الفصل الرابع عشر

28 14 8
                                    

في القلعة*
في القلعة.. وفي غرفة واسعة.. على مقعد مزخرف باجمل الالوان..كان يجلس ذاك الذي يهابه الجميع.. "روج".
كان يجلس وهو يتأمل ورقه كانت بيده.. حتى سمع صوت مساعده يستأذن بالدخول..

روج"ادخل"

المساعد"اعتذر عن قدومي المفاجئ.. "

روج"تكلم! "

المساعد"لدي الكثير من الاخبار السيئة والقليل من الاخبار جيدة"

روج"لنبدأ بالسيئة"

المساعد"لم يستطيع جنودنا الامساك بالحاكم "

روج"لا بأس لا اظنه سيشكل مشكله"

المساعد"لا اوافقك الرأي سيدي.. اذا التقا بالموعود فسيشكل قوه مع... "

روج"الموعود!! "

المساعد"نعم سيدي لقد فك قيد الحراس اظن انه من فعل هذا"

روج"رائع.. اكمل. "

المساعد"لقد قمت بأرسال بعض جنودنا للتأكد من وجود اي شخص غريب في القرية "

روج"وماذا؟ "

المساعد"شخصان.. انهما فتاة وشاب "

روج"يمكننا قتلهم بسهولة"

المساعد"سيدي لقد ذهبوا مع الطفل الذي ابقيت على حياته"

روج"طفل؟ من؟! "

المساعد"ابن مالك المطعم القديم.. اصبح شاب"

روج" اوه حسناً.. ارسل جنودنا واعتقلوهم"

المساعد"يأتي دور الاخبار الجيدة"

روج"اذاً؟ "

المساعد"تمكنا من اعتقال الفتاة وهي الان في السجن"

روج"والشاب؟ وابن مالك المطعم؟"

المساعد"ليس لهم اثر في القرية"

روج"اتسمي هذا خبراً جيدةً!!..ارسل جنوداً ليبحثوا عنهم في الغابة"

المساعد"سيدي اعتذر ولكن قرارك هذا ليس في مكانه"

روج بغضب"ماذا!! انت هنا لتنفذ الأوامر فقط"

المساعد"نعم سيدي.. ولكن لن نخاطر بارسال الجنود الى الغابة قد يصل لهم المدعوا بالموعود ويأسرهم ويجبرهم على البوح بمعلوماتنا"

روج"صحيح.. ونحن نحتفظ بأسيرة.. الفتاة!!.. اجلبها الي"

المساعد"حسناً سيدي ولكن عاملها بلطف لكي تتحدث"

روج"اجلبها فقط"
..
.
""ࢪوטּ""
بعد انتظار طويل قررت اللحاق بجاك.. اعلم انه قرار في قمه التهور ولكن ما باليدي حيله.. لا استطيع ان ارى صديقي يقتل أيضاً.. قبل ان اذهب قررت وضع رسالة صغيرة لليسا لعلها تهدأ من روعها بعد ذهابي بدون ايقاظها.. بدأت رحلتي الانتحارية باتجاه تلك المكتبة.. لم تكن بالقريبة.. وصلت لمنتصف المسافه تقريباً.. امضيت وقتي وانا افكر ماذا سأفعل اذا تم اعتقالي.. وبينما اسير والافكار تتدافع في مخيلتي فوجئلت بثلاثة احصنة تسير بسرعة.. علمت فور مرورها بأنهم جنود الملك فلا احد يملك احصنه سواهم.. عاودت سيري وتفكيري العميق.. شعرت بالعطش فأنا معتاد على شرب كمية جيدة من الماء.. وعندما امسكت بحقيبتي لم اجد الماء الذي احضرته معي.. اظنني نسيته بالكوخ.. لم يكن لدي حل سوى ان اطرق منزل احد واسأله اعطائي بعض الماء..
منزل صغير كان يجلس بجواه سيدة وزوجها.. اقتربت واستأذنتهما.. نعم.. لقد قدمى لي الماء الذي احتاجه.. كانا كريمان.."اعتذر عن ازعاجكم مرة اخرى سيدتي"
السيدة"لا عليك يا بني ولكن هل يمكنك اخباري الى اين تنوي الذهاب؟ "
"الى المكتبة"
السيدة"المكتبة!! هذا خطير يا بني لا تذهب"
"لماذا؟"
السيدة" لم ترى الجنود؟!.. لقد سمعت بأن الموعود بات هنا.. اذا ذهبت للمكتبة فسيظنك الجنود ذاك الموعود وربما يقتلوك"
"هل ذهبوا للقبض على الموعود"
السيدة"لا بل على صديقاه.. توقف الجنود هنا وشربوا من مياهنا..اظنهم قالو بأن شاب وفتاة مشتبه بأنهم صديقى الموعود.. قالوة بأنهم سيعتقلونهم ومعهم الشاب الذي يقيمون عنده"
قلت بهلع"سيدتي هل تعرفين شيء آخر"
السيدة"لا لا يا بني لكن لماذا تسأل؟ "
شكرتها على عجل وانصرفت..
عندما ابتعدت قليلاً عن منزل هذه الجده تغيرت افكري.. هل يعقل ان يقبضوا على ليسا؟!!.. قررت العودة لليسا في الكوخ واستأجرت حصاناً من المنطقة.. سار الحصان بأسرع ما لديه.. كنت آمل ان ارى ليسا هناك وتتفاجئ بعودتي.. لكن لم تكن هناك.. عندما دخلت المنزل كان الاثاث مرمي على الارض ولا يوجد شيء في مكانه.. اظنهم بحثوا عني وعن جاك.. خرجت من المنزل لأفاجئ بثلاثة من الشبان امامي.. كانو هيكتور وعارف يرافقهم رين..

في المكتبة*
كان جاك قد فقد وعيه وبعد ساعات استيقذ جاك على صوت..
كان صوت مألوف وكأنه يسمعه في العادة"استيقذ يا جاك"
.
..
يـــــتـــــبـــــع...

داخل كتاب.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن