"أخدٌ وعطاء"..(الفصل التاسع)

36 2 4
                                    

"تباً لكل شيء عداكَ"

قراءه ممتعه ❤️.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نظرت بصدمة للذي دخل الغرفة ، كان يتنفس بعنف ويبدو علي وجهه علامات القلق و الخوف ، لتقول بصوت مرتعش :

_محمد!!

شعرت وكأنها تتوهم كيف لأن يأتي ، تشعر أن كل هذا حلم ، داهمها دوار خفيف ليختل توازنها وقبل أن تسقط احتضنها "محمد" بشدة وهو يقبل رأسها ويقول :

_حبيبي ،انتِ كويسه؟؟

مجرد انتهائه من لفظ كلماته أنهارت في بكاء مرير ، بكت من قلبها وهي تحتضنه بشده وتدفن رأسها في صدره ،بينما هو أخد يربت علي خصلاتها ويطمئنها ببعض الكلمات ..

خارت قواها لتسقط أيضاً وهو معها ومازال يضمها إليه رافضاً تركها ، أخته الصغيرة أو ربما توأمته فهو اكبر منها بسنة واحدة لا يهون علي قلبه رؤيتها في هذه الحاله ،يقسم أنه سوف يقتل ويُعذب من كان السبب في حزن أخته وحبيبة روحه ، مرت دقائق ليبعد "ليال" عنه قليلاً ليرا وجهها ،وضع كفيه علي وجنتيها وأخد يمسح دموعها برفق وحنان شديد ، ثم قال بنبرة تجمع حنان العالم فيها :

_هشش خلاص يا قلبي ،كلو هيبقي كويس انا معاكِ ، معتيش تعيطي بقي .

ردت عليه بتقطع بسبب شهقاتها المستمره :

_محمد ..انا كنت ..خايفه اوي هو .. كان...

لم تقدر علي إكمال حديثها و أنفجرت في البكاء مره أخري ليضمها مجدداً وهو يحاول أن يُهدئها ،بينما هي تشبتت فيه بشده وكأنه هو طوق النجاة التي ظهر بها في وسط عرض البحر ، وعلي ذكر طوق النجاة تذكرت "أدهم" علي الفور لتبتعد قليلاً عن أخيها وهي تنظر في الغرفه لتجد انها فارغة يبدو أن الفتاة قد خرجت ، لتقول بصوت خافت:

_البنت فين؟

= خرجت بعد ما دخلت بدقايق.

لتومئ له ثم وقف "محمد" وعاونها علي الوقوف ، لتحتضنه مره أخيره وهي تتنهد براحه لوجوده ابتعدت وهي تقول بتعجب :

_انتَ جيت ازاي؟؟

وضع يديه علي وجنتيها ثم قبل جبهتها قائلاً:

_كنت جاي في شغل وحبيت اعملك مفاجأة .

نظرت "ليال" له بحزن ثم قالت :

_انا اسفه

ليقول بأنفعال وغضب طفيف:

_أسفه عليه إيــه!!!! أنتِ هبله ، هو اللي حصل ده كان بإيدك؟؟؟

وجهت نظرها إلى الأرض ثم قالت بحزن :

_ لا بس بردو ، انا اللي فتحت الباب .

=حبيبي أنتِ ملكيش ذنب في أي حاجه حصلت و الحيوان اللي بره ده انا هخليه يعيش آخر أيامه جحيم وبعدين أقتله .

" التعافي مـن المـاضي. "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن