يجلس كل من آسر و زياد و أنس حوله مائدة الغداء، و الذين لم يبدأوا بتناول غدائهم بعد !يمسح آسر بكف يديه دموع الجالس بجانبه : ان والداي سيكونان حزينان ان بكيت كثيراً هكذا ! ..... يجب أن تدعوا لهم ... انهم بحاجة الى دعائنا الآن .... و يجب ان تكون قوياً كي يكونوا فخورين بك .... كلما شعرت بالحزن و الاشتياق لهم .... ادعوا لهم .... حسناً
أومأ أنس الذي لازال آسر يمسح دموعه
مسح آسر على ظهر أنس : أحسنت
فهد : السلام عليكم
التفت الاخوة الى فهد الذي يخطوا نحوهم، و ظلوا ينظرون اليه بهدوء و ترقب : و عليكم السلام
تنهد فهد و هو يجلس بجانب آسر من الجهة الأخرى: لما تنظرون إلي هكذا؟!
تنفس الاخوة الصعداء بعد حديث فهد ، فيبدوا بأنهم شعروا بالاطمئنان الآن !!
آسر ابتسم : كنا ننتظرك .... هيا تناولوا غدائكم
قلب فهد عيناه مغتاظاً : لا داعي لكل هذا ... ان الأمر واضح !
آسر بأسف: انا اعتذر ... لم نستطع اخفاء قلقنا
فهد : لا داعي للقلق ... أنا بخير !
آسر : أجل .... الحمد لله
زياد التفت ناظراً نحوَّ الدرج و قال بابتسامة : أنظروا من استيقظ من النوم
التفت الاربع نحوَّ الغرفة التي بزاوية الصالة ، تقف فتاة صغيرة عند الباب، ممسكة بيدها لعبة الدبدوب الصغير ، يبدوا بأنها ما بين الرابعة و الخامسة من عمرها ، تحك عيناها بيدها الآخرى، لتطرد النوم الذي استيقظت منه للتو
آسر بابتسامة : اوووووه لقد استيقظت الجميلة .... تعالي
فتح اسر ذراعيه و التفت بجسده نحوها، فركضت بابتسامة سعيدة ، و قامت باحتضانه فوراً
عانقها آسر و قبل رأسها و خديها : كيف حال سيلين يا ترى ؟! .... هل نمتِ جيداً
* يتحدث آسر اليها بطفولية ، كي يصل حواره اللطيف الى قلبها
سيلين أومئت بابتسامة : أريد الآيس كريم
ضحك فهد : انتي لم تتناولي شيئاً بعد !
زياد : بعد الغداء سأشتري لكِ و لأنس الآيس كريم
آسر : واااو كم أنت كريم .... أضف واحداً لي انا ايضاً
فهد : و انا ايضاً
زياد رفع حاجبيه : لا تستغلوا الامر !
ضحك آسر : ستضل بخيلاً !!
ضحك فهد : آسر لا تحزن .... انا سأشتري لك
آسر ابتسم مغيضاً زياد : تعلم منه

أنت تقرأ
بيكابو
Aksiشاهين : سأتصنع الود ، والحنان ، و الطيبة ، و بعد أن أسيطر على قلوبهم بيكابووو لقد ضحكت عليكم ، يا لكم من أوغاد تافهين !! الرواية بقلمي ...