|10| أميرةُ الريفِ.

203 26 17
                                    

_

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_


يوم آخر رائع من الأيام الريفية.

الأجواء الدافئة، الشمس القوية، اللون الأخضر في كل مكان، كل ذلك كان مزيجاً رائعاً يستحق أن يعيش المرء فيه، ويستحق أن ينشر جماله للعالم.

من قال أن الريف ممل؟ أو حتى بدائي؟

الحياة هنا عبارة عن مدينة مصغرة، كل مقومات الحياة موجودة لكن الأساس هو الهدوء.

فبدلاً من الاستيقاظ على الصخب المعتاد وأصوات أبواق السيارات تستيقظ في الريف على أصوات العصافير وزقزقتها، وبدلاً من النوم على أصوات الضجيج والموسيقى في كل مكان، تجد أصوات صراصير الليل وتحريك الرياح للأغصان بخفة مريحة، تجعلك تغفو دون شعور منك.

أكثر ما يجعلني أكره وجودي هنا هو غيابي عن زيارة والدتي كل ثلاثاء، لقد مر شهر كامل، أربعة أسابيع لم أزر فيها قبر والدتي، أربعة أسابيع وأربعة أيام ثلاثاء لم أضع ورود التوليب البيضاء المفضلة لها على قبرها، أكره هذا.

لكن ما باليد حيلة.

خرجت من غرفتي بعد أن قمت بروتيني الصباحي، حسناً ليس الروتين الصباحي تماماً، لأن الساعة قد تعدت الواحدة ظهراً، لكنني لم أستطع النوم حتى وقت متأخر بعد سهرة طويلة مع الفتيات وآلان.

اتجهت نحو المطبخ بينما أحرك شعري الذي لا يزال رطباً من حمامي قبل قليل، الكهرباء مقطوعة، وحسناً ربما هذا أسوأ شيء في الريف، الكهرباء شحيحة نوعاً ما، وتغيب عدة ساعات لتعود مرة أخرى.

لا يهم.

وصلت للمطبخ ولم يكن هناك أحد ولا حتى أصوات لوجود أحدهم في المنزل، أغسطس غالباً يخرج في الصباح، ووالدي إما نائم بغرفته أو يزور الجد جايمس.

فتحت الثلاجة ولم أجد شيئاً يعجبني لأتناوله، لذلك ولأن والدي ليس هنا قررت صنع قهوة لي لأستيقظ وبعدها ربما أتناول شيئاً ما، وضعت الدلة أضع فيها القليل من المياه وملعقة من القهوة أحركها وأجعلها تمتزج وتذوب جيداً وأتركها حتى تغلي بينما أحضر كوبي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ريفيّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن