ماضي جونغكوك

6 4 1
                                    

في الريف الفرنسي في الخمسينيات، عاش رجل يدعى جونغكوك. كان رجلاً وسيمًا وجذابًا، وكان يتمتع بقدرة خاصة على سحر النساء بجاذبيته وكلماته الحلوة. كان يعيش حياته بكل حرية، يتنقل من امرأة إلى أخرى، يعبث بمشاعرهن دون أن يهتم بالعواقب. كانت النساء تغرم به بسرعة، لكنه كان يتركهن بعد أن يمل منهن، باحثًا عن ضحية جديدة لسحره.

لم يكن أهل القرية غافلين عن أفعاله، فقد كانت الشائعات تتنقل بسرعة بين الناس، وتحكي عن تصرفاته اللا أخلاقية. بالرغم من أنه كان يحاول دائمًا إخفاء نزواته، إلا أن بعض النساء لم تستطع تحمل العار وبدأت تتحدث عن ما فعله بهن. كانت سمعة جونغكوك تتدهور ببطء، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.
في يوم من الأيام، حدث ما لم يكن في الحسبان. اكتشف أحد أزواج النساء خيانة زوجته مع جونغكوك. جن جنونه، وجمع رجال القرية ليواجهوا جونغكوك بأفعاله. لم يكن لديه مفر، فقد كانت الأدلة ضده قوية والنساء قدمن شهادتهن. قرر أهل القرية أن يعاقبوه بأبشع طريقة ممكنة ليكون عبرة لمن يعتبر.


كان مساءً هادئًا، وأجواء القرية مشبعة بعبق الزهور البرية والصوت الخافت لضحكات الأطفال. لكن في إحدى زوايا القرية، كان هناك تجمع غير عادي. رجال ونساء وقفوا حول ساحة القرية، يتحدثون بأصوات منخفضة وغاضبة. في وسط الساحة، وقف جونغكوك، يحيط به مجموعة من الرجال الغاضبين.

جونغكوك (بصوت مرتعش): "أرجوكم، يجب أن تفهموا، لم أكن أنوي إيذاء أحد."

رجل مسن (بغضب): "لقد تجاوزت حدودك يا جونغكوك! أنت تجلب العار لقريتنا."

امرأة (تحتضن طفلها): "كم من النساء تركتهن مكسورات القلب؟ كم من الأسر دمرت بسببك؟"

جمع أهل القرية الحطب وشكلوا محرقة في ساحة القرية. أمسكوا بجونغكوك وربطوه إلى العمود. حاول الصراخ والتوسل، لكن القلوب كانت قد قست، والغضب كان قد أعمى الأبصار. أضرموا النار في الحطب وبدأت ألسنة اللهب ترتفع ببطء، تلتهم الحطب وتقترب من جسده. كانت لحظات الاحتراق بطيئة ومؤلمة، وجونغكوك يصرخ من الألم، لكن لم يكن هناك من يسمع أو يشفق.
بعد موته، لم تكن هذه نهاية قصة جونغكوك. استيقظ ليجد نفسه في عالم مختلف، عالماً لا حياة فيه ولا موت. تحول إلى شبح، حبيس بين العالمين. لم يكن يعرف ما الذي يجب عليه فعله، كان تائهاً وحيداً في هذا العالم المظلم.
في إحدى الليالي، بينما كان يتجول في ظلام العدم، التقى بشبح آخر. كان يدعى بيكهيون، وكان قد سبق جونغكوك بقرون عديدة. كان بيكهيون يعرف الكثير عن هذا العالم وكان لديه جماعة من الأشباح الذين عاشوا معًا وتشاركوا تجاربهم. شعر جونغكوك ببعض الراحة عندما رأى بيكهيون، فقد كان بحاجة ماسة إلى من يرشده ويعلمه كيف يعيش كروح.
تحدث بيكهيون مع جونغكوك لفترة طويلة، وشرح له قوانين وأسرار العالم الذي أصبح جزءًا منه. علمه كيف يتعايش مع كونه شبحًا وكيف يمكنه استخدام قدراته الجديدة. لكن الأهم من ذلك، حاول بيكهيون أن يساعد جونغكوك على التكيف مع فكرة الخلود والوحدة التي تأتي مع كونه شبحًا.
انضم جونغكوك إلى جماعة بيكهيون، وبدأ يتعلم كيف يجد طريقه في هذا العالم الجديد.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عالقة برفقة شبح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن