في إيطاليا

41 5 6
                                    

" أنظر في عيني ..... و ستعرف من أنا "

______________________

عند السيد أنجيلو كوزا ،

الساعة التاسعة مساءا ، يجلس رجل ستيني ذو جسد صلب و شعر أشقر و عينان عسليتان على مائدة العشاء و حوله أولاده الثلاثة ، يتناقشون حول آخر الصفقات الخاصة بتجارات الأسلحة التي تم عقدها قبل ثلاثة أيام .


" عند عودتنا من مكان الصفقة مع كورس في مدينة
ليون ،تعرضنا لهجوم في حدود فرنسا و ايطاليا ..... بعد تغلبنا عليهم ، تبين لنا أنها عصابة تابعة لهم "


هذا ما تفوه به جيوفاني و هو الابن الاوسط لأنجيلو و هو في الخامسة و العشرين من عمره .


" أنا واثق أنك تعاملت معهم جيوفاني  " هذا ما تفوه به أنجيلو بهدوء و هو يقطع شريحة اللحم التي أمامه

" أجل لقد تعاملت معهم جيدا" .

اخذ أنجيلو كأس شرابه ليحتسي منه بهدوء ، يرتدي قميصا صوفيا أزرق اللون و سروال رياضي . فجأة ، رن هاتفه ليجده اتصال من كوريا الجنوبية ، قطبي حاجبيه ليجيب على الاتصال ، ليصله صوت رجل يتحدث الانجليزية

" مرحبا سيد كوزا ، أنا الظابط مين من مركز الشرطة في كوريا ، في بوسان ...... هناك فتاة تدعى يورا كوزا والدتها ماريا و زوج والدتها هربا لأنهما متهمان بتجارة المخدرات و قد  تركاها ....... و حسب التحاليل هذه الفتاة تكون ....إبنتك"

كانت ملامح أنجيلو هادئة للغاية و هو يستمع لكلام الظابط إلى أن وصل لمسامعه آخر جزء ، حسنا هذا لم يكن متوقعا هل لديه إبنة و هو لا يعلم لكنه أردف بهدوء :

" سيد مين لقد انفصلت على زوجتي منذ سبعة عشر سنة "

تغيرت ملامح أبناءه إلى البرود الشديد عند ذكر والدتهم و حولوا جميعا أنظارهم نحو والدهم ليومأ لهم بمعنى سأنهي المكالمة و أجيبكم ليتابع الشرطي مين كلامه :

" أعلم ، فقد بحثنا في الموضوع و وجدنا أنها كانت حامل في شهرها الأول بعد انفصالك عنها بأسبوع .... و حسب التحاليل فإن DNA خاصتها مطابق لك مئة بالمئة ....... هل ستتكفل بإبنتك أم نرسلها إدارة الأيتام ؟"


" سأتناقش مع أبنائي ..... أبقى على الخط "


" لقد اتضح أن ماريا كانت حامل و الآن لديها إبنة تدعو يورا كوزا ، اتصلوا بي ليخبروني إن كنت سأقبل أن أتكفل بها أم لا" قال هذا دفعة واحدة باللغة الايطالية و هو يمرر بصره نحو ابنائه فردا ، فردا ، ليكمل


" لقد إتخذت قراري ، لكن أريد أن أستمع لأرائكم "


" أنا أقول أن هذه مجرد مآمرة من تلك المرأة ، لترسل الفتاة لتسرق أموالنا و تعطي أسرارنا العدو كما فعلت هي من قبل " قال هذا لوكا ذو الرابعة و العشرين من عمره بهدوء و تلك السماعات تستوطن أذنيه .


" أنا لا أظن هذا ، فكيف ستعلم أن والدي سيقبل بها و لن يرسلها لدار الأيتام " هذا ما قاله جيوفاني معبرا عن رأييه .


إتجهت أنظار أنجيلو نحو إبنه البكر الذي كان يمسح على ذقنه بهدوء و هذا يعني أنه يفكر ليردف :


" ماهو رأيك أدريانو ؟ "


" أنا موافق على أن تتكفل بها ، فإذا اكتشف أعادائنا هذا سيكون سيئ و إذا علم الزعيم سيكون أسوء فهو لا يحبذ فكرة وجود أحد منا بعيد عن العشيرة ، فأنت تتذكر ما حدث مع موريس لما ترك إبنه في دار الأيتام لأنه إبن غير شرعي  لذلك ليس جيدا أن نخالف الأوامر . سنراقبها و إذا تصرفت أي تصرف مشبوه سنقتلها "

قالها أدريانو ذو السادسة و العشرين بهدوء و كأن المعنية ليست أخته دفعة واحدة دون أن يرمش و هو ينظر لوالده بثبات .


ابتسم أنجيلو إبتسامة هادئة ، فقد فكر في هذا أيضا ، رفعت سماعة الهاتف : " سآتي للتكفل بالإجراءات" و أغلق الخط .


" لقد أخبرت رجالي أن يجهزوا لنا طائرة ، ستكون جاهزة بعد نصف ساعة...... لن أستطيع الذهاب فلدي إستجواب مهم بعد قليل"  أنهى أدريانو كلامه ، ليستقيم و يرتدي معطفه متوجها لخارج القصر .


" لدي مهمة إغتيال لأحد الرؤساء بعد نصف الساعة " ، هذا ما تفوه به لوكا و هو يكمل تناول طعامه.


نظر أنجيلو لإبنه الأوسط ليردف الآخر : " لقد أكملت جميع صفقاتي هنا في ميلانو لذلك أستطيع أن أذهب معك " . ابتسم أنجيلو إبتسامة خفيفة ، أكمل طعامه ليستقيم و يرتدي معطفه البني الطويل و يهم بالمغادرة هو و جيوفاني.


بعدما أغلق الظابط مين يونغي الخط ، أخبر يورا أن والدها قبل كفالتها ، لم تعرف مايجب أن تشعر به هل السعادة لأن والدها قبل بها و يرغب في وجودها أم أن تخاف مما سيحصل و تدعو الرب أن يكون أباها المدعو أنجيلو لا يشبه جيم زوج والداتها .


يتبع
.
.
.
.
.
.
.
_______________________

بارت خفيف و أتمنى يكون عجبكم

يا ترى كيف سيعامل أنجيلو إبنته و هل سيتقبل أبنائه أختهم الصغيرة ؟

و هل سيعاملنوها بشكل جيد أم أنها ستعيش نفس المعاناة و لكن هذه المرة مع أباها و أخوتها الأكبر منها سنا ؟

التفاصيل أيضا عن أعمالهم و ملامحهم و صفات شخصيتهم في البارتات القادمة

اجوبة كل هذه الأسئلة في البارت القادم إلى اللقاء نلتقي في بارت جديد ✨

This war is for you ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن