" القتل فن .... و أنا فنان مبدع "
_______________________
عند يورا ،
مضت دقائق و ساعات و أنا لازلت أجلس على ذلك الكرسي في مكتب الظابط ، أتناول تلك الشطيرة ببطئ و أشرب معها العصير ، لقد اشترى لي شطيرة بالجبن مع عصير التوت قائلا :" يجب أن تتناولي شيئا أيتها الصغيرة " ثم مسح على رأسي بلطف.
حسنا ، لقد أحببت هذا الظابط ، إنه يعاملني بلطف شديد ، إنتهيت لآخذ دواء قلبي و اشربه هو لا يساعد على تحسن حالتي و لكنه يخفف الألم بشكل كبير . بقيت أناضر الفراغ تلك الذكريات أبت أن تغادر ذهني أو أن تسمح لي بتذوق طعم السكينة أو الراحة .
و إن سألتموني عن ذكرياتي الجيدة فلا أظن أني أمتلكها بل متأكدة من ذلك ، فترة دراستي لم تكن جيدة بتاتا فمنذ بلوغي العاشرة من عمري أصبحت معاملة والدتي و جيم سيئة و كل عام تزداد سوءا لذلك أصبحت منعزلة و بسبب هذا تعرضت للتنمر.
لقد كنت الأولى على صفي في كل سنة ، كنت أدرس بجد لأنجح و أخرج من كفالة والدتي و أستطيع العيش بسعادة عند وصولي الثامنة عشر و لكن كل أحلامي تحطمت ذلك اليوم . حين تأكدت أن حياتي تعيسة و مازاد الأمر سوءا هو مرض قلبي و مع هذا لازل لدي بصيص أمل .
قاطع سلسلة أفكاري تقدم الظابط مين يونغي مني قائلا :"لقد وصل والدك " و هنا أحسست أن قلبي قد تجاوز نبضتين ، أنا إلى الآن غير مصدقة أن أحدا قد يرغب بي أو يرغب في وجودي ، إستقمت و حملت حقيبتي على ظهري و سرت مع الظابط ببطئ بسبب ركبتي و قلبي ينبض بجنون فرحا و خوفا.
توقفت إثر توقف الظابط يونغي عن السير ، رفعت أنظاري لأجد رجل طويل ذو بنية ضخمة و يبدو أنه في الستين من عمره ذو عينان عسليتان و شعر أشقر و أنف حاد و لحية خفيفة ، إنه يشبهني و كثيرا .
بجانبه يقف شاب طويل ذو شعر ذهبي و عينان خضروتان نفس تدرج أعين أمي و بشرة بيضاء و نمش خفيف و ملامح مسترخية أتوقع أنه أخي فقد أخبرني الظابط أنه لدي ثلاث أخوة .
أريد أن احظنه ، أريد أن أقبله ، أريد أن اخبره عن مدى سعادتي برؤيته ، اخبره كم تمنيت أن يكون لي والد و أناديه أبي لكن لم افعل خفت ، خفت من أن ينفر مني إذا قبلته أو أن يدفعني إذا حضنته أو أن يخبرني أني لا استحق أن اناديه بأبي لذلك بقيت مكاني إلى أن صدح صوته قاىلا :
" سيد مين شكرا لاعتنائك بها.......هيا لنذهب" .
سرت ورائهم بصعوبة ، ركبتي اصبحت تؤلمني كثيرا تبا لهذا الألم ، خرجنا من المركز لتقابلنا سيارة لامبورغيني فنينتو ، إنها من أغلى و أفخر السيارات في العالم ، حسنا لدي بعض الاهتمام في السيارات و ورائها العديد من السيارات لماذا ؟
فتح أحد الحراس لي الباب ، أومأت له شاكرة ثم انطلقنا .
أنت تقرأ
This war is for you ✨
Short Storyعاشت سبعة عشر عاما مع والدتها و زوجها ألما و عذاب ، تدمرت طفولتها و لم تعش مراهقتها ، أصبحت مريضة قلب في عمر مبكر و اصيبت بأمراض نفسية . لكن أتى يوم و تخليا عنها فتكفل بها والدها الزعيم السابق لأقوى عشائر المافيا الايطالية و أوقعت في حبها الزعيم الح...