∆ SYMPHONY SIX .

336 27 0
                                    

FOLLOW ME PLEASE 🥺 💙
VOTE COMMENT 🌙 💙

· · · · · · · • • • ✤ • • • · · · · · · ·

لم يكن تايهيونغ متاكداً من سبب اعجابه بشخصية كوك ، هل هو بسبب نغم صوته العذب المُتسم بالنضج المُبكر،

أم هي تلك الألحان الشجية التي نسجاها إبداعهما الموسيقي عندما عزفوها معًا.

لعلّ شرارةَ الاعجاب انبثقت من تلك الإيماءاتِ الرقيقةِ التي يسديها جونغكوكُ دعمًا حينما يُثقلُ الإحباطُ كاهله،

أو ربما من تلك اللمسةِ اللطيفةِ التي يُلامسُ بها الكبيرُ أناملَه أثناء توجيهه.

كان تاي يُدركُ تمامًا إتقانهُ للطريق، فمواقعُ المفاتيح محفوراً في ذاكرته، إلا أن في بعض الاحيانّ يُلقي الإحباطَ بظلاله على ذاكرته مؤقتًا.

لم يفلح أبدًا في إقناع الأكبر بقدرته على الاستغناءِ عن عونه، وربما كان يجدُ في ذلك السلوك، أحيانًا، ملاذًا لراحةِ النفس.

أحس تاي بكتمه تثقلُ كاهله، فاستدعى إيسترفينا ليُشاركها همّه، لكنّه انساقَ في سيلِ في حديثٍ مطولاً عن جونغكوك.

فأثارَ صمت إيسترفينا الغريب استغرابهُ، فأمسكَ نفسه عن الكلام ملتفتًا إليها.

ولكن همهمتها الغريبة والكلمات التي همست بها له، عن يقينها بتجاوزِ مشاعره لحدودَ الصداقةِ نحوَ جونغكوك .

جعلت من غمامةُ الحيرةِ التي غشيت تفكيرهِ تنقشع بعد حواره معها ، فما كان أن يخطرَ في باله هذا الاحتمال لولا تلميحها.

وفهم ما يفسر تحفظه في عزفهِ حينما يكون الأكبرُ موجوداً حوله، و كأنه يُحاولُ إرضاءه لا شعورياً وإبهاره به .

حتي في كلّ مرة يُحادث فيها جونغكوك، يرتسم على ثغره ابتسامة عريضة تلامس حافة شفتيهِ حدّ الألم.

ولم يكن ليخطرَ ببالِهِ يومًا أنّه سيكن مشاعرَ الإعجابِ لشخصٍ ما،

فقد قضى سنواتِ مراهقتهِ مكبًا على صقلِ مهاراتهِ، دون أن يفسح المجالَ لمثلِ هذه المشاعرِ.

اعتبر الأصغرُ هذا الشعورَ الجديدَ لغزًا محيرًا، و مثيرًا للاهتمامِ في آنٍ واحدٍ، مقررًا الخوضَ فيه والتكيف معه حتى ينزاحَ عنه، كما نصحته أختهُ.

"تاي؟"

"هم؟" انتبه المقصود من غيابهِ، مدركًا أنه كان قد انشغل بأفكاره حول من نأده أكثر من مرة على الطاولة.

سِمْفونيَّة | VK ∆ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن