حياتها

66 4 4
                                    


قصة من نوع جديد فهل أنت مستعد
.
.
.
.
.
.
قتل ، أفكار مريضة ، هوس ، حب أسود ،
أتمنى أن تخرج سليما بعد قراءة الرواية
.
.
.
.
.
.
.
البعض سيضنها مجرد رواية و البعض الآخر سيظن أنها ليست ممتعة لكن لا تحكم قبل قراءة الفصول الأولى و أعدك أنك لن تندم على هذا
.
.
.
.
.
.
.
إذا كنت من النوع الذي لا يحب الروايات الطويلة و التضحية و الهوس الأسود و الشخصيات المتعددة فالرواية ليست لك
.
.
.
.
.
لنبدأ الآن رحلتنا
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

_______________




في ذلك الشارع المظلم الذي لا يضيئه سوى نور القمر ، تجري  الفتاة بسرعة رغم تعبها الواضح على ملامحها ، خائفة من أن يتم معاقبتها ككل مرة على تأخرها .

فتحت الباب لتجد زوج والدتها جيم ينتظرها بملامح غاضبة ، رجل ذو قامة طويلة و جسد ضخم و وجه بشع و شعر أشعث . أغلقت الباب و هي ترتجف خوفا ، إلتفتت لتتحدث معه و تبرر له سبب تأخرها ، إذ به يمسكها من عنقها بقوة و هو يقول :" يورا ايتها العاهرة ، لماذا تأخرتي ، لم تنظفي المنزل و لم تعدي لنا العشاء " .


كانت تنظر للأسفل دون أن تتفوه بكلمة فمن قوانينه اللعينة أنها لا يجب أن تنظر في عينيه أو أن تتحدث دون إذن منه و إلا سيتضاعف عقابها لتجيبه بصوت مرتجف و متقطع :
" لقد....لقد اظطررت....ل....للعمل لسا......ساعات اظافية...و...و اظطررت..ل.. للعودة.....سيرا.....لأن....أني لا ...أملك نقودا...كافية.....لا....الركوب...في...ال....الحافلة "
إبتلعت غصتها بعد أن أنهت كلامها و هي خائفة فجسدها منهم و لن يتحمل الضربة أبدا ، افلتها من عنقها ليمسكها من شعرها و يدفعها نحو الجدار لتشهق أثر اصتطدام ظهرها بقوة .

سحب حزامه و هو يبتسم تلك الابتسامة المقززة و بدأ في ضربها بكل وحشية و كأنه يتفنن في ضربها قاىلا:" لا أريد أعذار ، أنتي لستي سوى خادمة تنفذ اوامري لا أكثر ". 


ليواصل ضربه و شتمه لها باستمتاع واضح على محياه و كأنه يتلذذ بضرب فتاة لا حول لها و لا قوة ، لترفع أنظارها لتجد والدتها تنظر لها و ملامح السخرية تكسو وجهها لم تتفاجئ ، لكن الأمر يخلف جرحا جديدا في قلبها ، ما أصعب أن تكون معاناتك من قبل عائلتك ، من قبل أمك . كيف لها أن يطاوعها قلبها أن تنظر لإبنتها هكذا ؟ كيف يمكنها أن ترضى هذه المعاملة لها ؟ بل كيف لها أن تنظر لإبنتها تتعرض للضرب و العنف دون أن يرف جفن لها ؟


كان عليها أن تكون مصدر الأمان و الحب لإبنتها ، كان عليها أن تكون ملجأها و حاميتها ، أن تعاملها كقطعة من روحها لكنها اكتفت فقط بالنظر لها بطريقة مستمتعة . كانت يورا تتألم بلا دموع ، تشعر و كأن قلبها يتمزق إلى أشلاء ، كل مكان في جسدها يألمها و بشدة و اتمنى أن يغمى عليها كي لا تشعر بأي شيئ . بعد وقت طويل تركها أخيرا ، يتنفس بصخب ، يا له من وحش عديم الرحمة ، بلا قلب يتعدى بالضرب على فتاة لم تلبلغ من العمر سوى 17 سنة .

This war is for you ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن