التفت آسر الى فهد : ما رأيك أن تخرج معنا اليوم .... انت لم تخرج منذ زمن م—قاطعه فهد بحدة : أنت لا تفهم ؟! .... أخبرتك بأنني لا أريد الخروج !!
أنزل زياد رأسه و ابتدأ يتعبث بهاتفه ، محاولاً أن لا يتدخل او يبين بأنه استمع الى طريقة حديث فهد مع آسر !
و من الجيد بأن أنس و سيلين شاردين بجهاز الآيباد الذي بيدهم و هم يتناولون الآيس كريم .
تنهد آسر و نطق : أنا آسف
أزاح فهد عيناه و حاول التحدث بهدوء : لا تجعلني أكرر حديثي دائماً
آسر أومأ متفهماً : حاضر
استقام فهد و اتجه نحوَّ الدرج ، دون أن يتحدث بكلمة اضافية
و ما أن ذهب الى الأعلى ، تنهد آسر و مدَّ الآيس كريم باتجاه زياد : زياد .... ضعه في ثلاجة التبريد .... سأتناوله لاحقاً
نظر زياد الى آسر الذي لازال هادئاً، فهو مصدوم من كميه الهدوء التي يتعامل بها آسر مع فهد ، رغم ان فهد يتوجب عليه احترام آخاه الأكبر، و لكن ان غضب فهد، لا يرى من أمامه أصلاً !!!!
* صوت رنين جرس المنزل
خرج زياد من المطبخ بعد أن وضع الآيس كريم في ثلاجة التبريد و التفت ناظراً الى آسر
زياد : سأفتح الباب
اتجه زياد نحوَّ الباب ، و قام بفتحه ، ناظراً الى الرجل الواقف أمامه بهيبته
شاهين : السلام عليكم
.
.ينظر زياد الى شاهين و الحقيبة الممسك بها بتساؤل : وعليكم السلام ... أهلاً ؟
نظر اليه شاهين قليلاً ثم تحدث بهدوء : انا شاهين ... هل يمكنك ان تبتعد قليلاً ... كي استطيع الدخول الى منزل والدي ؟!
* تحدث شاهين بهدوء شديد ، و ابتسامة صغيرة ، يبدوا بأنه تدرب عليها جيداً!
لم يفهم زياد عندما قام شاهين بالتعريف عن بنفسه ، الا حينما قال " منزل والدي " و هنا وسع زياد عيناه بصدمة من قدومه المفاجئ !!
زياد و هو يبتعد من امام شاهين قليلاً : ش — شاهين ؟! ... ( ابتسم بصدق ) لم اتعرف عليك ! .... لقد تغيرت كثيراً !!
* أراد زياد الاقتراب و معانقة او مصافحة الآخر على الأقل ، و لكنه لا يعلم لما شعر بأن شاهين لن يرحب بذلك! فعلى الرغم من ابتسامة شاهين، الا ان هالته مهيبة حقاً !
أنت تقرأ
بيكابو
Actionشاهين : سأتصنع الود ، والحنان ، و الطيبة ، و بعد أن أسيطر على قلوبهم بيكابووو لقد ضحكت عليكم ، يا لكم من أوغاد تافهين !! الرواية بقلمي ...