يَعـوِي كالذِّئـب.

28 3 0
                                    

صلّ على النبي :)

__________________

•°يوم صيفي عادي.

انتظرت صديقتي أمام منزلها الذي بجانب بيتي فقط بعد عدة دقائق، رأيتها تفتح لي باب البيت واغلقته وبدأنا بالسير في طريقنا.

كان حديثنا مليئ بالأشياء المختلفة، كعادتها توقّفنا لكي نرتشف بعض المياه في ظل تلك الشمس الحارقة.

انتهينا من الشُّرب لنكمل سيرنا لدرس الفيزياء البعيد عن بيوتنا ثم قلت ملاحظة أحد كلاب الشوارع :

" خلينا نعدّي من طريق تاني، في كلب جاي نحيتنا "

لاحظت صديقتي الأمر ذاته ليظهر بعض ملامح الامتعاض والخوف ثم قالت :

" مش هنسى اليوم الي اخويا اتعض فيه بسببهم جالي فوبيا ورميت كلبي في الشارع "

حدثتها ضاربةً على كتفها وانا اسير :

" ما تخلصي!، دا يبقرب "

فجأة صرختْ بقوة لأنظر ورائي لأجدهم خمسة من النوع الكبير ذو الفراء المُبعثر وكانوا مبتلين.

جرت صديقتي بقوّة وجرى ورائها كلب واحد فجريتُ ناحية أي محل او سوبر ماركت لكي انقذ تلك المسكينة.

جميع المحلات مُغلقة لأن الساعة الثامنة صباحًا، وبالكاد هناك محلات مفتوحة في ذلك الوقت!.

جريت آخذةً الكثير من الحجر من الارض لأذهب ناحية صديقتي بخوف وقلق.

دخلت الشارع الذي كُنّا فيه ولكنني لم أستطع ايجادها لأصرخ بإسمها لعلّي أجدها.

ظللت امشي حتى توسّعت عيني وتحجّرت مكاني عندما وجدت أحدهم واقفًا خلفي لأجري بكل ذرة قوة في جسدي!.

فلتأكلوني عند انتهاء امتحاناتي لمَ الآن!!

أنضم واحد آخر له وظلّا يجريان ورائي وانا اصرخ لاهثة بقوة :

" حد يســاعدنــااي، الحقوونـــي "

شاء قدري لأن التقي برجل يرتدي بذلة رسمية وكان على استعداد لفتح باب سيّارته ولكنّي وقفت ورائه طالبة بدموع :

" أرجوك ساعدني، هياكلوني قبل ما اعرف نتيجيتي "
نظر لي بعدم فهم ثم نظر للكلاب الضخمة التي وقفت أمامه ليقابلهم بجسده أكمله ثم قال بحذر موجهًا كلامه لي :

" اجري هاتي أي حد يساعدنا، مش هعرف اتحكم لوحدي "

بالفعل ركضت ولكن أحدهم تركه والآخر ظل يواجهه.

قصص قصيرة من أفكاري!•_•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن