"مشهدٌ مُخيف!"

15 7 1
                                    

حينما صاح ذلك الحارس معلنًا دخولنا اتجهت جميع العيون إلينا

وقد كانت القاعه ممتلئة ،ابتلعت ريقي وامسكت بيد اخي بقوة وكنت سأبكي حقًا لولا ان التفتت إلينا كاميل وابتسمت لنا إبتسامه لطيفه  وربتت على رأسينا! اعتقد انها قد لاحظت ارتباكنا .. فأنا ولا اخفيكم سرًا بتُ ارتجف كالقطه!

و بالطبع والدي لم يبالي بنا كعادته ، واكملنا سيرنا وسط الحشد لقد كانو يحدقون بنا انا وأخي ويتهامسون فيما بينهم لم انظر إليهم،

فقط نظرت للامام مباشرة غير مهتمه بما يتحدثون عنه.. لكن أتعلمون ؟ سمعتُ شخص يقول بسخرية" إذًا هذه ابنته الخرساء؟" !!!!

التفت إليه بغضب وحين رأني أشاح بنظره بعيدًا !.. حينها عدت انظر مباشرةً للأمام و تساءلت في نفسي ..كيف استطعت سماعه؟ رغم اتساع القاعه و امتلائها بالأشخاص الا انني استطعت سماعه بل وعرفت من هو!! .. قاطعني اخي  يسألني ان كنت اريد اللعب معه ومع الاطفال الآخرين فأجبته بنعم، واخبرت نفسي بأنه لدي سمع قوي لذا استطعت سماعه.

لم نستطع انا ومايك الذهاب للعب وهذا بسبب ان الإمبراطور قد دخل ومعه العائلة الملكية.. وقد اصابتني الدهشة فأنا لم اتوقع هذا!

لقد كانوا جميعهم يمتلكون الشعر الفضي و لون اعينهم  احمر كالياقوت،يبدو ان هذا مايميز العائلة الملكية عدا الامبراطورة كان شعرها بني ولون عيونها ازرق .

وانحنى الجميع من ضمنهم انا و اخي لقد تدربت كثيرًا عليها حتى التوء كاحلي ، لقد طال الامر وآلمني ظهري وقدماي بشدة ،متى سوف نرفع روؤسنا؟!.. عنئذًا جاء الفرج!..

" حسنًا ...أرفعوا روؤسكم " لا اصف لكم سعادتي !! رفعت رأسي بسرعه وفعل الآخرون ذلك.

وحينها قال الجميع بصوت واحد " المجدُ لإمبراطورية اوبيلينا " " المجدُ للإمبراطور ميلارد "

جلس الامبراطور على عرشه ورأيت والدي يهمس لكاميل اعتقد انه يريد منّا ان نذهب ونحيي الامبراطور فوالدي تربطه  صداقه قوية مع جلالة الإمبراطور. واعتقد انني أصبت فلقد أتت كاميل تخبرنا بأننا سوف نذهب ونحيي جلالته..

قالت كاميل لنا وهي ترتب ملابسنا " افعلوا كما تدربتم ولا داعي للتوتر"

وقد فعلناها انا ومايك جيدًا حتى ان الامبراطور أثنى علينا ! كان والدي والامبراطور يتحدثان معًا حتى اشار إلي و قال"  انتِ هي الطفله التي لاتستطيع التحدث ، أليس كذلك؟"

فأومئت رأسي إيجابًا ، فربت على رأسي . في تلك اللحظة التي مسحت يده رأسي ظهر امامي مشهد مُخيف!!

جلا..لتك....! أ..أغفر.....لي ارجـ...!

م.. ماهذا؟؟ من هذا؟ لما هو مُلقي على الأرض و الدماء تسيل منه؟؟! و ..ومن هذا الذي يقف امامه وهو يضع قدمه على راس هذا الشخص؟ م..م..م—-مهلًا!! أليس هذا الإمبراطور ؟!!! مالذي يفعله هنا ! اهو من قتل هذا الشخص؟؟ مستحيل!! انه يمسك برأسه .. ياإلهي انه يحطمه .. آآآاهه.. لا اريد رؤية هذا لااريد ان ارى المزيد !!

حينها فتحت عيني ووجدت اخي يسألني مالذي حدث لي ، ويخبرني قلقًا ان وجهي اصبح شاحبًا!

كان لايزال والدي و الامبراطور يتحدثان واخبرت اخي بأنني بخير ، بقيت ارتجف واحدق بالإمبراطور برُعب ... أهذه ذكريات أم ماذا؟ يستحيل ان يفعل اشياء كهذه ..! فكيف لامبراطور تعلو على وجهه ابتسامه لطيفه  ويحب شعبه ان يكون قاتل؟؟

هممم ..افعلَ هذا حقًا؟! .. اجتاحني شعور بالخوف حالما نظر إلي الإمبراطور..! واشحتُ بنظري بعيدًا . امسكت يد كاميل أُريد إخبارها بأنني اريد العوده للمنزل فقد كُنت أشعر بالإرهاق الشديد!

نظرت إلي ثم اتسعت عينيها واخبرت المربيه بأخذي انا ومايك للمنزل على الفور اظن انها قد رأت شحوب وجهي ! أيضًا اخي كان ينظر إلي بقلق.

اتجهنا للمنزل وساعدتني المربيه بتغيير ملابسي ثم استلقيتُ على السرير كان راسي يؤلمني و مازلت اتذكر ذلك المشهد ويدق قلبي خوفًا و رعبًا!

وبسبب إرهاقي غططتُ في نومً عميق. فتحت عيني لأرى نفسي في مكان مظلم بشدة انا متأكدة بأنها ليست غرفتي.. هل هو حلم؟؟

(ااآااههههه) صراخ؟؟ التفت للخلف بسرعة حينها تجمد جسدي واتسعت حدقتا عيني واصبح جسدي يرتعدُ رُعبًا!!

___________________
يـتبــع في الفصل القادم..🌼

حان وقت الثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن