زَهـْـــرَتـِـــي || ١٣

203 26 24
                                    














في المساء :

كان عليهما النزول لتناول العشاء ، رغم شهية لوريا المنعدمة إلا أن جيون أصر عليها أن تأكل معهم ، بالإضافة الى أنهم في صدد اختيار بعض الامور التي تخص الزفاف كالفستان و المجوهرات و غيرها .

هو قرر منحها بعض المعاملة اللطيفة في الوقت الراهن ، فتعذيبها و اثبات صحة كلام والدها أمر لا يمكن فعله هنا و خصيصاً مع هذه العائلة .

لأن ذلك ببساطة سيخلق ثغرة واضحة لجيون ، و التي ستنتهزها عائلة فيليب و الجدة بياتريكس تحديداً لإيجاد نقطة ضعف جيون المخفيه .

ماضيه ....

و لهذا ، بعد أن عانقها و طبطب عليها مواسياً ، شعرت ببعض التحسن خاصة و أنه أخبرها أن والدها لا يعقل أن يتخلى عنها بهذه السهولة و أنه سيحاول بكامل جهده التوصل الى حل معه و نيل رضاه في النهاية .

و كلها كانت كالعادة وعوداً كاذبة و خادعة .

أخبرها بالتجهيزات التي ستقام بعد العشاء ، فالزفاف سيقام في نهاية هذا الاسبوع .

لربما يتمكن من إلهائها عن حزنها و جعلها تنسى قليلا موضوع والدها ، و لسبب ما ، هو كره تلك الدموع التي لوثت وجنتيها .

لطالما كانت صاخبة و نشيطة ، و لكن عندما خيم الحزن عليها باتت هادئة جداً بالشكل الذي أزعج الرئيس .

كان يجب أن يشغلها بأي شيء ، و من بين كل الاشياء المتاحة اختار التجهيزات للزفافهما

و ذلك بالفعل ما حدث ، فقد غسلت زمردية العينين وجهها المحمر من بكاءها و نزلت برفقته لتناول وجبة العشاء التي لم تخلو من مناكفات السيدة بياتركس مع جيون .

هى فحسب لا يمكنها أن تلتزم الصمت ، حتى و إن كانت تعرف أنه سيتم إهانتها ستحاول بكامل جهدها مضايقة الاصغر الذي و ببساطة لا يهتم .

فكلما قالت حرفاً مهيناً ، رد عليها بقنبلة تجعلها تحترق مكانها متمنية الانقضاض عليه و تناوله بأسنانها .

مرت فترة العشاء بهدوء ، لاحظ ماركوس الانطفاء المفاجئ الذي حل بلوريا ، فهى كانت هادئة جداً و تركز بطبقها دون ذرة اهتمام لحديثهم الذي لم تفهمه .

على عكس المرة السابقة التي كانت فيها تنظر للارجاء بفضول و تتفحص ملامحهم و تصرفاتهم كمحاولة منها لتحليل شخصياتهم .

ادرك ببساطة أن هناك شيئاً ما يضايقها ، و لكنه رجح أن تكون قد تشاجرت مع جيون فحسب ، لم يلقي بالاً للأمر صراحة .

زَهـْـــرَتـِـــي || J.JK ⛓️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن