" هادئ كالبحر.......و ساخط كالشيطان"______________________
' أقف أمام مركز الشرطة ، أخيرا سأتحرر من جحيمي و للأبد لا يهمني إذا أرسلوني لدار الأيتام أو لمكان آخر ..... المهم أن لا أبقى معهم... دخلت متوجهة لغرفة الظابط , طرقت الباب ليسمح لي بالدخول.
جلست على الكرسي ليقابلني ظابط من مظهره يبدو عليه في السبعينات من عمره ..... من اللوحة الموضوعة أعلى مكتبه عرفت أنه يدعى الظابط كيم سوك ..... سألني عن سبب مجيئي ، " لقد أتيت للأشتاك عن والدتي و زوجها بتهمة التعنيف الجسدي و النفسي " هذا ما تفوهت به و أنا أريه أثار الضرب بالحزام و علامات الحرق........ ثم سردته له كل ما حدث لي .
أخبرني أنه سيتولى الأمر و أن أنتظر في الخارج ..... فرحت كثيرا و شكرته على مساعدتي لا أصدق .... هل حقا ستنتهي معاناتي أخيرا ؟ .....هل ستبتسم لي الحياة و أعيش دون هذا الألم ؟ ..... بقيت أنتظر حوالي عشر دقائق و روحي ترقص فرحا .
سأرتاح من تلك المعانات من تلك الألام التي أرهقتني جسديا و نفسياً ..... لكن لم أكن أتوقع تلك الصفعة التي فاجئتني بها الحياة تخبرني أن السعادة لم و لن أحصل عليها ......شعرت أن قلبي توقف عن النبض أثر رؤيتي لجلادي موجود ، يتقدم بلا أي أصفاد تقيد يديه و علامات الغضب بادية على وجهه.
خرج الظابط ليتصافحا أمامي مالذي يحدث بحق الرب ؟....نظر لي جيم و عيناه تتوعدان لي قائلا : " آسف على إزعاجك أيها الشرطي في هذا الوقت لا أعلم لما إبنتي أتت للشكوة ، أنت تعلم شباب هذه الأيام يتذمرون من كل شيئ " ماذا ؟..... إبنتك أيها العاهر ؟ لا تعلم لما أتيت للشكوة ؟ أتيت لأتخلص من قيودك التي ربطتها حولي و من السم الذي جعلتني أتجرع به .
ليجيبه الآخر :" لهذا إتصلت بك فأنا لم أصدقها ففي الآونة الأخيرة ، أتى عدد كبير من الشباب و خاصة الفتياة لأسباب تافهة أيضا " ..... هل ما أسمعه صحيح ام أني أتخيل ؟ هل عذابي كل يوم سبب تافه ؟ هل كل ما أعيشه من معانات سبب تافه ؟ هل صرخات فؤادي سبب تافه ؟ ..... لقد أريته كل علامات الضرب و الحرق و الجلد ، هل ذاك سبب تافه ؟
نظرت نحوه بنظرات ترجي .... لكنه فاجئني بقوله :"هل تظنين أني سأصدق حقا فتاة لم تبلغ الثامنة عشر حتى و تتدعي أنها تتعرض للعنف بلا أدلة " ..... إنها نهايتي ، خرجنا من المغفر ليمسك جيم بشعري و يجرني منه قائلا أنه سيجعلني أندم على فعلتي أما أنا فكنت أبكي و دموعي تتساقط بغزارة لماذا ؟ لماذا لم يصدقني ذلك الظابط ؟ أنا صادقة و لم أكذب في أي كلمة قد قلتها ، لماذا ؟
أنت تقرأ
This war is for you ✨
Short Storyعاشت سبعة عشر عاما مع والدتها و زوجها ألما و عذاب ، تدمرت طفولتها و لم تعش مراهقتها ، أصبحت مريضة قلب في عمر مبكر و اصيبت بأمراض نفسية . لكن أتى يوم و تخليا عنها فتكفل بها والدها الزعيم السابق لأقوى عشائر المافيا الايطالية و أوقعت في حبها الزعيم الح...