زَهـْـــرَتـِـــي || ٠٥

572 54 17
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

-

-





كانت زمردية العينين قد أكلت حتى شبعت ، و اطمأنت ان السيد جيون ليس بذلك السوء و أنها يمكنها حقاً أن تعتمد عليه
كان عليها الخلود للنوم ، فهو غداً سيوصلها إلى منزل والدها كما اخبرها و هى سعيدة و ممتنة لذلك
و لكن فاجأها طرق خفيف على باب الغرفة و قد التفتت لصاحبه
و من يكون غيره ؟ صاحب الخصلات الفحمية

اقترب بهدوء يجلس بجوارها على السرير ، هى أحسّت بتلك الهالة اللطيفة التي تحيطه
تغلف وجهه ملامح الهدوء و الطمأنينة ، و هو بالطبع محترف في تصنعها
فكل ذلك تمثيل ليس إلا.....
و الغرض أن تثق به

و الصراحة ، خطته تنجح

" هل أكلتِ جيداً ؟!"

سأل بهدوء مع ابتسامة لطيفة جداً ارتسمت على شفتيه
يقرأ ملامحها و كأنها كتاب مفتوح أمامه ، فهى لم تتعامل مع الرجال من قبل و لا تعرف كيف تمنع مشاعرها من الارتسام بوضوح على تقاسيم وجهها المثالية
استطاع الشعور بتوترها ، هذا جيد نوعاً ما كونها لن تستطيع التفكير بوضوح و هى متوترة و ذلك يصب في صالحه مجدداً

همهمت بخفة ترد على سؤاله

" جيد ... أريدك أن ترتاحي هنا و تعتبري هذا القصر قصرك حسناً ؟! غداً قد لا استطيع إيصالك في الصباح الباكر كوني مشغول جداً بحق .... سيعود اخي من السفر و علي استقباله.... لكنني سأتفرغ في اقرب وقت لأوصلك اتفقنا ؟! لا أريد أن تشعري بأني شخص سيئ .... فأنا لا أنوي أذيتك...."

اردف بصوته الثخين يبث الطمأنينة في قلبها اكثر و يذيبه اكثر ، فهى لا تدري ما ذلك الشعور اللطيف الذي يراودها عندما يطمئنها بكلماته تلك ، هى لا تدري أبداً أي شيء عن تلك المشاعر التي تراودها بقربه مع انها لم تقابله الا صباح اليوم !

هى مازالت لا تثق كثيراً به ، و لكنها لا تستطيع منع مشاعرها من التدفق ، لا يمكن لأحد ان يلومها ، فهى لم تتعرض لاهتمام من أي شخص سوى والدها

زَهـْـــرَتـِـــي || J.JK ⛓️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن