'فُرص‏‏هہ"τнє єиɒ"

263 29 117
                                    

فتح عينيه ببطء ونظر حوله،   وجد انه يرقد على سرير في مستشفى،  الضمادات تغطيه أكثر من المعتاد، حاول التحرك  جسده  صرخ ألماً، فأعاد رأسه للوساده وأغمض عينيه بقوه.

"أين انا؟"

خرج صوته متحشرج ضعيفاً، نظر حوله مجدداً لا وجود لأحد غيره، آلمه رأسه عندما حاول تذكر ما جرى له دون ان يفلح.

"آخ مؤلم،  مؤلم جداً! "

حاول الجلوس فأصبحت عيناه متسعه وقد باغته ألم رهيب وحرقه بكل  شبر من جسده، فتشبث برأسه وصاح دون إدراك

"تشويا؟ تشويا هل أنت هنا؟"

رغم ذلك لم يكن صوته عالي، كان مبحوح وبالكاد يسمع،  عاود مناداته مِراراً حتى  شعر بالباب يفتح، فرفع بصره أليه بلهفه،  لكنه جمد عندما ألتقت عيناهُما.

رجل طويل بشعر اسود وعينان خضراء، نظراته كانت حاده لكنها لانت عندما قال

"أخيراً استيقظت أوسامو،  يا كسول كنتَ نائم لأسبوعين"

"مـ مـن انت؟"

عيناه كانت ترتجف وبدأ بالتعرق رغم برودة المكان، دخل الآخر وقال بهدوء بينما يغلق الباب.

"ماذا؟ الم تعرف والدك؟"

شهق أوسامو بقوه حتى كادت روحه ان تغادر جسده،  فقد عادت اليه الذكريات كلها مرة واحده،  من طفولته إلى حاضره وكل ما جرى وسبب وجوده في المستشفى، داهمه صداع حاد فمسك بفروه شعره وشدها حتى كاد يقتلعها بينما يأن ويتنفس بسرعه، لكن تلك اليد الكبيرة أوقفته.

"أنت تؤذي نفسك يابني!"

رفع عينيه المتسعتين نحوه وقال بصوت مرتجف مذعور
"اتركني أنت أنت تريد قتلي تـ تلك النيـ النيران  كانت حاره  ومؤلمه! مؤلمة جداً!"

"أوسامو إهدأ انا لن اؤذيك بعد الآن"

"لا اصدقك لا اصدقك لا اصدقك!"

صاح بهذا وهو يدفع يد الأكبر التي تمسك به،  مما جعل بعض الممرضين يذرفون للغرفة في حالة فزع، لكن الأكبر وجه لهم نظرة  لطيفه جعلتهم يخرجون ويقفلون الباب خلفهم جيداً.

"اوسامو إهدأ.. انا آسف، لقد تغيرت حقاً إستمع الي من فضلك"

كان صوته هادئ كتهويده ويده لاتزال تمسك بيدا الأصغر الذي كان يتخبط ويرتجف بهلع.

"لا اصدقك! ولن اصدقك!  لن أصدق احد، جميعكم كاذبون اتركني!"

صرخ بقوه مع آخر عبارته،  وقام بعض يده وأفلت من قبضته، أبعد الغطاء واخرج رجليه من السرير وقام متمسك بعمود المصلات الطبية بغضب والألم الفظيع ينهش بجسده بقوه لكنهُ قاوم.

 شَـجر‏‏هہ البُرتُقالِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن