الساعة العاشرة صباحاًيخطوا خارج المطار وهو يحمل حقيبته، و بيده الأخرى قهوته الصباحية، فيبدوا بأنه عاشقاً للقهوة و مدمناً عليها! كي يستطيع التركيز و اكمال يومه بنشاط!
توقف امام سيارة أجرى، و انحنى ينظر الى السائق من خلال النافذة
شاهين : العاصمة
السائق : ب 20 دولار
شاهين : حسناً لا بأس
* أراد السائق ان يترجل من السيارة كي يساعد شاهين بوضع حقيبته
شاهين: سأضعها بجانبي
* فتح شاهين الباب الخلفي ، ثم ركب في المقاعد الخلفية ووضع حقيبته بجانبه.
و بعدها قام السائق بتشغيل محرك السيارة، وابتدأ بالقيادة فوراً
واما شاهين ، ابتدأ بارتشاف قهوته بهدوء، و هو ينظر الى الخارج من خلال نافذة السيارة، يتمعن النظر بالمباني و الشوارع حوله، احدى عشر سنة ليست عدداً هيناً ! احدى عشر سنة غاب عن عائلته و موطنه !
.
.
.
.
.
.
.في أحد المنازل الفارهة، يصدر صوت بكاءً مقهوراً بأحد غرف هذا المنزل !
...... بحزن على حالة الذي أمامه : توقف عن البكاء .... هكذا ستؤذي نفسك !
تحدث ببكاء شاهق : أر— أريد أبي .... ف— فهد أرجوك أريد أبي
اعتصر قلب فهد ألماً من منظر الآخر، فقام باحتضانه فوراً: يكفي أنس .... أنت تؤلم قلبي هكذا ... يجب أن-
قاطعه أنس ببكاء: قبل عدة أشهر رحلت أمي ... و الآن أبي ! .... لماذا ... لماذا ؟!!!!
يربت فَهَدْ على ظهر أنس ولا يعلم كيف يخفف عنه آلامه، فقد ضاعت منه الكلمات ، و لم يعد يعرف كيفية المواساة التي هو بحاجة إليها أيضاً !
***
خرج فهد من الغرفة، و أغلق بابها بهدوء شديد
..... : هل هو بخير ؟
نظر فهد الى الواقف أمامه و يبدوا عليه القلق و الحزن أيضاً
تنهد فهد: زياد! ... ألم تقل بأنك ستخرج ؟!
زياد : سمعت صوت بكاءه و لم أستطع الخروج
فهد أومأ متفهماً : لقد نام
زياد : هو منذ أسبوع على هذه الحالة! ... لا يتناول طعامه جيداً .... فقط يبكي و ينام !

أنت تقرأ
بيكابو
Боевикشاهين : سأتصنع الود ، والحنان ، و الطيبة ، و بعد أن أسيطر على قلوبهم بيكابووو لقد ضحكت عليكم ، يا لكم من أوغاد تافهين !! الرواية بقلمي ...