شعور جديد

40 4 5
                                    


الرواية لا تحتوي على بطل واحد أو بطلة واحدة ، يوجد العديد من الشخصيات الرئيسية و ستذكر قصصهم جميعا و ستلاحظون هذا في البارتات القادمة

_______________________

دخلت تلك الفتاة ذو العاشرة للمنزل ، نزعت حذاءها ثم توجهت نحو غرفتها التي لا تمد لصيلة لغرفة فتاة صغيرة ، لم تكن تملك لا ألعاب و لا فساتين جميلة و لا ثياب كثيرة مثل صديقاتها و لا حتى قصص للأميرات أو كتب تلوين .

كل ما تملكه هو زيها المدرسي و بنطلون أزرق و قميصان الأول صيفي و الآخر شتوي و حذاء واحدا ، غيرت ثيابها ثم جلست على سريرها الذي يشبه أسرة المساكن الجامعية لتخرج كتبها و تنجز واجباتها.

أمسكت تلك الورقة تنظر لها بأعين لامعة إنها ورقة نتائج الترم الثاني و قد حصلت على المركزي الأول ، انتهت لتنزل متوجهة لأمها بابتسامة تشق وجهها و أعينها تشع سعادة ، تريد أن
تريها نتائجها و تفتخر بها .

وقفت أمامها و قالت : " أمي ، لقد نجحت و حزت على المركز الأول" كانت تتوقع أن تمدحها والدتها أو أن تحظنها أخيرا ، أخذت امها ورقة النتائج لتتسع إبتسامة الفتاة الصغيرة لكن تلك الابتسامة اختفت و حل مكانها دموع حارة .


لقد مزقت والدتها ورقة نتائجها أمامها قائلة :" أيتها العاقة هل تظنين أني سافرح ، يوم ولادتك أسوء يوم في حياتي لو لم يكن الاجهاض حينها خطرا على حياتي لفعلتها " لم تفهم الفتاة کل گلامه‍ا لكنها فهمت أن والدتها غاضبة منها .


سحبت الطفلة الصغيرة يد أمها : " لكن ماما أ....." لكنها لم تكمل كلامها لأنها تلقت صفعة على وجنتها ، " لا تلمسيني و لا تناديني بماما أنا أمقت هذا الاسم من فمك ايتها العاهرة " ثم أمسكتها من شعرها و جرتها نحو القبو تحت بكاء تلك الفتاة التي لم تتجاوز حتى العاشرة من عمرها .


ضلت يورا في ذاك القبو المظلم تبكي و تترجى من والدتها أن تسامحها : " ماما افتحي لي....أ...أقسم أن....أني.....لن أعيدها.....أنا اخاف الظلام...أرج....أرجوكي" ، كانت تبكي و شهاقتها تتعالى ، كانت تسمح أصوات مخيفة لم تكن قادرة على رؤية شي ، ظلام دامس.


كان أنجيلو ينظر لإبنته التي تأن منذ خمس دقائق و تتصبب عرقا أدرك أنها تعاني من كابوس لتبدأ بقول : " أرجوكي......لا لا.....افتحي لي ..... أقسم أني لن أعيدها...." ، نظر لإبنه جيوفاني ليجده ينظر له مسبقا.


إستيقظت بفزع على إثر يد دافئة تحركها بلطف لقد كانت يد والدها تتنفس بصخب ، أمسكت بقلبها تشعر و كأنه سيخرج من مكانه ، أغلقت عيناها تتذكر تلك الذكرى إنها واحدة من الذكريات التي سكنت عقلها لتتجسد على هيئة كوابيس.

لقد حبستها والدتها في القبو لمدة يوم كامل و قد أصبحت تخاف من الظلام منذ ذلك اليوم ، أصبحت فتاة اخرى كليا  و تغيرت مئة وثمانون درجة ، الشيئ الوحيد الذي جعلها تستمر هو دراستها .


يا لهذه الوحشية فتاة في سنها تعيش كل هذا ، تشعر بكل هذا الألم ، بكل هذه القسوة و الأكثر ألما و عذاب أن كل هذا من قبل والدتها التي كانت تتمنى كل يوم أن تحظنها ، أن تمسح على شعرها ، أن تقبلها قبلات دافئة ، أن تغني لها ، أن تقرأ لها قصة قبل النوم.


فتحت اعينها لتجد والدها ينظر لها بنظرات مبهمة ، هي تحمد الرب أنها لم تصب بنوبة هلع و خاصة أمامه ، أكثر شيئين تمقتهما هو نوبة هلعها و نظرات شفقة .


كان جيوفاني ينظر لأخته الصغيرة و يحلل كل ما يجري معها ، إصابتها ، إمساكها المتكرر بقلبها ، كلماتها أثناء كابوسها و إستنتج أنها كانت تتعرض للعنف ليس متأكدا من هذا لكن كل الادلة تشير إلى هذا لذلك قام بشيئ جعل من والده يبتسم بهدوء و جعل يورا تنظر له ، لقد أمسك بيدها الصغيرة مقارنة بيده و قبلها بلطف .


نظرت له يورا بعينين تكاد تدمع فرحا أنها أول مرة في حياتها تحظى بمعاملة لطيفة و تشعر بهذه المشاعر الجميلة ، مشاعر جعلت من قلبها المريض ينبض سعادة ، تشعر بشعور جديد هل هذا شعور الأخوة ؟ شعور أن تملك أخا ؟ استدارت له بجسدها ثم نظرت مباشرة صوب عينيه و قالت :" هل........هل أستطيع أن أناديك بأخي ؟"

يتبع
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

___________________________

أعرف أنو البارت مو طويل 🙂💔

في رأيكم ماذا سيكون جواب جيوفاني على هذا ؟

البارت القادم راح يكون طويل أن شاء الله و راح تكتشفو أكثر أسرار كثيرة و تعرفو حقيقة علاقة أنجيلو و ولادة يورا

و بس نلتقي في البارت القادم ❤

This war is for you ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن