زَهـْـــرَتـِـــي || ٠١

942 53 33
                                    

هلا 💗

لا تنسوا
Vote + comment

استمتعوا 💗

***

" لقد حددنا مكانها سيدي "

عانقت انامله كوب الخمر بقسوة بينما تتسلل كلمات الحارس الى اذانه، لقد بدأ.
يشعر بغضبه يتفاقم داخله و يعجز صدقاً عن السيطرة عليها .
لما لا تصغي اليه فحسب ؟! لما تستمر في اغضابه و الهرب ؟!
سحقا فحسب .

قام بجمع عدد لا بأس به من رجاله المسلحين ، و شقوا طريقهم مباشرة اليها .

______________________________

"لا بأس صغيرتي .... لن أكون قاسياً .."

اردف بنبرة لعوبة بينما يحاول الوصول اليها طامعاً في شهد كرزيتيها بكل قذارة ، هى لا تدري كيف وصل بها الامر الى هذه الدرجة كل ما ارادته هو الحصول على نزهة لعينة رفقة صديقاتها ، و لكن هذا الضخم امامها انتشلها بهمجية طامعاً بمفاتنها .

حسناً ، ربما الذنب ليس ذنبه هو بالكامل فأي أحد في الكون سيطمع بها لما وضعه الخالق من جمال بهي في تكوينها.
جميلة حد اللعنة ، وجهها مرسوم بمثالية كلوحة رسمها فنان مبدع ، خضراؤها تسبح وسط محيط عينيها الواسعتين تغرق كل ناظر مغرور ظن انه يجيد السباحة .
اهدابها مثقلة برموشها الطوال كالرماح تصيب قلب الناظر اليها ، عينيها فقط كفيلتين بجعلك تسبح في بحار عشقها دون فرصة للنجاة .
بينما تنتشر حبات النمش على خديها و جزء قليل من انفها كالنجوم المرصعة تزيدها جاذبية و جمالاً وسط بياض بشرتها الصافية .
و كأن الله جعل الجمال كله في وجهها حسن الملامح.

تملصت بصعوبة من بين يديه محاولة الهرب بأقصى سرعتها و لكن دون جدوى ، فذاك البغل انتشلها بقوة حائلاً بينها و بين الباب وسط صراخاتها اللا متناهية لعل احداً ما ينقذها من براثن غريمها.

و بمعجزة ما ، قام أحدهم بكسر الباب منتشلاً إياها من عذابها ، لكنها تعرفت جيداً على البذلة الرسمية السوداء التي يرتديها و ادركت على الفور لأي رجل هو يعمل .

سرعان ما انتشر الرجال في المكان يحاوطونهما من كل صوب مشيرين بأسحلتهم لصاحب الجثة الضخمة الواقف بذهول من كمية الرجال المسلحين امامه.

حاول الهرب كجرذ لعين لكنهم تمكنوا منه بسهولة .

و ما هى الا بضع لحظات حتى انقشعت هيئته امام مرآها ، هى فوراً ركضت اليه تتخذ جانبه فهو منقذها الذي يحميها من كل الشرور ، ملجأ  آمن تستكين فيه و ترتاح بين ذراعيه .

رغم محاولتها الجادة في نيل رضاه بعنيني الجراء التي نظرت بها اليه بعدما عانقته بقوة تبحث عن الدفء لديه، إلا أنه ثابت كالجبال بملامحه .

و تماماً كما توقعت ، غضبه مشتعل حالياً بل دمه يغلي و وريد رقبته اضحى واضحاً للأعين بينما شرايينه تنبض بالغضب و الحقد .

زَهـْـــرَتـِـــي || J.JK ⛓️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن