لَن نَنسَــى {للـأبَـد}

26 3 0
                                    

صلّ على النبي :)

سر من أسرار التوفيق = تكرار الآية دي؛

"وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا "

رددها دايمًا في كل مكان وفي كل وقت ))

_______________________

كانت الغيوم تغطي السماء ونسمات الهواء تداعب الزرع.

بدأت اتأمل هذا الجو وانا الف نفسي بمعطفي جيدًا، كنت أجلس على سلم البيت اراقب الغيوم وهي تستعد لتمطر.

اليوم كان عادي وروتيني فلم أجد من يؤنسني، تمنيت لو كنت اطير مثل الجنيات لأمسك بالغيوم.

تنهدت كثيرًا وبدأت اشم رائحة الهواء الممتزج برائحة الطينة فداعب أنفي بلطف.

شعرت بالنعاس ولكن الرعد فاجئني فانتفضت ولكن ابتسمت بهدوء عندما رأيت المساء قد حلّ فدخلت المنزل وجلبت معطف أكبر وارتديته وارتديت شرابين فوق الذي كنت ارتديه.

كمية الراحة النفسية وقتها لم أستطع وصفها وانا ارى استعداد السماء لتُمطر.

بدأت تُمطر فعلًا فشكرت الله كثيرًا على هذه النعمة التي بدونها لكنت حزينة.

مرت دقائق منعشة ولمحت ضوء سيارة فاستغربت الأمر، وخرج شخصٌ فلم أرى ملامحه ولكن علمت أنه ذكر.

وقف أمامي فلم استطع رؤية وجهه ولكن البرق أراني وجهه.

بقيت أحدق به كثيرًا حتى جلس جانبي بصمت ثم وضع يده على رأسي لأضعها على كتفه.

كان شخصي المفضل ولكنني هجرته منذ زمن.

لم نستطع الإكمال معًا، كانت الدروب تعيقنا وتعثرنا كثيرًا ففقدنا بعضنا ثم فقدنا انفسنا.

كانت رحلة صعبة كثيرًا، وخصوصًا الجزء الخاص بالاشتياق، فعندما نشتاق لأحبّتنا يؤتينا البكاء.

وقف وقام بامساك يدي وشدني معه فوقفت بسرعة كي لا أقع وظللنا نجري تحت المطر لندخل الغابة.

جلس تحت شجرة وحثني على الجلوس جانبه ففعلت وبدأت أغفل حتى نمت دون أية مقدمات.

فتحت عيني ووجدتني في منزلي، في غرفتي، وكان هناك رسالة مبللة برائحة المطر ومحتواها :

" أمسِ كَان يومًا وَلن يُعاد
....
اشتَقتُ لكِ~"

تمعنت بالنظر حتى دخلت امي فخبأت الرسالة قبل أن تدخل ودعتني للفطور فبدأت آكل بشرود.

" أمي، من أدخلني لغرفتي أمس؟"

" ألم تدخلي وحدك؟، لقد رأيتك أمس على الدرج ولكن بعدها لم أراكِ فظننت انك نمتِ فنمت أنا أيضًا "

إذًا هو من أدخلني..

مرّ اليوم وشعرت بالحاجة لعناق أحدهم فلم أجد سوى الوسادة فعانقتها ونمت.

مرّت نصف ساعة وكنت بين النوم والاستيقاظ وكانت وسادتي تتنفس!..

شعرت بأحدهم يعانقتي وكانت يدي حول أحدهم!، استغربت الأمر ولكن كنت بين النوم والاستيقاظ فلم أبدي اهتمامًا فنمت مرة أخرى.

استيقظت عند الثانية ليلًا لأسمع صوت المطر.

نظرت جانبي لأجده نائم وتنفسه منتظم فضربته على رأسه ونكشت شعره وصرخت باذنه لأنه دخل غرفتي دون استئذان.

" توقفي!!"

قال بغضب ثم اعتدل فرأيت ما لم الاحظه طوال تلك المدة..

" ملابس جيش؟.... أتمزح !؟"

"سأشارك بالحرب، لذا أردت أن اودعك"

" اكنت تريد أن تزيدني همًا..؟، ألا يكفي فراقنا"

هبطت دموعي ليعانقني بقوة.

" سأستشهد لأجلك، ولكل يوم لنا"

" لا!، لنفتح صفحة جديدة!، لا يكون الفراق هكذا يا رجل!"

" اقتربت الساعة من السادسة، عليّ الرحيل "

" لا تتركني"

" لا تُندميني على مجيئي، اذهبي لنومك، غدًا نتقابل"

" وإن لم نفعل؟ "

لم يأتِ بإجابة وخرج من الغرفة فجريت له وعانقته بقوة وانا ارتجف بكاءً.

" كفاكِ حزنًا، نحن في الشتاء"

" لا مجال للشتاء بدونك، انا احبك، احبك للغاية، فلا تتركني! "

" هناك من ماتوا بالفعل، يجب أن ادافع عنهم، احميهم، واحميكِ أيضًا؛ لأنّي أحبك "

" كفى! "

قبّل رأسي وتركني وذهب.

ذهب للأبـد..

_________________

3-10-2024

الي مقرأش سورة الكهف يروح يقرءها لأنها نور بين الجمعتين🎀

(اسكربت بسيط في يوم الجمعة)

حبيت اني أمثل دور الشخصية الي بتدافع عن بلدها ولوهلة حسيت انها زي شخص هيحارب في حرب زي الي في فلسطين كدا.

ربنا ينصرهم هم واخواننا في لبنان والسودان وكل الدول العربية اللهم آمين💛💛

قصص قصيرة من أفكاري!•_•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن