" لقاء يُبهج القلب."1

15 7 0
                                    

في اليوم التالي . كنت مُستلقيه على السرير و اقلب صفحات كتابي بضَجَر، فأخي ذهب مع والدي وليس لدي فصول اليوم ..  هاا اشعر بالملل ~

.... ليتها كانت هنا

" آنستي لما لاتذهبين وتتمشين في الحديقه؟"

" صحيح! أن الطقس اليوم جميل جدًا."

في هذا القصر البارد، لا أحد يبالي بي سوى جوليا وروزي ..

"سأعد لك البسكويت لذا فلتذهبي للتمشي قليلًا."

" هياا آنستي تحركي لا يجب ان تبقي هكذا!!"
*
وانتهى بي الأمر هنا... آآه يالملل

ولكن كانتا محقتان .ان الطقس جميل للغاية اليوم .

ان نسمات الهواء البارده تُنعشني وتصفي ذهني المُرهق.. كان من الجيد انني خرجت. لكن أتعلمون الأجمل من هذا؟ ان صديقتي العزيزه أتت !!

شاهدتها من بعيد تركض وهي تلوح بيدها " أديل! عزيزتي أديل أتيت لرؤيتك."

لوحت لها بلهفة وانا أقفز بفرح.

ثم اسرعت إليها و عانقتها عناق طويلًا.. يا إلهي لقد افتقدتها كثيرًا .

إليانور صديقتي و اختي العزيزه التي تكبُرني بثلاثة أعوام ، وقد عرفتني عليها امي عندما كنت صغيره .

ولكن قد مضت فترة طويلة للغاية منذ اخر مرة رأيتها ، رُبما مرت سنتان مُنذ تلك الحادثه.

" آآه.. صغيرتي أديل لقد افتقدتك كثيرًا!!"

هززت رأسي بقوة  وابتسمتُ إبتسامه كبيره ،،  كانت عيناي تلمعان أيضًا ..

وأخرجت دفتري بسرعه وكتبتُ لها " أختي! لقد انتظرتك طويلًا.. لما لم تأتي ؟ انا افتقدتك كثيرًا."

فجأة تغيرت ملامح وجهها ونظرت إلي بتردد حتى كادت تفتح فمها لكنها اغلقته بقوة ، وساد الصمت....

عندها قلت بعدما طال الصمت " هل أ-أنا السبب؟"

قلتها بصوت ضعيف و متردد خوفًا من أن يكون الامر صحيح.

إتسعت عيناها ونظرت في ذهول لما قلت ... فجأة مسكت يدي بقلق وهي تقول بسرعه " آه ! أديل لما تقولين هذا؟ "

نقلت بصري إلى الجهة الاخرى ثم تابعت مُبتسمه " لستِ انتِ السبب ولن كوني ابدًا . لقد حدث لي أمر أجبرني على الغياب كل تلك المدة وهذا كل مافي الأمر!"

" وانا اعتذر لن اتركك مرة اخرى "

" حقًا؟ عديني إذًا."

" أعدك صغيرتي."

جعلت هذه الكلمات  قلبي يرفرف فرحًا ...!


صحييح! أخرجت مسرعه دفتري من الحقيبه وبدأت اكتب فيه ، نظرة إليّ باندهاش وسألت " مالأمر يا أديل ؟؟"

" اختي،، انتِ تحبين البسكويت الذي تعده جوليا صحيح؟!"

" نـ - نعم.."  ' بسكويت؟'

" رائع!! لقد حان الوقت ، لابد ان جوليا قد انتهت من اعداده. فهل نذهب للداخل؟؟"

" هاها .. هل كان هذا كل مافي الامر؟ لقد ظننت ان شي ما قد حدث."

" بالطبع فالنذهب إذًا . انتظري لحظة أديل هل الماركيز موجود؟."

"لا هو واخي لديهم اجتماع اليوم ؛ لذا هو ليس موجود فلا تقلقي"

*
*
ركضت في ارجاء القصر باحثةً عن جوليا وهاقد وجدتها اخيرًا !

"آه.. آنستي عدتي في الوقت المناسب انتهيت لتوي من خبز البسكو-—!!"

" إليانور!!!"

" السيدة جوليا!.. لقد اشتقت لك كثيرًا "

"يا إلهي ، صغيرتي لقد مضت فتره طويله.."

مسحت رأسها واردفت " وقد كبرتي بشكل جيد!"

"أجل ..."

يا إلهي أنني أشعر بالغيرة !. كنت أعلم ان جوليا سوف تسعد برجوع أختي لكنني لم أعتقد انها سوف تكون هكذا... انها تحب إليانور كثييرًا ، على كلٍ ...
أتمنى أن لا نفترق مرة اخرى..

_________________
يـتبــع في الفصل القادم..🌼

حان وقت الثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن