين ورجالهم إلى منطقة ميناء مهجورة على ساحل البحر الأسود، في مدينة سينوب. يختبئون خلف الحاويات والأبنية المتهالكة، عيونهم تراقب كل حركة بترقب. معهم رجال الشرطة، مستعدون للتدخل في أي لحظة.
أشرف يقف بجانب غوفين، يراقب المكان بحذر. "يجب أن نكون جاهزين لأي شيء. لا مجال للأخطاء الليلة."
غوفين يهز رأسه بالموافقة، عينيه لا تترك البوابة الرئيسية للميناء. "سيأتون قريبًا، علينا أن نكون مستعدين."
يظهر في الأفق موكب سيارات سوداء، يتقدم ببطء نحو الميناء. تتوقف السيارات، ويخرج منها رجال قدير، محاطين بنسليهان التي تمشي بصعوبة بسبب إصابتها. يفتح قدير باب السيارة الأمامي وينزل بخطوات واثقة، نظراته تتفحص المكان.
رجال أشرف ورجال الشرطة يتخذون مواقعهم حول الميناء، مستعدين للهجوم. يتواصلون بالإشارات، ينسقون تحركاتهم بدقة. أحد رجال الشرطة يهمس في جهازه اللاسلكي: "نحن في المواقع، ننتظر إشارة البدء."قدير يسحب نسليهان بقوة نحو يخت فاخر يطفو بهدوء على سطح الماء. ينظر إلى رجاله ويأمرهم: "أسرعوا، لا مجال لتضييع الوقت."نسليهان تحاول المقاومة، لكن إصابتها تمنعها من الهروب. عيناها تتفحص المكان، تبحث عن أي إشارة لأمل في النجاة. تدرك فجأة أن والدها ورجاله قد يكونون قريبين.
بإشارة من أشرف، ينطلق رجال الشرطة ورجال أشرف نحو الميناء. يشتبكون مع رجال قدير، ويتبادل الجميع إطلاق النار في معركة شرسة. أصوات الطلقات تملأ المكان، بينما يحاول غوفين وأشرف الاقتراب من نسليهان.
في خضم الفوضى، يتم دفع نسليهان بقوة من قبل أحد رجال قدير، وتسقط باتجاه حافة الرصيف. تفقد توازنها وتسقط في البحر. صوت ارتطام جسدها بالماء يصم الآذان، ورعب الموقف يملأ الأجواء.
بدون تردد، يركض غوفين نحو حافة الرصيف، ينزع معطفه ويغطس في الماء البارد. يسبح بسرعة نحو نسليهان، التي تحاول البقاء على سطح الماء رغم ألم ساقها المصابة.
عندما يصل غوفين إلى نسليهان، يجدها تكافح للبقاء على سطح الماء. يسحبها برفق، يلتف حولها ويعانقها بإحكام. يتشابك جسداهما في الماء البارد
يواجه غوفين صعوبة في السباحة مع نسليهان المصابة، لكنه لا يتردد. يرفع رأسها برفق فوق الماء، بينما يسبح نحو حافة الرصيف. "تمسكي بي، أنا هنا،" يقول بصوت حنون، بينما يعانقها بقوة ويعطيها الأمل الذي تحتاجه.
بجهد كبير، يسبح غوفين بنسليهان نحو الرصيف. عيونهم تلتقي مجددًا، وتظهر نظراتهم الحب والقلق في آن واحد. بينما يمد رجال أشرف أيديهم لمساعدتهم، ينقلهما غوفين إلى بر الأمان.
نسليهان ترتجف من البرد والألم، لكنها تنظر إلى غوفين بحب
غوفين يمسح دموعها، يلمس وجهها برفق
يحضنون بعض و متحاهلين كل اصوات اطلاق النار الذي حولهم
ترى نسليهان اشرف
نسليهان : بابا
غوفين اهدئي لا يجب ان تتحركي
اشرف يقترب منها و الدموع في عينه : نسليهان ابنتي هل انت بخير
نسلي : بخر بابا لا تقلق
و يحضنون بعضهم
اشرف : انا اسف اسف جدا لاني جعلتك تعيشين كل هذا اعتذر يا ابنتي
نسلي بصوت متعب : لا لا تقول ذلك
اشرف : غوفين خذ نسليهان و اذهبوا الى المستشفى انا ساحل الامر هنا
غوفين : انت محق
نسليهان لا تستطيع الصمود اكثر و يغمى عليها في حضن غوفين.
أنت تقرأ
Neslihan
Romanceالنوع : دراما نسليهان تلك الفتاة التي كبرت في حماية والدها الذي يحبها و يحميها من كل شيء كيف ستواجهها الحياة و كيف ستؤثر تلك العلاقة العميقة على قصة عشقها و على كل تفصيلة في حياتها هل ستكون هذه العلاقة التي تتمناها اي فتاة نعمة ام نقمة على حياة نسل...