|6| الريف.

450 46 107
                                    

_

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_

"تشارلوت عزيزتي، هيا أفيقي." همسٌ بأسمي وصفعاتُ لطيفة على خدي الأيمن هي ما جعلني استيقظ، فتحتُ عيني بتعب وصوت والدي يخترق أذنيّ مجدداً، رفعتُ نفسي أعقد حاجباي وأنا أرى نفسي في غرفةٍ أراها للمرة الأولى، كيف وصلت إلى هنا؟ ألم أكن بالسيارة مع والدي نائمة في حضنه بعد مغادرتنا للمدينة؟

"أين نحن؟" سألتُ والدي الذي يجلسُ على طرف السرير الذي كنتُ استلقي عليه. ليبتسم نحوي ويربت على شعري بحنانه المعتاد، أشعر بالنعاس الشديد تثائبت أضع يدي على فمي بانتظار إجابته.

" لقد وصلنا منذ وقتٍ طويل، نحنُ في الريف الآن، كنتِ متعبة للغاية لم أشأ أن أوقظك." رمشتُ بعدم تصديق، هل تحولتُ لباندا؟! هذا ما يبدو.

"كم الساعة الآن ؟" سألت والدي بتوجس فضحك بخفوت على تعابير وجهي.

" الثامنة مساءً." ماذا؟ شهقتُ حرفياً اتجول بنظري في الغرفة لتلفتني نافذةٌ متوسطة الحجم وقفتُ سريعاً لكنني ترنحتُ في مشيتي وغابت الرؤية عن عيني لثوانٍ لألعن بخفوت.

" هل أنتِ بخير؟" والدي سألني عندما رأى تشبثي بعمود السرير حتى تعود الرؤية لي مجدداً.

" أنا بخير، فقط بعض الدوار بسبب الوقوف السريع." قلت له ذلك وعادت الرؤية لي تدريجياً.

تنفست بعمق و اتجهتُ نحو النافذة أبعدُ الستائر الفضية اللون من أمامها لأرى الخارج المليء بالظلام، وجدياً لقد فوتُ رؤية كل المناظر الجميلة والقرية والريف بسبب نوم الباندا الذي حلَّ عليَّ من السماء.

في الحقيقة جزئياً هذا ليس ذنبي، كل اللوم على بات وتشار وآلان الذين لم يتركوا لي الفرصة لأتنفس فما بالك بالنوم! ولكنني لن أنسَ تلك الأيام.

تباً للنوم، من أنا لاعترض على قضاء الوقت الجميل مع أصدقائي؟

مسحتُ وجهي بيدي اتنهد بخفة وأبعد الأفكار التي تداهم رأسي، وأعدتُ نظري نحو والدي الذي أشار نحو زاوية ما لأجد حقائبي هناك، والمنزل المحمول خاصة ليلي ولكنه فارغ، لابد أنها تستكشف المنزل، أو نائمة في مكان ما.

"من حملني لهنا؟" سألتُ والدي بينما أتفحصُ حقائبي الكثيرة وعندما وجدتها كاملة كما تركتها اطمأننتُ حقاً.

ريفيّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن