الفصل الثالث

79 4 6
                                    

❤️🥰الفصل 3 🥰❤️

تحدي الزفاف الناري

🥰❤️🥰❤️🥰❤️🥰❤️🥰❤️🥰❤️

في منزل ملك إستعداداً للزفاف....

ترجلت ملك من سيارتها أمام منزلها الكائن في أحد الشوارع الراقية في حي مصر الجديدة، كان ينتظرها شخصاً ما بالقرب من بنايتها و بمجرد ما اقتربت من بوابة البناية أوقفها بندائه الهادئ الخجول...

الشخص: ملك.
ملك(انتبهت): أسامة.. ازيك؟

أسامة... شاب في عامه الخامس و الثلاثين.. نحيف الجسد.. طويل القامة.. أسمر البشرة.. أسامة هو شقيق زوج ملك المتوفى خالد.. يعمل في مصلحة السجل المدني منذ سنوات و هو الوحيد الذي يود ملك و يسأل عنها من حينٍ لأخر منذ أن توفي خالد و تركت هي المنزل....

أسامة: الحمد لله.. انتي اخبارك اية؟
ملك: تمام، إيه اللي جايبك هنا، شغل ولا جاي تسلم عليا؟
أسامة(بحرج): الاتنين، كان عندي شغل في مدينة نصر فقلت اعدي عليكي.
ملك(بمزاح): ياااه.. مدينة نصر بس؟ لا قريبة فعلا.. فركة كعب، تعالي نطلع فوق طيب.
أسامة: لا بلاش بقي ماينفعش نبقي لوحدنا.. مايصحش.
ملك: لا ماتخافش إسعاد فوق من بدري و مستنياني.. ياللا تعالى.
أسامة: ماشي.

و دخلا إلى البناية معاً و استقلا المصعد لشقتها بالطابق الرابع و عندما دخلا إلى الشقة...

ملك(و هي تنادي علي مدبرة منزلها): إسعاد... يا سعدة.

إسعاد سيدة في اوائل الخمسينات من عمرها.. أرملة و أم لفتاتين إحداهما سمر و قد تزوجت في محافظة أخرى و يتبادلون الزيارات معاً من حينٍ لأخر.. و الأخري سما تدرس في أخر عام لها في كلية التجارة، تعمل إسعاد لدى ملك منذ ما يقارب العام و النصف...

إسعاد(و هي قادمة من المطبخ): ايوة... ايوة جاية اهو، حمد الله علي السلامة يا ملوكة (وجهت حديثها لأسامة ما أن رأته) ازيك يا أستاذ أسامة عاش مين شافك.
أسامة(بابتسامة هادئة): الله يخليكي يا ست اسعاد، انتي عاملة ايه و بناتك عاملين ايه؟
إسعاد: انشالله تسلم كويسين الحمد لله، هاروح احضرلكو الغدا بقي.
أسامة: لا معلش مالوش لزوم، انا متأخر اصلا و عندي كام مشوار كدة، بس ممكن كوباية شاي.
إسعاد: بس كدة.. من عنيا.
ملك: تعالي يا أسامة نقعد في الصالون.

تركتهما إسعاد و تبع أسامة ملك إلى الصالون و جلسا يتبادلا اطراف الحديث حتي أتتهما اسعاد بالشاي.. و كانت ملك قد قصت عليه ما جد من جديد في حياتها.. حتى أنها قد قالت له عن عمل جديد و لكنها لم تذكر مكانه نظراً لسرية المهمة و العمل...

أسامة: و انتي عاملة ايه في شغلك الجديد دة بقى؟
ملك(بابتسامة): ما انت عارفني... لا تزم ولا تشكر الا بعد سنة و 6 اشهر، لسة ماقدرش احدد اذا كنت هارتاح ولا لا، بس عموما الناس هناك كويسين و متعاونين اوي.
أسامة: طيب كويس، علي فكرة ماما و بابا بيسلمو عليكي، بيقولولك ابقي عدي عليهم عشان وحشتيهم اوي.
ملك(ضحكت بألم): "بيسألو عليا" و "وحشتهم" الاتنين مع بعض في جملة واحدة، وسعت دي شوية منك يا أسامة.
أسامة: والله دول بيحبوكي اوي و اتغيرو خالص صدقيني، انتي بس اديهم فرصة.
ملك(بتنهيدة الم): ربنا يسهل، سيبها لله.
أسامة(بعد أن ترك كوب الشاي من يده): طيب هاستأذن أنا بقى.
ملك: ما لسة بدري خليك شوية.
أسامة: معلش عشان ورايا مشاوير للشغل كتير اوي و كمان عشان اسيبك تشوفي اللي وراكي.. عايزينك تخلصي الدكتوراة دي بقى و تبقي احسن دكتورة في مصر.
ملك: ان شاء الله.
أسامة: طيب عن اذنك.

كحلم بعيدWhere stories live. Discover now