بُرتُقالة مُزعجة

330 32 144
                                    

حِوارات لا تكادُ تنتهي، بالطبع! كُلاً يروي ما حصل معه في الفترة المُنطوية الماضيه.

أشعة الشمس بدأت بالتسلل معلنة شروقها، الأثنان لازالا يتحدثان، حتى ان  ضوء الغرفه لم
ينطفئ بعد.

بأمكانك سماع صوت ضحكات خفيفة.

تصاعد ذلك لمسامع الواقفة خلف الباب، كانت تضم يديها لصدرها وقد ترقرقت في عيناها بعض الدموع.

" نيه تشويا! هل رأيت اوداساكو؟  هل هو بخير؟ "

"من هذا اوداساكو"

"أ أقصد اودا!"

"آهاه الولد الذي كنت تناديه ماما!"
نطق بشيء  من السخرية وهو يضحك.

رماه بني الشعر بالوسادة خاصته وقال بقلة حيلة وقد احمر وجهه

" بجديه كنت مقتنع تماماً انه امي! "

مسح البرتقالة الدموع من عينيه ونطق

" انه معلمي الآن، يدرسنا مادة التاريخ"

" حقاً؟  انا لا اصدق! لقد.. لقد افتقدته بشده! "

" انه معلم طيب،  سيسعد اذا رئاك"

همهم الآخر وقد بدا شارد
هنا دخلت إلى الغرفة وهي تشمر أكمامها كمن سيدخل لحلبة مُصارعه.

رمش تشويا مرتين بأستغراب، وقد شعر بأن عينيه ستخرج من محجريها  فلم يحصل له وأن رأ ممرضه كهذه، حَول بصره للآخر فوجده مستلقي على سريره وقد بدأ كأنه بسابع نومه.

انفتح فكه من الصدمه،  فأشار بأصبعه ناحيته وقال بعدم تصديق:

" لـ لقد كان مسـ تيقظ أيضاً أقسـ-"

" هيه أنا اعرف ذلك تشويا-كن، انه يهرب من شرب دوائه، لكني سأعَديها له اليوم فقط"

قالت هذا بلطف مفاجأ لقد كانت ملامحها مخيفه منذ لحظات!

أقتربت منه وتناولت الوسادة التي رماها عليه دازاي، لن ينكر ان جسده قد ارتجف لوهله.

"  نم جيداً،  فقد تأخر الوقت"

صوتها كان هادئ كتهويده، فراقبها بعينيه مندهش وهي تعدل رأس الآخر على الوسادة، وتغطيه جيداً.

اومى لها ثم أغمض عينيه، وسرعان ما غط في نوم عميق.




٭
٭
٭


 شَـجر‏‏هہ البُرتُقالِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن