"تذكري هذا دائمًا..."

7 7 0
                                    

آه يا إلهي انا حقًا لا أعلم مالذي يريده هذا الطفل !
لما هو مُزعج هكذا.

لقد قال ذات مره انه لا يحب رؤيتي وانني شيء قذر
لذا لما يستمر في استدعائي دائمًا ومضايقتي رغم علمه بعدم استطاعتي الرفض؟

" سمّوك لقد أتت " * انحناء*

همم هل كان ينتظر

" لما التأخر ؟"

إذًا هل كان من المفترض ان اتي راكضه ؟.

انحنيت كأعتذار على تأخري

" سوف يحين موعد العشاء هيا لنذهب يا صديقتي العزيزه ."

صديقتي... لم اعد اطيق سماعها
هاه هذه الابتسامة مجددًا؟
كم أكرهها كثيرًا!!

*
*
خرجت انا والأمير  إلى الحديقه وكنت اسير خلفه بمسافة الاربع خطوات

لم ينبس ببنت شفة مُنذ خروجنا انه فقط يسير ولا يتحدث يبدو غريبًا اليوم...

ألقيت نظرة علية و وجدته يحدق في الازهار بشرود،
مالذي يفكر به؟
لكن من الجيد ان يبقى صامتًا لانه ان تحدث فلن يقول خيرًا !

هدووء~~

مالذي اصاب الفتى ، ارجوك انا اتراجع عما قلته فقط قل اي شيء!

وفجأة توقف وصرخ بانزعاج

" ماهذا ؟؟؟"

لقد افزعني ، ما الأمر؟

" يا إلهي سمّوك هل انت بخير؟"

"هاا لقد تلطخ حذائي المفضل لدي!"

انه ليس امر يدعو للانزعاج فقط بقعه يمكنك مسحها.

" سوف امسحها في الحال سمّوك"

" لا.."

*؟!*

" ..انتِ ايتها الطفلة امسحيه "

نظر نحوي وهو يشير بأصبعه للاسفل

اناا؟
اتسعت عيناي و وقفت أحدق فيه بذهول..

" مالذي أصابك ؟ ألستي صديقتي"

ومن قال ان الأصدقاء يفعلون هذا؟
دع خادمتك تمسحه من اجلك

هاه.. منديل؟ هل هو جاد حقًا!

" اعتقدت انه لن يكون معك واحد ، لذا تفضلي" * بابتسامة ساخرة*

هل يسخر مني الآن!!

قالت الخادمه وهي تضحك "بفتت..ما الذي تنتظريه؟ هيا امسحيها"

التقطت المنديل من يده وببطء نزلت لمسحها
لما اعامل هكذا رغم انني لم اقترف شيء؟

" امسحيها جيدًا."

هل لأنني بلا فائ..دة....؟

وقفت حتى اعتدل جسدي وانا اشعر بالضيق الشديد والاصوات تعصف بذهني متسائلة بإستياء ، لما.. لماذا انا...،

رفعت رأسي  ولاحظت الخادمه تحاول كتم ضحكتها بصعوبة

"انتهيتِ؟ جيد لنعد لابد انه حان وقت العشاء "

ادار ظهره واكمل سيره نحو القصر

وبدون إدراك امسكت بسترته محاولة ايقافه
التفتَ إلي باستغراب

" ماذا ؟"

" ايتها القذره ابعدي يدك!"

بسرعة سحبت يدي وانزلت رأسي للاسفل ... متسائله بخوف لما اوقفته؟!

" تسك.."

ما الذي فعلته ايتها الحمقاء لما اوقفتيه!
لقد ذهب ... هآآآآه
لو حدث الأمر وقلت ما أريد قوله ، كان رأسي يطير الآن.

...
جلست متكورة على نفسها عند بقعة الوحل تنظر لها بشرود تام..

"هل هي حقًا لا تستطيع الكلام؟"

" ياله من عار".             *همس*

" انها جميلة جدًا، كان سيتم تزويجها لأمير لكن لسوء حظها.."

" مُثيره للشفقه "

"لابد ان الماركيز يشعر بخيبة امل".            * تهامس*

"هل رأيتم ذلك.."

" آوه انها جوليا اصمتن ايتها الفتيات."

" يا إلهي.."

ينشرن الغسيل ويتهامسون بإهمال بينهم ، كانت الطفلة أديل البالغة من العمر السبع سنوات  تتجول في المكان وحين سمعت اصوات الخادمات ظنت ان روزي معهم .

ركضت إلى هناك وتوقفت حالما علمت بعدم وجود روزي وكادت تغادر حتى تلفظت احدى الخادمات

" انها عار على عائلة الماركيز انجلوس "

* إجفال*

تسمرت مكانها .. عارٌ؟

لم تستطع مقاومة ألحاح  نفسها لذا اختبئت خلف الجدار وبقت تنصت اليهم .

إنهن محقات انني مُثيرة للشفقة، انا شخص ماكان عليه ان يولد منذ البداية

نعم انا عارٌ على عائلة انجلوس ، ماكان علي ان انفعل هكذا انا حقًا شخص وضيع ومُثير للسخرية !

يجب عليك ان تتمالكي نفسك فأنتِ لا شيء وسيكون من السهل قتلك .. نعم الجميع يعلم هذا.

فأنا شخص بلا فائدة!

وسالت الدموع على وجنتيها وهي تردد في رأسها

" تذكري هذا دائمًا.... „

**

" آنستي الصغيرة ما الذي تفعلينه هنا!!"
*ركض*

__________________
يــتبـع في الفصل القادم..🌼

أعتذر على التأخير في تنزيل الفصل كان من المفترض ان يكون الاسبوع الماضي🚶🏻‍♀️

حان وقت الثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن