فضول...(الفصل السادس)

41 5 2
                                    

عاد "تميم" الي المنزل بعدما ذهب لإحضار الدواء الي "تالين" ، ليفتح باب المنزل وعندما وقعت عيناه علي الفتاتان شعر ببروده تسير في جسده ، ليقترب ببطىء ونظره معلق عليهم بصدمه ، ليقع كيس الدواء الذي بيده ثم يجلس علي ركبتيه أمامهم ونظره متعلق بـ"كارلا" ، لتنزل دموعه واخدت العديد من الذكريات تهاجم عقله  ليجاهد للتحرك ، ليرفع يده المرتعشه ويقربها من "كارلا" بخوف ، حيث كانت الدماء تغطي جزء من وجهها ، ليضع يده علي وجنتها بارتعاش ، ثم ينطق بخوف :

_كا..رلا ، كـارلا .

ضرب وجنتها بخفه وهو يحاول ايقاظها ، ليدخل "مازن" المنزل و يفاجأ بـِ"تميم" وهو جالس بهذا الشكل و بجواره كل من"كارلا" و "تالين" ، ليقترب "مازن" بلهفه وهو يقول :

_تمــيم ايلي حصل؟؟؟ كارلا و تالـين!!

لينظر له "تميم" بخوف وكانت حالته أشبه بالانهيار ، ليعادو "مازن" نداءاته له ، لكنه ينظر في اللا شيء ودموعه تهبط بصمت ، ليقترب منه "مازن" ثم يقوم بالامساك بكتفيه ويهزه بقوه وهو يقول :

_ تمــيم اصحي معايا كد وفوق ، بسرعه اشتال كارلا وانا هشتال تالين .

بمجرد ذكر اسمها وجه نظره لها ، وكان أيضا راسها ينزف بشده ، وبعض مشاعر القلق بدأت في الظهور لها ، ليهزه "مازن" مره أخره لمحاوله إيقاظه من حاله اللا وعي التي هو بها ، ليقف "تميم" بعدها عاونه "مازن" ، ليقترب من "كارلا" ويحملها بصعوبه و يد مرتعشه ، وما كاد يتحرك بها حتي كاد يسقط ليسانده"مازن" بسرعه ، ثم يقول بقلق:

_تميم انتَ كويس؟؟؟ تعالي هساعدك نطلع كارلا وبعدين انزل لتالين .

ليصعد "تميم" وبحوذته "كارلا" و "مازن" يُسانده ، حتي وصلا الغرفه ثم وضع "كارلا" علي الفراش ، جلس بجانبها وهو ممسك يدها برفق وينظر لها ومازالت الدموع تهبط من عينيه ، ليدخل "مازن" الغرفه و علي يده "تالين" ليضعها علي الفراش بجانب "كارلا"  ، اخرج "مازن" هاتفه و اتصل علي الطبيبة ، بينما "تميم" وجه نظره الي"تالين" فلاحظ بعض خصلات خرجت من حجابها ؛ ليمد يده ويدخل خصلات شعرها داخل حجابها ومازالت يده ترتجف .

لتمر دقائق كانت حملها ثقيل علي قلبه المحب ، لتصل الطبيبة لتدخل بسرعه إليهم وبمجرد ما ىأت حالت الفتاتان شهقت بخوف لتقترب منهما سريعاً وهي تخرج أدواتها ، ثم قالت :

_ بعد اذنكم ممكن تخرجوا .

ليومئ لها "مازن" ثم اقترب من " تميم" يمسك به و يخرجان من الغرفه ، ليقع نظره علي السلم الذي وقعتا عليه ، ليري الدماء تملئه ، بدء شعور الذنب يُراوده ياليته لم يخرج ويتركهما ، باتت أفكار كثيرة تُحاصره ، لينظر له"مازن" ثم احتضنه دون سابق أنذار ، ليفيق "تميم" علي احتضان "مازن" له ، لتبدء الدموع في الهبوط مره أخري وهو يقول :

_هتسبني زي ما ماما سابتني يا مازن.

ليبتعد عنه ثم يقول بإصرار :

" التعافي مـن المـاضي. "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن