عَلاقــآت مُتغَــــيِرة JIKOOK.

زَواج.

جِيمين عَرضَ الزَّواجَ عَلى يُونغِي ، كَما فَعل جُونغكُوك مَع تَاي فِي الجِهة الأُخرى.

وَافقَ كِلا مِن يُونغِي و تَايهيونغ عَلى العَرض المُقدمِ لَهما وَ بدأُو فِي تَحضيرات الزَفافِ.

جِيمين كَان مُحطمًا بِالكَامل فَإختصرَ ذَلك الحَفل بِدعوةِ أقربَائِه وَ حبِيبُ أخِيه نَامجون فَقط.

عَكس جُونغكُوك الذي كَان شِبه مُتحمس لِزواجه ، عَلى الرغمِ مِن عَدم حُبه لِتَايهيونغ لَكنه لَن يَدع زَفافهُ يَذهبُ سُدا.

جَهز قَاعة ضَخمةً فَخمة ، دعىٰ كُل شُركائه بِالعَملِ وَ كُل العُمال بِشركته ، كَما كَانت وَالدتهُ وَ أُخته إِسراء هُناك ، لَم تَكن وَالدتهُ وَلا أُخته سَعيدتينِ بِالزوجِ المُستقبلِي ، فَهما يَعلمانِ عَن مدى حُبه لجِيمين وَكُن يَأملنَ إِلى زواجهم بِبعض ، عَلى كُل حَال الإِثنتينِ لَم يُعارضا الزوَاج ، كَما دعى تايهيونغ مِن الطرف الآَخر أصدقائه وَ القلِيل مُن أَقاربهِ.

كَان الحَفل مَعجوقًا بِالضيوفِ ، يَتناولونَ مِن الطعَام المَوجودِ هُناك وَ يحتسُون النَبيذ المُقدم لَهم ، البَعض يَرقصُ وَ البَعض يَتغزلُ بِالفتَياتِ هُناك ، أمَا بِالأعلى كَان جُونغكُوك يَقف عِند الشُرفةِ بِسجارةِ بَين أنَاملهِ ، رِدائه الأَسود وَ شَعره المُصفف لِلأعلى بِطريقَة مُثيرة لَم يَزده إِلى جَمالا ، تَايهيونغ يُجالسهُ بنفسِ الغُرفةِ لَكنه يضطَجِعُ أمَام المِرآة يُعدل أحمرَ الشِفاه خَاصته لِلمرة المِئة فَقط لِإبعاد تَوتره ، إِختار لِهذا اليَوم زِي أبيضَ عَكس لَون زَوجه وَ فَضل تَسريح شَعره لِلأمام كَما وَضع أقراطً فِضيةِ تُلائمُ لَون حِذائه اللامِع ، كَما أضافَ مِكياج خَفيفٍ لِيزينَ مَلامحَه الحَادة.

أَطفأ جُونغكُوك السِيجارةِ وَ تَقدم بِخطوات ثَابثةِ نَاحية تَايهيونغ.

'إِسمع!، أَنت تَعلمُ بِأننِي لَا أُحبكَ ، وَ لن أفعَل ذَلك مَهمَا حَاولتَ مَعي ، زَواجنَا سَيكونُ فَقط أَمام المَلأ ، دَاخِل وَكرنَا لَن نَتخطى الحُدود ، لَن أَلمسكَ أَبدا وَ لا تُحاول إِغرائِي ، لِأنك سَتُحبَط ، غُرفتُك سَتكُون مُنفصِلة عَن خَاصتِي ، وَ فِي حَال تَواجَد لَدينَا ضُيوف سَتنَام بِغرفتِي ، لَكن عَلى الأَرض..، أَمقتُ الضَجيجَ لِذا إِن أمكنكَ أن تَكون هَادئًا فَكُن! فَأنا أعهدُك صَاخِب ، لَن أتدخَل بِأموركَ الشَخصية وَكما الحَال مَعك ، يُمكنكَ الخُروجُ وَقت مَا شُئت وَ الدُلوفُ كَذلك ، يُمكنكَ أَن تَأتي بِحبيبكَ أيضاً أنا لَا أهتم ، فَقط فَل نَضع حُدوداً بَيننا مِن اليَوم حَتى لَا تَنزعج أَو تَحزن عِندمَا أَصُدُكَ.'

تَايهيونغ إكتفَى بِالإيمَاء فَقط وَ إِكمَال عَملهِ ، فَهو يَعلم بِكل هَذا عَلى أي حَال.

مَضت عَشر دَقائق أخرى حَتى قَدُمت أختُ جُونغكُوك تُخبرهُ بِأن القَس قَاد قَدُمَ.

نَهض تَايهيونغ مِن مَضجعهِ وَ توَجه لِجونغكُوك وَأمسكَ بِيدهِ بَينمَا جُونغكُوك نَاظرهِ بِإستغرابِ 'مَاذا؟'.

طَأطَأ تَايهيونغ رَأسهُ وَهمسَ بِخجلهِ 'سَنذهبُ الآن لِنكمِل إِجرائاتنِا لِذا يَجبُ أن أُمسكَ يَدك؟ ، كَان يَجبُ عَلى وَالدكَ فِعل هَذا لَكنهُ مُتوفِي وَ أنتَ الآن مَكانهُ'.

هَمهمَ جُونغكُوك وَسار بِه إِلى الأَسفل ، حَيثُ يُوجد الضُيوفِ.

إِنتشرَ الظَلامُ بِكل القَاعةِ وَ تَسلط ضَوءُ أبيضُ خَفيفُ نَاحيتهمَا كَما أنظَار الضُيوفِ ، سَارا بِكلِ هُدوءِ مَع أِبتسامةِ تَايهيونغُ الخَجلة إِلى أن وَصلا إِلى حيثِ يُوجد القَس.

بِمجردِ أَن وَقفا إِشتغلتِ الأَضواءُ وَ بَدأ القَس.

'سَيدِي كِيم تَايهيُونغ! أَتقبَل بِـالسيِد جِيون جُونغكُوك زَوجًا لَك وَ سَنداً لَك دُون أَي ضُغوطٍ ، بِالسراءِ وَ الضَراء وَ الحُلو وَ المُر وَكذلك الحُزن وَ الفَرح؟'.

نَظر تَايهيونغ لِجونغكُوك ثُم عَاد بِنظرهِ لِلقس 'أَجل أَقبل'.

'سَيدِي جِيون جُونغكُوك أتقبَل بِالسيد كِيم تَايهيونغ زَوجاً لَك وَ سَندا لَك دُون أَي ضغوطٍ..'.

قَبلَ أَن يُكملَ القَس حَديثَه قَاطعهُ جُونغكُوك بِقوله 'نَعم'.

'حَسنا ، وَ بِالسلطَة المُخولَة لِي وَ بِحظُور الجَميعِ أُعلنكُما زَوجَا وَ زَوج بِمقدُوركُما تَقبِيل بَعض'.

تَنهد جُونغكُوك مِن هَذا الجُزء وَمال نَاحيةَ تَايهيونغ تَحت خَجلهِ وَ فُضولِ الجَميع ، قَام بِطبعِ قُبلةِ خَفيفةٍ عَلى خَدهِ بِالكَاد لَمِستهُ وَ إِبتعد.

إِنتهَى الحَفل بَعد أن رَقصَا مَعا وَتوجهَا إِلى شُقة جُونغكُوك التِي سَبق وَ جَهزتهَا وَالدتهُ لَه تَسعى لِقضاءِ إِبنهَا وَقتا مُمتعَا رُفقة عَرِيسهِ.

نَفس الطُقوسِ وَ الجَو المَشحون حَدثث بِمَنزِل جِيمينِ.

إِنتهى زَفافهمَا بِسَاعة وَاحدةٍ وَذهب كُل الضُيوف.

جِيمين إِستأذَن مِنهم وَ رَحل ، يَحتاج أَن يَقضِي وَقت مُمتعَ رُفقة نَفسِه.

رَاح بِنفسِه إِلى أحد المَلاهِي المُتواجدةِ بِالجوار.

يَشربُ كَأسا بِإسم جُونغكُوك وَيبكِي بَعدهَا لِفراقِه ثُم يَعود لِأخد كَأس آخر ، ضَل عَلى هَذا الحَال حَتى نّام هُناكَ وَ أتَى زَوجُه وَ عَاد بِه لِلمنزِل.

جِيمين يَندبُ أَيامَه ، يَقول فَقط يَاليتَني لَم أغادر، مَا كُنت لِأنفصِل عَنه وَ مَا كَان لِيخوننِي ، وَلكَان الآن هُو زَوجِي.

يُهلوسُ بِه أَثناء نَومِه ، عِند مَرضِه ، يَذكُره عِند فَرحِه وَ كَذلكَ حُزنِه ، يَشتاقُ فَقط لِحضنهِ ، وَ سمَاع صَوتِه ، يَشتاقِ لِإشتمَامً رَائحتهِ العَالقَة بِأنفهِ ، يَرغبُ فِي تَقبيلِه وَ طَمره فِي حُضنه ، لَكن يَستحيلِ فِعل كُل هَذا ، فَهو مُقيدٌ الآن بِزوجِه مِين يُونغِي.

                              يَا لَيتَ الزَمنَ يَعود.
     
             ______________________

                                    يَتبع.

                          إنتهى بـ 664 كَلمة.