|9| رايدر.

157 27 35
                                    

_

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_

كنت أسير وأسير في الاتجاه الذي أتيت منه ولكن لا فائدة، هاتفي لا يسمح بالاتصال بوالدي على الرغم من الإشارة الموجودة في خانة الشبكة في الأعلى، لقد كنتُ متصلة بالانترنت منذ قليل لماذا انقطعت الشبكة لم أعلم.

بالإضافة أنه شحن هاتفي قارب على الانتهاء، تنهدت بعنف أنظر للغروب الذي بدأ بالحلول على الجو، والبرودة التي بدأت تلفح المكان مع اقتراب الليل كالعادة.

الجو في الريف غريب قليلاً، ففي النهار عادة يكون الجو ودافئاً وأحياناً ذو حرارة قوية، وعند حلول المساء يصبح الهواء قوياً وبارداً، يداعب القلب أحياناً من رقته، وأحياناً يكاد يقتلع الأشجار.

في هذه اللحظة كان الهواء متوسط الشدة، يحرك أغصان الأشجار بدرجة هادئة ولطيفة، نظرت من حولي مرة أخرى أتحقق من المنطقة وضربني الإدراك.

" إلهي! كم أنتِ غبية يا تشار! كم أنتِ غبية." ضربت الأرض بقدمي أتوقف وأنا أشعر أنني مررت بالمكان من قبل.

" لا!" هتفت بانزعاج عندما رأيت آثار أقدامي على العشب، لقد مررت من هنا بالفعل.

" تباً، تباً." فتحت هاتفي أحاول الاتصال مرة أخرى ولكن على الفور ألغى هاتفي المكالمة يظهر رسالة على الشاشة مفادها أن الشبكة غير متاحة حاول في وقتٍ آخر.

لا يلتقط إشارة أبداً!

" كيف سأجد الطريق الآن؟" همست لنفسي بينما أتقدم للأمام بخطوات سريعة أحاول تفادي خطواتي السابقة والابتعاد عنها.

مشيت في طريق أشعر أنني أراه للمرة الأولى، وتوقفت خوفاً من أن أكون قد دخلت مكاناً سيئاً، لكن كل شيء حولي بدا متشابهاً، عشب متوسط الطول، الكثير من المزارع والمحاصيل والأشجار.

ومرت عدة دقائق أخرى من الضياع، والخوف بدأ يتآكلني عندما رأيت الشفق الذي يدل أن غروب الشمس لم يتبقَ له الكثير، وعندما أكملت المسير بدأت أشعر بقطرات خفيفة تسقط على وجهي.

لا ليس الآن!

رفعت رأسي للسماء لأراها ملبدة بالغيوم، وتنهدت أشعر بأنني على حافة البكاء، ضائعة، لا أملك وسائل اتصال، وفوق كل ذلك مطر؟ لا أقول أنني لا أحبه لكن ليس وأنا في هذه الحالة.

ريفيّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن