هَدِية؟.

48 2 3
                                    

بَعد تِلك الليلةِ جُونغكُوك لَم يَعد كَما كَان فِي السَابق ، حَالتهُ تتدهورُ أَكثر وَ أكثَر ، خَاصتًا عِند رُؤيتهِ لِتايهيونغ يَتوددُ لَه ، لَقد أَصبحَ يَعيشُ مَعه بِتلك الشُقةِ تَاركًا أخته ووَالدتهُ بِالقَصر ، عِندما يَعود مِن المَنزل تَستقبِله رَائحة الطَعام الشَهيةِ وَ تَايهيونغ الباسِم مَع ثِيابِه الُمُغرية نَوعا مَا؟ ، يُحاول بِشتى الطُرقِ سَحبه نَاحيتهُ لَكنه يَفشلُ دَائما.

عِند الظَهيرةِ قَام تَايهيونغ بِالإتصالِ بِزوجِه ، أَوصاهُ بِأن لَا يَتأخر فِي العَودةِ لِأنه يُحظرِ لِهَدية ، جُونغكُوك خَمنَ مَا سَيكون ، رُبمَا وَالدتهُ وَ أُخته؟ ، أَو كَعكَة بِالشُوكولاتَه المُحببةُ لِخافقِه؟ ، وَعدهُ بِالعَودةِ مُبكرا دُون الإِكثراتِ وَ فَصل الخَط.

حَان وَقت العَودة ، قَام بِإلغاءِ تَمارينهِ لِليومَ لِيفِي بِوعدِه.

وَفعلًا كَان هُناكَ بِالخامسَة كَون الطَريقَ تَستغرقُه سَاعة.

وَصلَ وَ فَتح البَاب بِهدُوء ، لَم تَستقبِلهُ رَائحة الطَعامِ ، وَلا تَايهيونغ..

تَوجهَ لِلمطبخِ يَبحثُ عَنه لَاكنهِ لَم يَجده.

إِعتقدَ بِأنه بِغرفتهِ لِذا ذَهبَ وَ طَرق بِخفةٍ وَ قَام بِفتحِ البَاب.

'تَايهيونغ؟ ، هَاقد عُدتُ! ، أَين أنتَ؟'.

لَم يَجده فَتوقع بِأنه تَناسى أمر الهَدية لِذا تَوجه لِغرفتهِ يَود النَوم.

فَتح البَاب كَما فَتح فَمه مِن صَدمته ، أغلقَ البَاب وَ أَعَاد فَتحه لِلتأكدِ.

طَريقُه مِن البَاب لِلسريرِ مُزينةً بِالوُرودِ الحَمراءَ وَ الشُموعِ العَطِرة ، أما بِالسَريرِ كَذلكَ أنتشَرت وُرود حَمراء وَ بِرفقتهَا تَايهيونغ ، كَان أعلَاه عَارٍ تَماما ، أما بِجزئه السَفلِي قَام بِكسيِه بِـبانتِي أَبيضَ شَفافِ تَنسَدِل مِنه خُيوطٌ رَفيعَة بِالكَاد تُرى تَتمسكُ بِأطرافِ جَواربهِ الطَويلةِ ذَات اللونِ الوَردِي ، وَجههُ تَزينَ بِمكياجٍ يُناسبُ أَلوانَ رِدائه ، وَ ثُغرهِ تَلونَ بِالأحمرِ الفَاقعِ ، أما بِالنسبَةِ لِشعره فُقد فَضلَ تَصفيفَه لِلأسفل بِحيثُ غَطَى جَبينهُ ، كَان يَجلِس كَالهِرة فَوق السَريرِ وَمُؤخرتهُ مَرفوعَة فِي الهَواء ، كَان يَهزهَا بَين الحِين وَ الآخرَ بُغيةَ إِغراءِ زَوجهِ ، رَائحته الفَواحةِ كَانت تَنتشِر بِالهَواء إِستنشقهَا جُونغكُوك وَ تمكنًّ مِن التَعرف عَليها ، فَهي أحد مُنتجاتهِ وَ الأكثَر شُهرة ، وَ كَذلكَ تُذكرهُ بِشخص مُعين ، تَايهيونغ إِعتدَل بِمكانِه وَ نَظر لِجونغكُوك بِإبتسامةٍ خَجلة بَينمَا يَميل بِرأسه لِلجانبِ الأَيسرِ.

'كَيف هِي هَديتكَ؟ ، تَعال وَ إِفتحهَا فَهي تَحتاجُ لِأناملكَ الرَفيعة! كُوكي'.

أُضلِمت عَينَا جُونغكُوك مِن اللقبِ الذِي إِستعملهُ زَوجُه فِي الآخر وَأغلق البَاب خَلفَه وَ تَقدم مِن السَرير تَحت أنظَار تَايهيونغ المُغرية.

'مَاذا تَحسُب نَفسَك فَاعلاً؟ ، أَتعلَم لَقد كُنتُ أحترمُك لِدرجةٍ لَن تَخطُر بِبَالكَ لَكنكَ فَقط عَاهرٌ تَسعَى لِلجلوسِ فَوق إِنتصابِي ، أَزعجتَ خُلوتِي صَباحا وَ شَغلتَ تَفكيرِي طِيلة الزَوال بِما قَد تُحظِره لِأجلِي ، أَلغيتُ تَمارينِي لِكي لَا أخذلكَ ، فَقط لِكي أجدكَ بِهذَا الوَضعِ؟ ، لَم أخلكَ أَبداً هَكذا كِيم! ، لَملِم شُتاتَ نَفسكَ وَ أُستر جُثمانكَ وَغاذِر غُرفتِي ، وَ عُد إِلى هُنا بَعد تَنظيف مُحياك مِن اللوحَة الفَنية لِتنظيف غُرفتِي مِن قَرفكَ'.

نَبِس حَديثَه ثُم إِستدار وَ غَادر الشُقة.

أَلم يُحذره لَيلَة زَفافهمَا وَ هُو وَافقَ؟.

لِم يَكن  عَليهِ أن يُخرج غَضبهُ كَان بِإمانه الرفضُ فَقط؟.

كَيف هُو الآن؟ ، هَل تَأثر بِما قَاله؟.

لَكن هُو مَن أَراد ذَلك ، أَيضًا هُو مَن تَعمد وَضع ذَلك العِطر.

صَحيح هُو عِطرهُ الخَاص ، صَنعه بِنفسهِ لَكنه لَا يُحبُ إِشتمامه عَلى غَير جِيمين.

                   مَازال يُؤثِر بِي..آسِف لَكَ تَايهيونغ.

                  __________________
    
                                     يَتبع.

                          إنتهى بـ450 كلمة.

عَلاقــآت مُتغَــــيِرة     JIKOOK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن