الفصل الثالث

72 21 6
                                    

بعد وصول ليسا و هيكتور الى المكتبة الكبيرة، استيقذت ليسا هناك، وبينما هي تسأل هيكتور عن هذه المكتبة التي اثارت دهشتها، اخبرها هيكتور بأن هناك شخص ثالث يعرف هذه المكتبة، فسألت ليسا "من هذا، وكيف علمت بوجود شخص آخر هنا"
قال لها "انها الكتب، هي من اخبرني "
مما جعل ليسا تشعر بالدهشه..
"انتِ يا ليسا لم تصدقيني، صحيح" قال هيكتور.
"لاا لاا، انا اصدقك، ولكن اريد تفسيراً منطقياً" قالت ليسا.
"هذا هو التفسير الوحيد يا ليسا" قال هيكتور.
"وكيف هذا؟! " قالت ليسا.
"اتعلمين!!، لا فائدة من شرح هذا لكِ، فقت عندما تقرأين الكتب في هذه المكتبة ستفهمين" قال هيكتور.
"حسناً" قالت ليسا.
"لكن اريد ان تعديني بأنكِ لن تخبري احداً بوجود هذه المكتبة،حتى والدتك لا تخبريها " قال هيكتور.
"ولماذا لا اخبر احداً" قالت ليسا.
"كيف لي ان اشرح هذا، حسناً استمعي الي جيداً، ان هذه المكتبة تختار من يدخل اليها، واذا اخبرتي احداً وحاول ايجادها، ستصابين بسحر هذه المكتبة " قال هيكتور.
"لم افهم، ماذا تقصد بكل هذا، وكيف علمت بأن من يتحدث عن المكتبة هذه سيصاب بسحر؟! " سألت ليسا بفضول.
"ان الموضوع معقد، فقت افعلي ما قلته و مع الوقت ستفهمين" قال هيكتور.
"وماذا الآن" قالت ليسا.
"فقت كما قلت لكِ، اولاً لا تخبري احد بأنك رأيتي هذا المكان، ثانياً اذا احببتي ان تأتي الى هنا ولم اكن موجوداً لا تقتربي ابداً من الكتب التي تحمل تحذيراً بعدم الاقتراب منها، ثالثاً اياكي ان تفكري بالمجيئ الى هنا ليلاً" قال هيكتور بشكل حازم و جاد جداً.
"حسناً، ولكن ماذا اذا اقتربت من الكتب التي تحمل تحذير" قالت ليسا بفضول.
"ليسا يكفي فضولاً، ان الموضوع معقد و انا غير قادر على شرحه لكِ ابداً،فقت كل كتاب عليه تحذير ابتعدي عنه ولا تلمسيه حتا " قال هيكتور.
"حسناً، حسناً، سأحاول ايقاف هذا الفضول الذي سيقتلني في يوم من الايام" قالت لسيا.
"يالكِ من حمقاء، لا تتحدثي عن نفسكِ بهذه الطريقة "قال هيكتور.
"حسناً،  انا اعتذر"قالت ليسا.
" لا داعي للأعتذار،  والآن سأذهب معكِ لكي اوصلكي الى منزلك "قال هيكتور.
" لا داعي لهذا يمكنني الذهاب وحدي"قالت ليسا.
"لاا لاا هيا سأذهب معكِ" قال هيكتور.
و بعد هذا الحوار اوصل هيكتور ليسا الى منزلها..
ولكن لحظة نسيت ان اخبركم شيئاً..
اصدقاء ليسا!!
اجل سأخبركم..
بعد ان قرر اصدقاء ليسا الذهاب الى منزل ليسا لأخز دفتر اتصالاتها، والتحدث مع من تعرفهم حتا يجدوها، فوجئو بوجودها في منزلها..
ليسا "تفضلوا بالدخول تفضلوا"
وبعد دخول اصدقاء ليسا الى غرفتها..
ليسا"انا اسفه حقاً، انا اعتذر لانني سببت لكم القلق، انا اعتذر منك جاك لكل ما حدث "
جاك "لماذا تعتذرين،  او لماذا تعتذرين مني شخصياً "
ليسا"لانني سببت لك القلق"
اندريا "لا داعي للاعتذار يا ليسا، انه واجبنا كأصدقاء"
آيان"نعم لا تعتذري لم نفعل شيئاً يستحق الاعتذار"
ليسا"شكراً لكم حقاً "
آيان "لا داعي للشكر، ولكن لدي سؤال اين كنتي؟! ارجوا ان تجيبيني اذا لا يزعجك هذا"
جاك"حقاً اين كنتي"
ليسا"كنت بالمنزل"
آيان "وكيف هذا"
ليسا "فقت كنت هنا بالمنزل كالعادة" 
جاك"ربما اتت بعد ذهابنا"
ليسا"نعم، نعم، لقد مشيت في ارجاء المدينة قليلاً قبل الذهاب الى المنزل "
اندريا"حسناً، جيد انكِ بخير، ولكن لا تفعلي هذا ثانياً ايتها المتهورة"
لسيا"ماذا، ماذا تقصدين بلا افعل ذلك ثانياً"
اندريا"ان تحزني، وتذهبي للتجول بالمدينة وحدك، نحن اصدقائك، عندما تشعرين بالحزن فقط اخبرينا "
ليسا"حاضرة يا افضل اصدقاء "
جاك "اظن اننا تاخرنا، علينا الذهاب للمنزل "
آيان "هذا صحيح "
اندريا"نعم، اتريدين شي قبل ذهابنا"
ليسا "لا يا عزيزتي، لا اريد سوى ان تكونوا بخير "
آيان "نحن بخير اذا كنتي انتي بخير"
اندريا"اتصلي بي اذا كنتي تحتاجين شيئاً"
ليسا "حسناً "
و بعد ذهاب الاصدقاء من منزل ليسا، بقيت ليسا وحدها، ولكن لقد كانت تفكر في كل ما حدث، لقد اصبحت تظن ان هذا حلم، نعم انه امر صعب التصديق حقاً..
بعد مرور ساعتان من التفكير، قررت ليسا الذهاب الى هذه المكتبة..
كيف فقت، لقد اصبح الوقت متأخراً حقاً..
ليسا و هي تفكر "علي الذهاب اليوم والا سأموت من الفضول، لكن ماذا يمكن ان افعل الوقت متأخر لقد حذرني هيكتور من هذا، ان افكاري متعاكسة، وان قررت الذهاب غداً لن استطيع فهم ما حدث لان هيكتور سيكون هناك "
بعد وقت من التفكير قررت لسيا الذهاب، ارتدت قميصها الاسود،  سترتها السوداء، حذائها الاسود،  و بنطالها الاسود، حتى حقيبتها كانت سوداء..
تتسائلون لماذا صحيح؟ لقد ارتدت كل شيء اسود لانها كانت تريد ان لا يراها احد عند خروجها من المنزل..
صحيح نسيت ان اخبركم..
ليسا قررت الخروج من النافذه..
كيف؟! ولماذا؟!
ان الوقت متأخر جداً، لو رأتها والدتها تخرج ليلاً لظنت انها تفعل شيء سيء كباقي الفتيات في سنها..
لذالك قررت الخروج من النافذة و ستستخدم حبل لذالك..
انها فتاة متهورة فضولية ماذا تتوقعون منها..
اخذت معها ادوات تضميد الجروج، واخذت الحبل الطويل، اخذت ماء معها، ولم تنسى اخذ الضوء ايضاً..
اجل ستذهب لهذه المغامرة بكل قوة و عزيمة..
وبينما هي تحاول الخروج من النافذة، وفجأة لم تتحمل يداها ثقل جسمها، واذا بها تقع على الارض،  ولكن، وفجاة، احست بان شخص امسكها بيديه وهي تسقط، لم تستطع تميز من هذا لان الوقت كان متأخر و الليل قد اخفا ملامح هذا الشخص
"من انت!! "قالت ليسا وهي، تصرخ.
"اصمتي، لا تتفوهي بحرف واحد"...
يـــــتـــــبــــــع...

داخل كتاب.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن