داخل كتاب..

الفصل الخامس

هيكتور لم يحضر الى المدرسة لاول مره.. كان الامر غريباً.. ولكن ما حصل حقاً.
بعد ان اوصل هيكتور ليسا لمنزلها عاد الى المكتبه.. وهناك بدأ يسمع صوت خافت ينادي بأسمه.
"هيكتورر"كان صوت خافت، ولكن كان مرعب ايضاً.
بعد ان تبع هيكتور هذا الصوت وصل الى كتاب يشع نوراً..
امسك هيكتور الكتاب وكأن الكتاب يناديه..
واذا به في غرفه مظلمة..
هيكتور"اين انا؟! ما هذا المكان"
كان الظلام شديد جداً، ومع ذالك حاول هيكتور السير في الغرفه، ولكن!! لكن لا يوجد نهايه لهذه الغرفه، لا يوجد شيء، كل ما سار اكثر كلما شعر بأن الظلام يزداد اكثر..
هيكتور.. هذا الشاب الذكي الذي لا يعرف المستحيل.. هل يمكن ان يستسلم.. لاا.. هذا مستحيل.
هيكتور وهو يفكر..
"لا اعلم اين انا، ولا اعلم كيف دخلت هذا المكان، لا اعلم كيف اخرج من هنا، وحتا لا استطيع الرؤيه..لكن، هناك ما استطيع فعله..انه تذكر كل الكتب التي قرأتها، اظن ان الحل للخروج هو في احد هذه الكتب..كل ما علي فعله هو التذكر.. "
قرر الجلوس على ارض هذه الغرفه وعند جلوسه شعر بأن الارض بارده جداً وكانه في القطبين، كانت درجه حراره الارض مختلفه تماماً عن درجة حرارة الجو فيها.
هيكتور وهو يفكر..
"حقاً هذا غريب، اختلاف درجه الحرارة بين الارض والجو، هل يعقل بانني ميت.. لاا لاا هذا مستحيل، اذا هناك احتمال واحد فقت، هل يعقل؟!.. هل يعقل؟!.. هل يعقل انني.. داخل كتاب؟!! "
كان هذا احتمالاً غريباً بالنسبة لهيكتور الشاب المنفتح الذي لا يفكر بنظرية الا معتمداً على ادله واقعة وحقيقية..
"اذا كانت الاساطير صحيحة، اذا كان كل ما قرأته في الصغر صحيحاً.. فأنا الان داخل كتاب!!، ايعقل هذا.. كان الضوء من كتاب.. لم اتحكم في نفسي فأمسكته.. وبعد ان امسكته اصبحت هنا.. "وفي هذا كان يفكر هيكتور..
ولكن هناك شيء، شيء قد اوقف هيكتور عن التفكير..، شيء قد اثبت لهيكتور ما كان يتوقعه..
ماذا حصل؟؟ سأخبركم..
لقد خرج نور غريب من جسد هيكتور، من شده قوة هذا النور اغلق هيكتور عينيه.. وعندما فتح عينيه من جديد.. كان هيكتور في مكان آخر.. انه منزل.. كان يبدو منزل ريفي صغير.. ولكن لم يتعجب هيكتور من هذا وكأنه يعلم اين هو.. سار في المكان وكانه منزله.. حتى وصل الى طاوله صغيره عليها بعض الاوراق، قام بحمل هذه الاوراق.. كان على كل ورقه من هذه الاوراق رقم.. هناك ورقة تحمل رقم (1)، واخرآ تحمل الرقم(2).. و الكثير ايضاً....
رتب هيكتور الاوراق حسب ارقامها.. ثم بدأ بقراءة اول صفحة..
"ومن ثم دخلت الى عالم غريب، ايتها القوة الطيبة ساعديني، انني هنا لانني هنا، فقت اطلب مساعدتكي.. وهل يعقل للقوة الطيبة ان لا تساعد.. انها انتي.. انا استدعيكي يا ايتها القوة الطيبة.. فقت من بين كل مكان.. انتي هنا لمساعدت من يحتاجك.. فهل ستحضرين لمساعدتي"هذا ما قرأه هيكتور في اول صفحة..
ومن ثم ظهر ضوء ساطع من هذه الصفحه..
"اجل، انا هنا لمساعده المحتاجين، فمن انت، وكيف تجرأت على استدعائي"هذا الصوت خرج بقوة من مكان الضوء، من تلك الورقة..
قام هيكتور برمي الورقة بعيداً.. فأذا بهذا الضوء يتجمع ليشكل جسد فتاة.. انها من تكلم!!
هيكتور"انتي يا سيدتي القوة الطيبة؟!، انا من تجرأ على استدعائك"
"اجل انا هي، ولكن من انت حتا تتجرأ على هذا العمل؟!! " هذا ما قالته هذه الفتاة.
"انا.. انا.. انا من يحتاج مساعدة.. وانتي تساعدين المحتاجين" قال هيكتور.
"وكيف لي ان اساعدك ايها المحتاج؟ " قالت الفتاة.
"بمعرفتك وعلمك"قال هيكتور.
"ولماذا تحتاج معرفتي وعلمي"قالت الفتاة.
"لاني دخلت الى هذا العالم ولا احد سوا انتِ يستطيع مساعدتي "قال هيكتور.
"وماذا تفيدني مساعدتك؟.. هل ستعطيني مقابل؟؟ "قالت الفتاة.
"ان المقابل الذي ستأخذينه من مساعدتي هو عودتي الي عالمي.. " قال هيكتور.
"لم افهم.. وبماذا قد يفيدني ذلك؟؟ " قالت الفتاة.
"لانني لو بقيت هنا سيحصل خلل بين العالمين" قال هيكتور.
"انت!!.. كيف تعرف كل هذا.. كيف تعرف بوجودك في عالم غير عالمك.. تكلم.. " قالت الفتاة.
"انا فقت اقرأ، قرأت اساطير كثيرة عن هذا.. لم اصدقها.. ولكن الان علمت انها حقيقية.. انا الان داخل كتاب.. كل ما حصل هو ثقب بين عالمنا العادي وعالمكم الخيالي.. عالم الكتب.. اظن ان دخولي الى هنا سوف يسبب اضرار كثيرة للعالمين.. " قال هيكتور.
اقوفته الفتاة في منتصف كلامه وقالت "توقف، اصمت، سوف اساعدك في هذا.. ولكن لن يعرف احد بهذا المكان.. لا نريد دمار العالمين.. فقت التزم الصمت"
هيكتور"اتظنينني اريد دمار العالمين؟.. انا احب عالمكم.. وعالمي، فقت انا اريد العودة لعالمي.. ولن يعرف احد بوجود هذا المكان"
الفتاة"سأساعدك ولكن، هل انت مستعد لهذا؟؟.. ان المخاطر التي ستواجهها هنا قد تسبب موتك "
هيكتور"انا مستعد لكل ما سيحدث، في النهاية ليس لدي خيار آخر.. "
الفتاة "هذا صحيح انه الخيار الوحيد "
هيكتور "وماذا الآن؟؟ "
الفتاة"سأخبرك.. انا هنا الحارسه الطيبه.. انا هنا اكثر حارسة طيبة.. هذه الاوراق التي تحملها كل ورقة لاستدعاء حارس من الحراس.. ليسو جميعاً طيبين مثلي.. ولكنهم سيساعدوك"
هيكتور"كيف سيساعدونني"
الفتاة"كل منهم يحمل قوة ستساعدك في تخطي مراحل هذا الكتاب حتى تستطيع الخروج"
هيكتور"لم افهم اي مراحل"
الفتاة"انها طريقك للخروج من الكتاب"
هيكتور "حسناً وماذا الآن"
الفتاة"الآن ستخرج من هذا المنزل الى الغابة وستبدأ رحلتك، نسيت ان اخبرك لن تستطيع الخروج حتى تحرر هذه القرية من الحاكم الشرير"
هيكتور"لم افهم ما كل هذا، انا سأحرر هذه القرية؟!! "
الفتاة"نعم انت، لا تقلق سيساعدك الحراس.. ولكن كما قلت لك انا طيبة وهم ليسوا مثلي..انا اسفه علي الذهاب الآن"
هيكتور"الى اين؟!!،ايتها الفتاة الستي من قال لي بأنكِ من سيساعدني؟؟"
الفتاة "لقد ساعدتك حقاً.. انا هنا فقت لأخبرك عن طريقة الخروج، وقد قلت لك.. بالمناسبة، انا اسمي"طيباء" "
وبعد هذه الكلمات خرج نور ساطع من طيباء واذا بجسدها يتلاشا في المكان..
هيكتور وهو يصرخ"انتظري طيباء لم افهم ماذا افعل.. ارجوكِ لا تذهبي انتظري قليلاً.. "
طيباء بصوت خافت "لا استطيع البقاء، لقد نفذت وظيفتي، الان اذهب للغابة يا هيكتور.. انتبه لنفسك فالحراس الباقون ليسوا طيبين كثير.. انتبه لنفسك.. وداعاً هيكتور.. وداعاً.. "
هيكتور"كلا يا طيباء ابقي هنا.. "
وهنا تلاشا جسد طيباء، انتشر نور هذه الفتاة الطيبة في ارجاء هذا المنزل الصغير.. لم تكن هنا الا لوقت قصير.. ولكنها ساعدت هيكتور حقاً.. وحفرت ذكرى وجودها في قلب هيكتور.. كما ان نورها سيبقا يضيء طريق هيكتور الى ان يعود الى عالمه..
هيكتور بحزن"وداعاً يا طيباء.. وداعاً.. شكراً لكل شيء.. شكراً.. سابقا اتذكر اسمكِ.. لن انسى نوركِ الساطع.. "
وهنا قد بدأت رحله هيكتور.. هو الان بكل قوة سيعود لعالمه.. كيف لا وقد ساعدته طيباء في هذا.. نعم لقد بدأت رحلة هيكتور متحدياً حاكم القرية الشرير بمساعده الحراس الذي لا يعرف عنهم شيئاً حتى الآن، ولكن..
لنعد الآن الى ما حصل مع ليسا..  قرر جاك الذهاب مع ليسا بهذه المغامرة.. ليعرفا سر هذه المكتبة الغريبة.. حدثت ليسا جاك بكل ما حصل معها.. حدثته عن تحذير هيكتور لها ايضاً..
هذا ما حصل.. ولكن.. ماذا ينتظر ليسا وجاك يا ترا؟.. هل يعقل؟.. هل يعقل ان يؤذيا؟.. ماذا؟.. ماذا ينتظر هيكتور يا ترا؟.. هل سيعود لعالمه ولأصدقائه؟.. هل سيعرف كلاً من اندريا وآيان بما يحصل مع اصدقائهم؟.. هل سنكتشف سر المكتبة او سر هذا الكتاب؟..
يـــــتـــــبــــــع......