" التعافي مـن المـاضي. "

الانهيار..(الفصل السابع)

القي بكلمته هذه ثم خرج من الغرفه بينما هي ظلت واقفة تستوعب ما قاله ، لتفيق من شرودها بفزع عندما وجدت باب غرفتها يفتح ويطل عليها "ادهم" وهو يقول :

_انجزي يا جني ، ربع ساعه وهجيلك لو مخلصتيش هاخدك كدهو.

ردت جني بتعجب وهي تقول :

_كدهو !!

لكنه لم يمهلها فرصه للرد فمجرد إلقاء كلماته غادر الغرفة، لتنظر "جني" في أثره بتعجب وقلق .

لتتجه إلي خزانتها وهي تخرج حقيبتها و تضع بها بعض الملابس ، وأيضاً مستلزماتها للعنايه بنفسها ، و سجاده للصلاة .

______________________

في صباح اليوم التالي كانت الطبيبة تتوسط غرفة الفتيات وهي تفحص "كارلا" وبجوارها "مازن" ليقول بنفاذ صبر :

_طمنيني يا دكتورة اختي كويسه ؟

لتنهض الطبيبة وملامح القلق تعلو وجهها وبشدة ، لتخرج هاتفها وهي تجري اتصال مع أحد ممرضاتها :

_ايوه هاتي ايلي قلتلك عليه وتعالي بسرعه يا ندي .

ليقترب منها "مازن" بلهفه وهو يقول :

_في اي يا دكتورة حصل ايـه؟؟

لتنظر له الطبيبة بتوتر :

_انا مش عارفة في ايه ، كارلا امبارح كانت حالتها كويسه ، بس الوقتي ...

صمتت لا تعرف ماذا تجيبه ، اتخبره أن أخته قد تموت ، لن تقدر فهي أيضا قد احبت كارلا واصبحا صديقتان ..

امتلئت عينيها بالدموع وهي تقول :

_انا مش فهمه اي كميه الحوادث ايلي بتحصل معاها دي .

شعر "مازن" بالضياع وهو يستمع لحديث الطبيبة التي تُدعي " شوق " .

ليقول "مازن" بنبره مرتعشه أثر خوفه :

_طب هي هتبقي كويسه؟

لترد عليه بعدما جلست علي الفراش بجوار "كارلا:

_مش عارفه بس هحاول والله ، بس ايلي حصل مش طبيعي .

بعد مرور دقائق استيقظت "تالين" لتجد حولها "مازن" والطبيبة وفتاه أخري تبدو كممرضة .

بدأت تشعر تالين بالصداع في رأسها لتأن بصوت منخفض ، لتنظر لها  الطبيبة وهي تقول :

_ بقيتِ احسن؟

لترد عليها "تالين" بوهن أثر تعبها :

_ دماغي ..

لتهمهم لها الطبيبة قائلة :

_ده طبيعي .

لتكمل ما تفعله حيث كانت تضع "الكالونا" في يد "كارلا"،  بينما" تالين" غابت عن الوعي مره أخري..

_____________________

كان يجلس علي مكتبه بينما"  خالد" والد "تالين"  يجلس امامه...