عِبئً ثقيل"!

375 29 175
                                    


مرت الأيام والأسابيع كَمرِ السحاب؛ ذهبا فيها للمدرسة، تعرفا على الكثير من الأشياء والأشخاص، زارا الكثير من الأماكن، أعتاد دازاي المكان وحصل على بعض اِلرفاق.

كان اليوم مشمس، والفتى صاحب العينان الشبيهة بالعسل جالساً أسفل أحد الأشجار المطلة على بحيرة شاسعه أنعكست عليها السماء الزرقاء الصافية، كان هائم في قراءة كتاب ما، حاجباه منعقدان وقد بدا حازماً مندمجً بقوه، حتى شعر بشيء خفيف يوضع على رأسه، فرفعه ببطء والتقت عيناه بأخرى بلون السماء، فأبتسم وتناول القبعة التي وضعها الآخر على رأسه، كانت مصنوعه من القش الطري وقد زينها شريط بني.

" صنعتها بيدي!"

تحدث تشويا وقد رفع أنفه للسماء بتعالي، ضحك الآخر بخفه وقال وهو يقلبها

" رائع! رائع!! من علمك هذا؟"

"  آتسوشي ذلك الصبي  من الإبتدائيه"

همهم  وقال بينما يعدلها على رأسه

"شكراً لك، فالشمس قاسيه اليوم"

"ولهذا خصيصاً صنعتها، كما أني بدأت تعلم حياكة الصوف"

"انت الأفضل! وأيضاً أرغب بتعلم هذه الأشياء"

"حقاً؟ سأعلمك اياه بوقت لا حق أخشى ان تصيب نفسـ-"

لم ينهي عبارته لأن الأصغر تناول يده بخفه وحدق بها، أنامله كانت مُحمره مزينه ببعض الخدوش الخفيفة، نظر اليه تشويا لثوان قبل ان يسحب يده ويخفيها بجيبه.

" لقد تعثرت و-"

" وأصابتني قارعه الطريق القاسية؟ اوه يال الهُراء أعطني يدك حالاً!! "

قاطعه دازاي بجديه ونبره حاده، فأبتسم بإرتباك وأعطاه يديه الاثنتين.

فأصعد الآخر من جيبه عده لاصقات للجروح  ومعقم صغير، مسح جراحه برفق ثم غطاهن باللاصق.

"ماذا تفعل هذه الأشياء معك؟"

"صديقي العزيز متزلج متهور أهوج لا ينظر أمامه عندما يمشى كالحمقى لذلك أحظر عدتي دائماً للاحتياط"

"صديقك الأحمق يقول انه سيلكمك حتى تجد نفسك جالساً بسطح المنزل"

"هذا سيوفر عنا الطريق"

"اوووسااامووو! "

وهكذا طارت أعصاب برتقالتنا مثلما فعلت  الطيور المفجوعة التي كانت تجلس على أغصان  تلك الشجرة.

 شَـجر‏‏هہ البُرتُقالِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن