الفصل الرابع

66 5 16
                                    

❤️🥰الفصل 4🥰❤️

❤️🥰❤️🥰❤️🥰❤️🥰❤️🥰❤️🥰❤️

و في اليوم التالي بداخل قاعة التدريب...

تواجد شهاب في قاعة التدريب مُنذ السادسة صباحاً مع أفراد فريقه الفخورين جداً أن يتم تدريبهم تحت يد أحد أهم الضباط في جهاز المخابرات.. و ذهب أيضاً مازن بفريقه ليس للتدريب و لكن لكي يتابع تحدي شهاب و ملك و ليحاول إنقاذها من براثن شهاب إذا لزم الأمر و فكر أن يستخدم حجة تدريب فريقه للتمويه..

فقد كانت هذه هي المهمة التي طلبها فاروق منه، فـ فاروق يعرف تماماً شخصية الاثنين، فملك لا تختلف عن شهاب كثيراً، فهي إمرأة عنيدة جادة لا تحب العبث.. تعمل بجد ، و لكن علي الجانب الاخر فهي شخصية جميلة و رائعة.. صديقة جيدة أيضاً لا تتخلي عمن يطلب مساعدتها.. لذلك طلب فاروق من مازن أن يتواجد بينهما دائماً لفض أي إشتباك.
بدئا مازن و شهاب بتدريب فريقيهما بأقسي التدريبات إلى نحو ما يقارب الساعة الثامنة إلا ربع حتى إبتسم شهاب بإنتصار و شماتة...

شهاب: شفت؟ اهي ماجاتش اهي، عشان تبقي تصدقني لما اقولك إن البت دي مش بتاعة شغل.
مازن: يا شيخ حرام عليك، و بعدين أصلا هي مش المفروض تكون هنا ، دي استاذة جامعة و على وش دكتوراة يعني اصلا مش ظابط عشان تجيبها قاعة التدريب.. هاتدربها على إيه و ليه أصلا؟
شهاب(بتهكم): اه... و لو الظروف المنيلة خلتنا نهرب و لا نجري من حد اعمل إيه بقي فيها لما تقولي خلاص مش قادرة اجري، ابقي اشيلها و اجري بيها ولا ايه؟
مازن: يابني يعني هي لو مالهاش في الرياضة هاتخليها الشحات مبروك في كام يوم انت يعني؟
شهاب(للضباط): انزل 50 ضغط.. (لمازن) لا طبعا.. و بعدين مين قالك اني عايزها الشحات مبروك؟ انا بس عايز اخوفها شوية مش اكتر ، فتروح لفاروق باشا تعيط له و تقوله والنبي عايزة ماما و اخلص منها.

دخلت ملك القاعة و هما يتحدثان معاً ثم وقفت أمامهما، كانت ترتدي الزي الخاص بالتدريبات و كان عبارة عن بنطال باجي رمادي اللون و فوقه تيشيرت ابيض بنصف كم يصل طوله الي أول البنطال و قالت بهدوء...

ملك: صباح الخير.

رفع المتدربون رؤوسهم لكي يتأكدو من صاحبة الصوت الذي سمعوه و ما أن عرفوها نظروا جميعاً لبعضهم البعض نظرات إستفهام عما يجري و عن سبب وجودها بينهم.. لاحظ شهاب ذلك لكنه فضل أن ينتظر قليلاً قبل أن يسأل أحدهم....

شهاب: اهلا، اتأخرتي ليه؟ انتي عارفة أحنا هنا من امتي؟
ملك(بتحدي واضح في صوتها و نظراتها): مش مشكلتي سعادتك... سيادتك قايلي أكون هنا الساعة 8 (ثم نظرت في ساعتها) و الساعة دلوقت 7:53 يعني أنا جاية بدري 7 دقايق سعادتك.

أصبح لون وجه شهاب أحمر من كثرة الغيظ و الغضب لردها عليه دون خوف و لنبرة التهكم المصاحبة لحديثها المحترم.. فطحن أسنانه حتي برزت عروق رقبته بشدة ، خاصة عندما لمح أبتسامة الضباط الجدد التي حاولوا كبتها لقولها الذي كان بمثابة الثلج علي رأس شهاب..

كحلم بعيدWhere stories live. Discover now