مُراهقَة.

115 7 5
                                    

                        'أنتَ تَعلَم بأننِي أَهوَاك كُوكِي؟'.

نَبِس المُراهق وَهو يَجتلِس بِحضنه مُتخداَ أَناملَه كَلعبة لِإبعادِ تَوتره.

                                 'أَجل أَعلم؟،'

                  'عِدنِي إِذاً بِأنكَ لَن تَحزَن إِن فَارقتنِي!'.

تَكلمَ جِيمين بِتردد بَعد أن عَدل وَضعيتَهمَا بِحيثُ أَصبحَ يَنظُر إِلى أَعينِ خَلِيلهِ مُباشرة.
                  
                      'لِمَا سَنفتَرقُ أًساساً لِأعدَك حُلوِي؟،'.

تسائل جُنغكُوك والقَلقُ تَسلَّل لِصَدره وأَخد يَضغط بِأنَامله علَى كَف جِيمينُ بِرقة ، كَان يَخشىٰ دَائما أَن يَبتعد عَنه جِيمين ، وكَان شَديدَ الحَرصِ تُجاهَهُ ، و دَائما مَا يُسانِده وَ يَعدهُ بِأن القَادِم أَفضلُ لِكليهِما،
حَاولَ وَ بِشدةِ عَدم خَلق ذَلك الفَارِقِ بَين طَبقتَيهمَا الإِجتمَاعية ، إِنعزَل عَن الجَميعُ وَ إِنفرَد بِه ، شَارَكه أَسرَارهُ   وَ حَياتَه ، أَموالهُ وَ طَعامهُ ، حَتىٰ مِن ثِيابهُ كَان يُعيرهَا لَه فِي بَعض الأَحيانَ فَقط لِيتأكدَ مِن أَنه مُرتَاحٌ بِالكَامِل!.

                    'لَا عَليكَ ، حَبيبِي؟ ، أَنا أَسئَل فَقط!'.

هَمهَم جُونغكُوك وَ ألقَى بِقبلةٍ طَريةٍ عَلى خَده مَع عَدمِ إِقتنَاعه بِجوابِ الآخَر لَكنه لَم يَترك المَجالَ لِفضُولِه لِيتغلَّب مِنهُ.

إِنتهَت فَترةُ الإِسترَاحة لِذلِك اليَوم ، يَليهَا تَسارعُ الأيام وَقدومِها بالإِختباراتِ التِي تَفوقَا بِها ، إِنتهَت عُطلَة الصَّيف كَما حَان وَقتُ إِلتحَاقهمَا بِالجَامِعة.

فِي العُطلَة الصَيفيَة تَدهورتْ عَلاقةُ الإِثنينُ ، بِحيثُ قَل إِلتقَائَهُما وَ كَثُرت مُشاجَراتهُما ، جِيمين تَغيرَّ كُلِّيا ، بِحيثُ أنهُ يَختلِق أَعذارًا غَير مَنطقيَة فَقط للإِمتنَاع عَن رُؤيتهِ ، فَصلِه فِي الكَثيرِ مِن الأَحيان لِمُهاتفَاتِ جُونغكُوك لَه إِحتجَاجًا بِتوَاجدهِ رُفقةَ عَائلتهِ ، أَوليسَ يَدرُون بِعلاقَتِهم؟.

جُونغكُوك كَان صَبورًا بِما فِيه الكِفايةِ وَ قَد كَان الطَّرفُ المُبادِر دَائمًا لَكنَه تَعب!.

عِند قُدومِ أَول أُسبُوع بِنهايةِ العُطلَة تَوافدتْ رِسالتينِ مُتتالِيتينِ لِهاتفِ جُونغكُوك مِن جِيمين.

مُحتوَاهمَا كَانً قَادِراً علَى تَحطيمِ كَيانِ جُنغكُوك لِأشلاءٍ صَغيرةٍ يَصعبُ تَجميعهَا.
 
                 'حَبيبِي؟ ، أَعلَم بِأنكَ نَائم الآن لِذا'.
'أَستسمِحك عُذراً عَن مَا بَدرَ مِني بِالأيامِ المَاضيَة، لَقد تَم قُبولِي بِكِليةَ الطِب خَارجَ البِلاد ، لَن أُخبركَ لِأنكَ سَتلحقنِي ، أنا الآنَ هُناكَ مُنذ الأمسِ ، تَرددتُ فِي إخباركَ لَكن أَعدكَ بِأننِي حَزينٌ لِأجل عَلاقتنَا ، أَشتاقكَ كَثيرًا لَكن مَا بِاليَد حيلَة ، لَو ضَللتُ بِرفقتكَ لَتركتُ حُلمِي يَتبخرُ ، وَ سَتقضِي عَائلتِي أَيامهَا البَاقية بِفقرهَا المُعتادُ ، لِذا كَان يَجب أن أُبادِر ، عَلاقتنَا لَا تَزال قَائمة لِلآن والقَرارُ بِيدكَ إِن أردتَ الإِنفصال ، أُحبك'.

قَرأ جُونغكُوك كَلمَات الرِسالة بِغضبِ وَحُزن يَرغب بِشتمِه لِكنه يُحبه؟.

لَقد إعتذر؟.

لَم يَكن يَرغب بِذلكَ؟.

لَقد ضَحى لِأجلِ عَائلتهِ.

بِالتَأكيد لَن يَنفَصل عَنه.

             'حَظاً مُوفقاً بِدراستِك ، مَازالت قَائمَة ، أَهيمُك'.

       تَرك هَاتفه و غَرق بِأفكارهِ إِلى أَن غَفىٰ علَى نَفسِه ثَانيةً.

             ______________________

                                    يَتبَع.

                         إِنتَهى ب 354 كَلِمَة.

عَلاقــآت مُتغَــــيِرة     JIKOOK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن