خِيانة.

65 4 2
                                    

لَم يَستطِع جُونغكُوك تَحمل مَا سَمعهُ مِن اليُونغِي ذَاك.

إِنعزل وَ تَقلصَ حَول نَفسه دُون الإِستفسارِ أَو السُؤال.

كَان بِإمكانِه فَقط سَأل سُيوكجِين شَقيقُ جِيمينَ عَن الأَمر؟.

لَقد فَضل الإِنعزالَ وَ الإِبتعادَ فَقط.

لَم يَجرأ عَلى الإِتصال بِجيمينِ وَ طَلبِ تَفسيرٍ لِما حَدث.

بَل فَضل حَظر الرَّقم وَ حَذفه مِن كُل هَاتفهِ ، تَليهَا الصُور المُشتركَة فِيما بَينهمَا التِي إِلتقطَاها فِي وَقت سَابق.

مَرت شُهور وَ أَيامٌ تَليهَا سَنواتٌ حَملتْ بِطياتهَا تَخرج جُونغكوك مِن الجَامعةِ ، وَ وفَاةِ سَندهِ الوَحيد وَ تركهِ رَسمياً كَربِ أُسرة.

إِستلمَ جَميعَ أَسهمِ وَالدهِ وَ أَصبحَ مُديرا لِشركَة العُطور التي كانت ملك لوالده فيما مضى.

لَقد كَان الأَصغر هُناكَ لَكنه الأَذكى.

مِن نَاحيةِ حَياتهِ العَاطفِية.

تَناسى أَمر جِيمِين وَ خضعَ لِعلاقةٍ مَع أَحد العَاملينَ بِشركتهِ.

كَان يُدعىٰ كِيم تايهيُونغ أَكبرُ مِنهُ بِسنة.

تَعرف عَليهِ فِي جنازةِ وَالدهِ ، بِضع قُبلاتٍ إِسترقهَا جُونغكُوك مِنه لِيتنَاسىً أَلمهُ كَانت اسَاس بِدايةِ عَلاقتهمَا.

جُونغكُوك تَصرف لِبقيةِ اليَوم وَ كأنَ شيئاً لَم يَحدثْ ، لَكن كَان لِـتايهيونغ رَأي أخر حَول جُونغكُوك.

حَام حَولهُ وَ تَربص بِه كَالأفعى إِلى أَن تقبلهُ جُونغكُوك وَخضع مَعه بِهذه العلَاقة.

تَايهيونغ كَان لَطيف جِدا مَعه ، وَ كَان دَائما مَا يَهتم بِه ، يَسأله عَن مَا إِذا كَان جَائع ، تَناولَ وَجباته الثَلاثَ أَم لا ، كَيف سَارت أُموره بِالعمل ، هَل مِزاجهُ جَيد أَو لا ، هَل يَرغب فِي التسَكعِ رُفقته أم يُفضل النَوم.

كَان فُضوليا دَائما حَولهُ ، وَ جُونغكُوك كَان يُسايرهُ فَقط.

فِي بَعض الأحيانِ كَان يشعرُ بِأنً الإهتمَام الذِي يتلقَاه مِن الآخرِ مُبالغُ فِيه.

لَكن مَع ذَلك كَان يَستلطفهُ.

جُونغكُوك كَان يُسير أيامهُ بِشكلٍ جَيد ، برنَامجهُ يُناسبهُ لِكي لَا يُفكر بِجيمين.

كَان يستيقظُ بِالسابعةِ ، يَستحم ثُم يتنَاول فَطورهُ وَ مِن ثَم يَلتحقُ بِعملهِ ، الصبَاح يُخصصهُ لِلإجتماعاتِ ، أمَا بِفترةِ الظهيرةِ فَهوَ يَجلسُ رُفقةَ نَامجون أَو جِيهوب "صَديقيه" لِتناول الغذَاء ثُم يَعود لِتفحصُ الأوراق الوَاجبُ مُراجعتها ، ثُم يَنتهِي دوَامهُ بِالرابعةِ ، يَدهبُ للنَادي لِيمارسَ تَمارينهُ لِلحفاظ علَى رشاقةِ جِسمه ، بَعد ذَلك يَستحم وَ يدعُو تايهيونغ لِيُجالِسه إِلى أن يَزورهُ النَوم ، وَ هَكذا تَمر أيامهُ.

جُونغكُوك تَناسى جيمين وَلكن لَيس كُلياً ، بِحيثُ أنهُ لَا يزالُ يَحتفظُ بِوشاحهِ الذِي يَحملُ عِطره ، لَا أرغبُ فِي قَول هَذا لَكن جُونغكُوك قَام بِصناعةِ نَفس العِطر وَ سَماه 'عِشقكَ' وَ قَد إِشتهر بِجَميعِ أنحاء كُوريا الجَنوبية وَخَارجهَا.

لَقد تَكون مِن مَزيجٍ بَين التُوليبِ وَ الأقحوان كَان يُعطي رَائحة خَفيفة عَطِرَة تَجعلكَ مِن أَشد المَهووسينَ بِإشتمامهَا وَ تَدفعكَ لِشرائها رُغما عنكَ.

كَما كَان لَا يَزال يّحتفظُ بِصُورةٍ لَهمَا مَعا ، يَتفقدهَا بِين الحِين والآخرِ.

إِن سَألتموه لِما لَم يَحذفهَا سَابقًا سَيتحججُ بِكونهِ يتواجدُ بِها أَيضا..

-وِجهة نَظر جِيمين-.

عَملِي أصبحَ مُرهق بِالنسبةِ لِي ، لَقد دَرستُ الطِب وَ تخرجتُ وَ هَا أنَا ذا مِن أِشهر أَطباءِ الشَرايينِ وَ القلبِ بِكوريا.

قَبل سنتينِ مِن الآن بَعد تَخرجِي ، عُدت لِموطنِي وَ مُبتغايَ لِقاء حَبيبي ، لَكننِي صُعقتُ بِسماعهِ يَمتلكُ حَبيب ، كَان صَديقي يُونغي
يُخبرنِي دَائما بِأنه يَجب أن أُنهِي عَلاقتِي بِه لَكننِي أَرفض.

قَبل سَنتينِ كُنت أُحادتهُ يَوميًا لَكن فَجأة إِنقطع إِتصاله بِي ، سَألت سِيوكجين عَن مَا إْذا كَان يَرى جُونغكُوك وَ أخبرنِي بِحالهِ المُزرِي.

سَمعتُ خَبر وَفاةِ وَالدهِ فَقمتُ بِكتابة رِسالة نَصية لَه أُعبر عَن مَدى حُزني ، لَكنهُ! لَكنه حَظرني!.

لَم أَفهم لِمذا؟ لَكنني إِتخدت الأمر بِشكلٍ عَادي وَ أخبرتُ سِيوكجين بِأن يُوصل سَلامِي لهُ.

تَخرجت بَعدها وَعدت لِكوريا مَع يُونغِي وَحال وُصولِي أخبرنِي أخِي بِأن جُونغكُوك يَمتلِك حَبيب!؟.

إِنصدمت بِدايتًا لَكن عَاد بِي شَريطُ ذِكرياتِي ، لَم يَعدنِي ، لَم يُراسلنِي ، حَظرنِي ، كُل هَذا وَ أنَا مَازلت أُريده لَكن خِيانته لِي!!.

لَم أِفكر بِالأمر مَرتين وَ إستدرت نَاحية يُونغِي وَطرحت أّول سُؤال جَال بِفكرِي.

'أَبمقدوركَ أَن تتزوجَني؟'.

_______________________

يَتبع.

إنتهى بـ553 كلمة.

عَلاقــآت مُتغَــــيِرة     JIKOOK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن